الثامن من مارس.. عيد وتكريم للمرأة
استطلاع / نبيلة عبده محمدها هي مناسبة الثامن من مارس عيد المرأة العالمي قد هلت علينا بعد مضي أعوام من نضال المرأة في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والصحية والعلمية والتربوية.لقد اصبحت ندا للرجل في كافة الجوانب الحياتية العامة، وأثبتت بحق وجدارة أنها أهل لهذا التكريم حتى أنها تربعت على مناصب عالية في بلادنا وأصبح لها شأن عظيم في المحافل الداخلية والخارجية ونشاط ملموس وواضح في كافة المجالات.وبهذه المناسبة كان لنا لقاء مع عدد من النساء القياديات لاستطلاع آرائهن حول دور المرأة في بلادنا :التقينا بداية الأخت الهام علي سلام مدير إدارة التأهيل والتدريب في ديوان محافظة عدن والمسؤولة الإعلامية للمؤسسة العربية [c1]لمساندة قضايا المرأة والحدث التي تحدثت قائلة :[/c]أصبح الثامن من مارس من كل عام وتحديدا منذ الإعلان عنه كيوم عالمي للمرأة العاملة في المؤتمر الأول للنساء الاشتراكيات الذي انعقد في كوبنهاجن عام 1910م أصبح تقليدا سنويا احتفائيا بانجازات المرأة العاملة في بقاع العالم، بل وقفة تقييمية لمستوى هذه الانجازات وكذا مستوى الاخفاقات التي تعترض مسيرة المرأة العاملة بالنظر إلى الظروف الذاتية والموضوعية، وبلادنا كغيرها في الوطن العربي تحتفي بهذه المناسبة بأشكال مختلف كإعداد البرامج الثقافية أو بالأحرى البرامج المختلفة التي تقف أمام مجمل حياة المرأة في ميدان العمل وخاصة من حيث التشريعات والقوانين التي تكلف لها الحقوق أو يفترض أن تكفلها، لانه للأسف إن كانت هذه القوانين من حيث النصوص جيدة فإن واقع الحال (الممارسة) تنتقص من هذه الحقوق.. وبالتالي فالعديد من هذه المواضيع تكون محل نقاش مستفيض في إطار هذه البرامج المعدة بهذه المناسبة ولاسيما في إطار منظمات المجتمع المدني، لذلك تظل تطلعات المرأة وطموحاتها وبالأخص في قوانين تحفظ حقها المكتسب كموظفة وعاملة وتحفظ حقها في الحصول على الوظيفة بل وقوانين تلغي أي تمييز يمارس ضدها كإنسان أولا وكعامل فاعل في التنمية على مستوى جوانب الحياة كافة.ففي اعتقادي فيما يتعلق بالمرأة العاملة يكون ذلك خير تكريم لها .. عوضا عن التكريم التقليدي الذي أصبحت بعض المرافق تقدمه للمرأة على حساب حقها في المركز القيادي لهذا الجانب أو ذلك رغم ما تمتلكه من كفاءة وقدرة.لذلك فإنه رغم ما تبذله المرأة ورغم عطاءاتها وما حققته فإن طموحاتها تظل أبعد بكثير عن واقعها اليوم وإفرازات هذا الواقع ينتج الاستغناء عن المرأة العاملة خاصة في القطاع ا لخاص (المرافق المخصخصة) .. ناهيك عن حرمانها من الموقع والمركز الوظيفي الذي يتفق وقدراتها.إن المرأة يراودها الطموح في تحقيق الكثير والكثير وبما يتفق مع آمالها في الحياة كإنسان وعاملة لها العديد من الحقوق كما هول الحال للواجبات الملقاة على عاتقها .. ألمها وطموحها لايراودها في يوم 8 مارس فقط أي أنه ليس موسميا وإنما العكس فهي تعيشه لحظة بلحظة .. الأمر الذي يتطلب منها جهدا ومثابرة ونضالا خاصة أننا نعيش القرن الحادي والعشرين لنلحق بركب التطور المنشود بالنسبة لنا .[c1]مارس شهر المرأة والربيع[/c]أما الأخت أم الخير الصاعدي رئيسة الشؤون الاجتماعية للمجلس المحلي م/عدن تحثت قائلة:ما أن يطل شهر مارس حتى نتذكر دائما دور المرأة الأم والعاملة ففي الثامن من مارس يحتفل العالم بعيد المرأة العاملة وفي الواحد والعشرين يحتفى بعيد الأم فهذا الشهر شهر الربيع يطل علينا ويذكرنا بأن للمرأة دورا فعالا في نهضة الأمم والأوطان فمن المهم أن تكون المشاركة بالتساوي كل يكمل الآخر المرأة شريك أساسي لخيها الرجل في التنمية الشاملة لهذا الوطن الحبيب .. ونحمد الله اننا ننعم اليوم بالديمقراطية التي أتاحت للمرأة المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والقتصادية والاجتماعية.