روى ابن أبي مليكة قال: سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" (إن للصائم عند فطره لدعوة ماترد) قال ابن أبي مليكة: سمعت عبدالله بن عمرو يقول إذا أفطر: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي" أخرجه ابن ماجة.وعن معاذ رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت".وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت".وعن نافع قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما: كان يقال (إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره إما تعجل له في الدنيا أو تدخر له في آخرته. قال فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي" وكان يدعو لأهله وولده أيضاً.وروي عنه انه كان إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" وعلى هذا فيشرع للصائم أن يدعو عند إفطاره بما علم من هذا الدعاء. فالدعاء مخ العبادة ويعد من جملة القربات المبلغة لنيل الحسنات في الدنيا والآخرة، خاصة في موطن كهذا الموطن العظيم بعد أن أمضى المسلم يومه صائماً خاشعاً خاضعاً منيباً إلى الله ثم آن اوان الفطر وقد تجلى عليه ربه وسر به وبصيامه فله أن يدعو والله سبحانه يستجيب الدعاء حسب وعده الكريم "ادعوني استجب لكم" والله لا يخلف الميعاد.ويستحب الدعاء لمن فطر صائماً كما ثبت انه صلى الله عليه وسلم دعا لمن أكل عنده بهذا الدعاء المأثور : "أفطر عندكم الصائمون، وصلت عليكم الملائكة، وتنزلت عليكم السكينة، وذكركم لله عز وجل فيمن عنده".فيستحب للمسلم أن يفطر على موائده الصائمين ليثبت له الأجر، كما يحسن بكل مسلم أن يحفظ هذا الدعاء ليدعو به لمن أطعمه من المسلمين .
