صباح الخير
الشعب الاماراتي وقيادته الحكيمة عبرا عن سعادتهما الكبيرة بزيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والوفد المرافق له الى دولة الامارات العربية المتحدة, التي تجسد الكثير من الصور التي تضاف الى العديد من الصور المشرفة للشعب الاماراتي وقيادته, حيث كان الاستقبال الرسمي والشعبي الكبير والمتميز لفخامته لدى وصوله ابوظبي ظهر امس الاول – الثلاثاء – والحفاوة التي حظي بها فخامته خلال زيارته الى اماراتي ابوظبي العاصمة ودبي الساحرة, كلها تجسد عظمة واصالة ووفاء هذا الشعب الذي تحت قيادة المغفور له الزعيم والقائد العروبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, طيب الله ثراه – استطاع ان يحول الصحراء الى جنة ينعم بها اليوم كل ابناء الامارات العربية والاشقاء الوافدون اليها وكافة الدول الشقيقة العربية والاسلامية من خلال الدعم المقدم لها من هذه الدولة التي بحق وحقيقة نستطيع القول انها (جوهرة العرب) وليس فقط جوهرة (الجزيرة والخليج).ومن المفيد قوله هنا اليوم ومن باب الاستذكار انني زرت الامارات العربية (العاصمة ابوظبي وامارتي دبي والشارقة) عام 1990م عند تدشين الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها الى مطار دبي, وسمحت لي الظروف زيارة دبي مرة اخرى صيف عام 2005م وانا قادم من العاصمة المصرية القاهرة, وكانت زيارة دبي قصيرة هذه المرة لاتتجاوز ساعاتها اصابع اليد الواحدة.. واقول رغم ذلك انني شاهدت ما يشبه الخيال .. (دبي) الساحرة بفضل من الله اولا وعقول ابنائها وراعيها سمو الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم, نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي.. الذي حول هذه الامارة كما شاهدتها عام 1990م مدينة صغيرة الى ما شاهدته صيف 2005م من خيال لايوصف.عالم اقسم بالله انه يضاهي عوالم المدن الكبرى في امريكا واليابان والمانيا وفرنسا .. عالم يدار ان صح لي التعبير والوصف بالكمبيوتر والعقول المنفتحة وليس المغلقة وبالاجراءات المبسطة جدا وعبر نافذة واحدة وليس بالتعقيدات والف نافذة .. عالم يضحك للاستثمارات ولايكشر في وجهها .. وهذا ما شاهده بنفسه امس فخامة رئيس الجمهورية لدى زيارته دبي والاطلاع على معالم النهضة فيها وتجربتها في مجال الاستثمارات والعقارات.. حيث اكد لدى استقباله سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "اليمن حريصة كل الحرص على الاستفادة من تجربة دبي في المجال الاستثماري".وعودة الى ما سبق الحديث حوله في مفتتح هذا العمود, فإن حرارة وحفاوة الاستقبابل والكرم الذي حظي بهما فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح – حفظه الله ورعاه – خلال زيارته لدولة الامارات العربية, يجعلنا جميعا نقول مؤكدين ان اليمن وقائدها العربي المسلم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح, في عيون وقلوب ليس فقط ابناء اليمن بل العالم العربي والاسلامي, واينما يحل قائد الوطن وصانع وحدته ومنجزاته فان العيون تفرح والقلوب تحتضنه لانه ومنذ قيادته للوطن اليمن جعل القضايا العربية والاسلامية في مقدمة اجندة حكمه الرشيد, مترجما ذلك الى مواقف لايمكن لشعوب العربية والاسلامية نسيانها, مواقف مؤازرة ومتضامنة مع الحق العربي بالقول والفعل .. حتى اطلق عليه الشعب الفلسطيني البطل لقب (فارس العرب).ومن نافل القول ونحن في هذه العجالة من الحديث عن بعض ما يجيش في الخاطر حول زيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح, الى دولة الامارات العربية التي تأتي في ظروف صعبة ومعقدة وتحديات تواجهها المنطقة وتحديدا في العراق والصومال والسودان ولبنان الى جانب تطورات الوضع في شأن الملف النووي الايراني, غير ان كل ذلك لم يمنع فخامة الرئيس من جعل اجندة الاستثمار والشراكة الاقتصادية هي المحور الرئيسي في هذه الزيارة .. زيارة الخير الى بلد الخير .. ولعل لقائه برجال المال والاعمال الاماراتيين واليمنيين في ابوظبي ودعوته الجادة والصادقة لهم بالاستثمار في اليمن لدليل على المعنى الحقيقي لهذه الزيارة الى بلد سكن في قلوب اليمنيين مثلما هو في قلوب كل العرب.