صنعاء ـ سبأ : عادت إلى صنعاء يوم امس بطلة اليمن والعرب في لعبة الشطرنج لفئة ثمان سنوات الناشئة نادية أحمد محسن صلاح بعد تحقيقها المركز الثالث عشر, من بين55 لاعبة مثلن مختلف دول العالم برصيد 6 نقاط ونصف النقطة من 11 جولة في بطولة العالم التي اختتمت أمس بمدينة فونج تاو الفتنامية. وفي تصريح لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) أوضح والد البطلة الدكتور احمد محسن صلاح الذي تبنى مشاركة اللاعبة على نفقته أن المشاركة جاءت بدعم ذاتي دون حصولها على أي دعم مادي أو معنوي من قبل الاتحاد العام للشطرنج أو اتحاد رياضة المرأة سوى الترشيح للمشاركة في البطولة. وقال« أبلغنا من قبل الاتحاد العام للشطرنج بترشيح نادية وعند مراجعتنا لرئيس الاتحاد أفاد بان اتحاد رياضة المرأة هو المعني بالمشاركة وتمويلها وأصبح بميزانية مستقلة فيما أفادتنا رئيسة اتحاد رياضة المرأة بأنه لا جدوى من المشاركة واننا قد لا نحصل فيها على المركز الأخير». وأكد صلاح أن المشكلة ليست الدعم المادي بقدر ما هو الدعم المعنوي الذي كان يجب أن تتلقاه البطلة من قبل المختصين في الاتحادات المعنية لا سيما في جوانب التدريب والسماح لها بالمشاركات في المحافل الدولية خاصة وأنها حققت بطولة العرب في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بعد مشاركتها بصعوبة بالغة. وعبر عن أمله في أن تلقى نادية وغيرها من النشء الواعدين والمبدعين الكثير من الدعم والاهتمام بقدراتهم وعدم الاستخفاف بهم والعمل على تطوير وصقل مهاراتهم حتى يتمكنوا من تحقيق المزيد من النجاح لليمن. وأشاد في الوقت ذاته بالجهود التي بذلها نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر والذي كلف مختصين في الوزارة لإقامة حفل الاستقبال اللائق بالبطلة . ولفت والد البطلة نادية صلاح إلى ان الإرشادات التي تلقتها من المدربين والمتابعين لمنافسات البطولة العالمية واهتمام ومتابعة الجمهور في الوطن بشغف لنتائجها ومسيرتها في البطولة كان له أبرز الأثر في تشجيعها ورفع الروح المعنوية لها ما انعكس إيجابا على نتائجها. وأشار إلى ان نادية تقدمت على كثير من لاعبات دول متقدمة مثل ألمانيا وروسيا اللاتي حللن في المراكز 21 و27 بالبطولة العالمية رغم استعداداتهم المتواصلة تحت إشراف مدربين على مستوى عال.