نيويورك / وكالات:راوحت محادثات مجلس الأمن مكانها دون تحقيق تقدم يذكر حول مشروع القرار الفرنسي الأميركي, رغم محادثات وصفت بالإيجابية بين وفدي البلدين, وحديث عن اتجاه نحو تبني مطالب التعديل اللبنانية.وقد دفع انسداد الوضع بالرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى القول إن بلاده قد تعرض مشروع قرار مستقل.ويبحث الوفدان الأميركي والفرنسي تعديلات طلبت الحكومة اللبنانية مدعومة بالجامعة العربية إدخالها على مشروع القرار حتى يصبح مقبولا, بعد قبول وزراء الحكومة بالإجماع بمن فيهم وزراء حزب الله نشر الجيش في الجنوب.وتختلف واشنطن وباريس حول توقيت نشر قوة حفظ سلام دولية يتوقع أن تقودها فرنسا في جنوب لبنان وبشأن موعد انسحاب القوات الإسرائيلية.وبرر الناطق باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك تأخر صدور قرار بقوله إن هناك حاجة لعمل قوي من مجلس الأمن وذلك يتطلب حشد أكبر دعم له.واجتمع وفد الجامعة العربية بمندوبي الدول العشر غير الدائمين في مجلس الأمن في مقر بعثة قطر لشرح مخاطر التصويت للوثيقة دون تعديلها, كما التقى مندوبي واشنطن جون بولتون وباريس جان مارك دو لاسابليير.وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الجانب العربي يسعى لقرار تقبله جميع الأطراف وله نتائج على الأرض، وتوقع التصويت عليه خلال يومين.فيما قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للصحفيين "لم نتوصل إلى حل ملموس لكننا نعكف عليه", متحدثا عن مساع للتصويت على القرار اليوم الجمعة.وأكد مصدر في الخارجية الفرنسية أن الاتجاه بات لأخذ مطالب لبنانية في الحسبان, بما فيها تعزيز قوة اليونيفيل بدل نشر قوة دولية.وأضاف المصدر أن واشنطن باتت أكثر تقبلا للتعديلات التي طالب بها لبنان, مقللا من تزامن توسيع العملية البرية الإسرائيلية مع الوثيقة، قائلا إن "قرار إسرائيل بتوسيع الهجوم اتخذ في واقع الأمر منذ مدة".وقلل المصدر من أهمية الانتقادات التي وجهت إلى مشروع القرار لأنه لم يتطرق بوضوح إلى أسرى لبنان واكتفى بدعوة لإطلاق الأسيرين الإسرائيليين دون شروط، قائلا إنه من الطبيعي أن تدعو الوثيقة إلى إطلاق الجنديين أولا لأنهما الشرارة التي فجرت النزاع, مع ضرورة بحث بقية المسائل لاحقا بما فيها الأسرى اللبنانيون.