قيادة المرأة للسيارة أمر متعارف عليه في القرى البعيدةرغم المنع الرسمي
الرياض/ متابعات:دعت فتاة سعودية قادت سيارة رغم الحظر لإنقاذ عائلتها من حريق، بنات جيلها إلى الاقتداء بها والاستعداد لمواجهة أي طارىء، معتبرة أنها قامت بعمل بطولي قررت خلاله تجاوز النظام المروري والاجتماعي الذي يحظر قيادة المرأة لللسيارة في السعودية.وكان حريق قد اندلع في منزل عائلة رويدا الخميس الماضي بسبب تماس كهربائي أدى لإصابة والدها وأشقائها مما منعهم من قيادة السيارة وهو ما دفعها لأن تقود السيارة بنفسها لنقلهم إلى المستشفى. ودعت رويدا قريناتها إلى الاقتداء بها وأن “يكن دائما على استعداد لمواجهة أي طارئ”، وتضيف “أشعر بالفخر لأنني قمت بعمل بطولي”، ووصفت صحيفة “الرياض” السعودية رويدا بـ”الشجاعة” بحسب التقرير الذي أعده الصحافي خالد العوفي ونشرته الصحيفة أمس الثلاثاء.وقال والد رويدا، الذي علمها وأخواتها وزوجته القيادة في مزرعته، إنه يسمح لهن بالقيادة داخل مزرعته فقط كلما ذهبوا هناك.ويوضح والد رويدا “لا مجال لمخالفة النظام وأثق أن عائلتي ملتزمة بالأنظمة المرورية ولولا الظرف الطارئ الذي تحل فيه المحرمات لكنت أول من يحاسب رويدا، لكني أتفهم الظرف وأشعر بالفخر بها وبشجاعتها في اتخاذ القرار الصعب”. وفي سياق متصل، ألقت شرطة محافظة القطيف شرق السعودية القبض على امرأة (47 عاماً) بعدما قادت سيارة في طريق عام.وكانت هيئة كبار العلماء أعلى سلطة دينية في السعودية, نشرت في 1990 فتوى تعتبر أن قيادة المرأة السيارة أمر مخالف للدين الإسلامي.ويقول علماء الدين في السعودية إن قيادة المرأة للسيارة لا تجوز من باب سد الذرائع باعتبار أن القيادة تفضي بالمرأة والمجتمع إلى الوقوع في “مفاسد عظيمة وعواقب وخيمة”. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1990 قامت مجموعة من 47 امرأة سعودية بتحدي هذا المنع وتنقلن مستخدمات 15 سيارة في شوارع الرياض.وتقول إحصاءات رسمية سعودية تعود إلى نحو عامين إن 98 ألف سيارة مسجلة باسم سعوديات.وفي الرياض تبلغ نسبة النساء اللواتي تملكن سيارات 25 %، ويشار إلى أن سيدة سعودية واحدة تملك بمفردها 630 سيارة، بحسب الإحصاءات التي استقتها من دائرة المرور.