فمن الضروري أن يعي المجتمع أن للمرأة دورا فهي نصف الطاقة البشرية التي أثبتت التجارب أن أي شعب متخلف سببه الرئيسي عدم مشاركة المرأة في كل الميادين فإهدار الطاقة النسوية يعنى إهدار نصف طاقة البشر الذي ممكن ان يتسفيد منها الوطن فالمرأة متى ما تعلمت وخاضت ميادين الحياة العملية استطاعت أن تشد ازر أخيها الرجل واستطاع الاثنان معا دفع عجلة التطور والنماء نحو الأمام.شكرا لكل الجهود السياسية ممثلة بالنصير الأول للمرأة فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح (حفظه الله) لمناصرته النساء ونحن النساء مازلن نطمح بأن تتبوأ المرأة المكانة القيادية الرفيعة وكذا حضور أكبر في مواقع صنع القرار في الوزارات والبرلمان والمكاتب التنفيذية والإدارات العامة الخ.. فالمرأة اليمنية حفيدة بلقيس ليس بمستغرب عليها إن طالبت بذلك.أملنا كبير في مسندة المناصرين لنا حتى نتمكن من المشاركة الحقيقية معا يدا بيد لنهضة هذا الوطن الغالي .. وكل عام والجميع بخير.[c1]المرأة جزيرة النجاة لكل من يلجأ إليها[/c]أما الأخت / مرفت فوزي حافظ رئيسة جمعية رعاية الأحداث اليمنية ومحاضرة في المعهد العالي للمعلمين قالت:إن الحديث عن المرأة في عيدها العالمي الذي يحتفي به العالم بأكمله في يوم 8 مارس من كل عام، هو جزء صغير جدا من انصافها .. فالمرأة هي الكائن الذي جعله الله عز وجل سببا لوجود الخلق فلولاها لما كنا جميعا فقد أكرمها وكرمها الله وأعطاها الإسلام كل حقوقها في كل خطوة تخطوها فهي الأم والأخت والابنة والزوجة والمربية سواء كانت مربية أو معلمة داخل بيتها ترعى أولادها وزوجها فهي سبب لنجاح زوجها وأولادها وهي من تقومهم لتجعل من هذا الطفل رجلا قياديا في المستقبل او أماً صالحة في بيتها وامرأة قيادية في عملها هي قدوة لكثير من الرجال، مربية فاضلة ومعلمة ناجحة وجراحة متميزة وشرطية أمنية وقائدة طيارة وقاضية لها بصمتها وممرضة ملاك الرحمة وإدارية واقتصادية ومهندسة ومحامية ممتازة وعالمة في جميع المجالات وغيرها .. وقد اقتحمت المرأة كل المجالات وأثبتت جدارتها فهي الوزيرة وهي عضو مجلس النواب وهي وسام على صدر الرجل المسلم فهي الحافظة لزوجها في غيبته والأمينة على أسرار أعمالها وهي القيادة العليا في بيتها .. فأنا أجد أن المرأة هي كل المجتمع كما ينظر لها الإسلام وآن الأوان أن يعيد الرجل المسلم حساباته ويتخلص مجتمعنا من الموروث والعادات والتقاليد التي أدت إلى استعباد المرأة وإهدار حقها .. فقد أصبح المجتمع يحمل كثيرا من التناقضات وأصبح ما يسمى حاليا المجتمع الذكوري.لقد حفظ الإسلام للمرأة كرامتها واعتقها من العبودية والاستغلال الجنسي.أنا أرى المرأة جزيرة نجاة لكل من يلجأ إليها وأرى أن هناك طريقا طويلا من العمل المستمر والدؤوب لأخذ حقوقها كاملة لقد وقف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه مع المرأة وقوف الأب مع الابنة والأخ مع الأخت فأولاها اهتماما في برنامجه الانتخابي واعطى لها الفرصة لكي تثبت جدارتها .. فالمرأة اليمنية قدوة ومنارة للمرأة العربية لكن لابد لها أن تناضل من أجل اتساع الرقعة المسموحة لها في التعليم والعمل والوصول إلى مواقع صنع القرار.إن 30 مقعدا في مجلس النواب للمرأة لاتكفي ولابد لها أن تحصل على المزيد والمزيد من مواقع صنع القرار وأتمنى في القريب العاجل أن تحصل على حقيبة القضاء والاقتصاد وغيرها من الحقائب أي إلى جانب حقيبتي الشؤون الاجتماعية والعمل وحقوق الإنسان.فالمرأة سياسية محنكة لاتحكمها عواطفها عندما يكون القرار في يدها .. وهي أم عطوف حنون وزوجة مطيعة حافظة ورافعة من حولها.وفي الأخير أرسل باقة من الزهور وقبلاً على جبين كل امرأة على الكرة الأرضية في عيدها وأتمنى لها مزيدا من النجاحات في مسيرتها النضالية من اجل حصولها على كل حقوقها .. وكل عام وأنتم جميعا بخير.[c1]للمرأة دور فعال[/c]أما الأخت أفراح عبدالواحد مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة فقد تحدثت قائلة : الثامن من مارس يوم عظيم بالنسبة لنا كنساء وهو اليوم الذي يعطي للمرأة تميزا تشعر فيه بأنها أخذت جزءا من حقوقها على مستوى الساحة العملية وأن لها دورا ايجابيا فعالا ونحن نشكر كل من يدعم المرأة في كل المجالات وأصبح للمراة شأنها في إدارة شؤون الحياة العامة ولاغرابة أن للمراة دورا عظيما قد يفوق دور الرجل وخصوصا في تربية وتنشئة الأجيال وطبيعة الحياة سواء في الاسرة أو المجتمع.وقد وصلت المرأة إلى الكثير من الطموحات التي كانت بالأمس حلما واليوم اصبحت حقيقة وذلك برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي بدوره اعطى كل الاهتمام والأولوية للمرأة، حيث تمكنت المرأة من ممارسة الأنشطة على كافة المستويات (الاجتماعية والاقتصادية والسياسية) وغيرها من الجوانب الهامة في حياتها، واصبحت اليوم استاذة ودكتورة وممرضة وعاملة بل وصلت إلى السلطة المحلية والسلطة التنفيذية واليوم يسعدنا أنه ايضا تم تعيين اكثر من امرأة في مجال القضاء، وهذا إنما يعكس مستوى الوعي الفكري والمعرفة النوعية التي وصل اليها الشعب اليمني بالاضافة إلى الكثير من الطموحات التي تحققت .. فالمرأة لها وجود لايستطيع أي إنسان أن يتجاهله، وكما هو معروف فان أي بلد ومجتمع لايمكنه النهوض والتنمية دون أن يكون هناك كيان اسمه المرأة فالمرأة تتمنى في هذه المناسبة أن يكون لها دور فعال وايجابي وأن يكون لها ثقل ثقافي وأن يكون لها ايضا من يمثلها في تحقيق المساواة، لاسيما أن المرأة مثل الرجل يحتفل بهذه المناسبة لانها عاملة تعمل لخدمة الوطن والبلد ولأنها كيان لايستطيع الرجل العمل دونها، لذلك يجب أن لايضيق المجال على المرأة في العمل الثقافي، والعمل على المطالبة بحقوق العاملة بشكل عام، ولذلك نتمنى المزيد من الاهتمام بشؤون المرأة كونها تعمل بصدق وضمير .[c1]المرأة وصلت إلى أعلى المناصب[/c]الأخت قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة فرع عدن قالت:ذكرى الثامن من مارس تعد مناسبة مميزة نتوقف عندها سنويا اعتزازا بتلك الشريحة الأساسية والنصف الآخر المكمل للمجتمع .. فالاحتفال بيوم المرأة العالمي هو تعبير حي عن إرادة قوية ودور فاعل للمرأة صنعته منذ زمن طويل.والمرأة اليمنية بالتأكيد قد حققت قفزات للأمام في مختلف المجالات حتى وإن كان ذلك دون مستوى طموحها إلا أنها قادرة بفضل إمكانياتها المختلفة وطموحها اللامحدود على الوصول إلى مراتب أعلى وتحقيق نسبة أعلى في مواقع قيادية وتمكينها سياسيا، وهذا الأمر تدعمه التعديلات الدستورية الجديدة والدعم والتشجيع الكبير الذي تتلقاه المرأة اليمنية من قبل فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله.[c1]في بلادنا حظيت المرأة بنصيب من الاهتمام والرعاية[/c]أما الدكتورة ريم عبدالمنعم عبدالصمد فقالت:الحمد لله نحن في بلادنا ننعم بخير الوحدة اليمنية المباركة وجهود ورعاية الحكومة والقيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله حيث اصبح للمرأة نصيب من المشاركة في الحياة الاجتماعية والتربوية والعلمية والتشريعية والسياسية وما من مجال من مجالات العمل إلا ووجدت فيه المرأة تعمل وتشارك أخاها الرجل .. بل إن كثيرا من النساء اصبح لهن مكانة عالية في الجوانب الإدارية، القيادية والوظيفية وأثبتن أنهن فعلا رائدات بشهادة الجميع .. فالمرأة في بلادنا لم يعد دورها محصورا على تربية الأطفال والجلوس في البيت، بل تحتم عليها أن تكون سندا للرجل وتشاركه أعباء الحياة وفي عملية البناء والتنمية.