الجمهور العماني شجع منتخبنا وأغلب جمهورنا مُنع من دخول ستاد محمد بن زايد:
[c1]* والمنتخب العماني يفوز على الكويتي ويتصدر المجموعة الأولى[/c]لم يتمكن المنتخب الوطني لكرة القدم يوم أمس من كسر حاجز النقطة في مشاركته الثالثة في البطولات الخليجية إذ خسر مباراته الثانية بهدفين مقابل هدف واحد في اطار مباريات المجموعة الأولى(أ) والتي جرت على ستاد مدينة محمد بن زايد وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً معظمه من الاماراتيين، في حين لم يحضر من الجمهور اليمني سوى عدد قليل لفت الانتباه وجعل مسألة البحث عن اجابة لذلك أمراً لابد منه سنتطرق إليه في نهاية تحليل المباراة. المنتخب الاماراتي كان قد فاجأ منتخبنا اليمني منذ الدقيقة الأولى للمباراة وحصل مباشرة على ركلة ركنية وحال تنفيذها حصل منتخب البلد المستضيف على ركلة جزاء صحيحة إثر لمسة يد أحد مدافعي منتخبنا الكرة، نفذها بنجاح محمد عمر كابتن منتخب الامارات مسجلاً هدفاً أول لمنتخب بلاده.وحاول منتخبنا الوطني الافاقة من صدمة الهدف المبكر جداً- هو الأسرع الى الآن في البطولة- وترتيب صفوفه، لكن الهدف كان قد رفع معنويات المنتخب الاماراتي الى أقصى مدى خصوصاً وأن أحداً لم يتوقع أن يسجل المنتخب الاماراتي بهذه السرعة، ولأن المعنويات ارتفعت في صفوف المنتخب المستضيف بشكل لافت كان من الطبيعي أن نشهد ضغطاً هجومياً على مرمى منتخب بلادنا، ولعل النظر الى نتيجة الربع الساعة الأولى من عمر الشوط الأول من المباراة واحتساب خمس ركلات ركنية دفعة واحدة لصالح منتخب الامارات أمر يؤكد أن الكرة تدحرجت في منتصف ملعبنا أكثر من تتدحرجها في منتصف ملعب المنتخب الاماراتي، ولم تشهد منطقة جزاء منتخب البلد المستضيف أي كرة على الاطلاق، بل أن الكرة التي وصلت الى حارس مرمى المنتخب الاماراتي كانت في الدقيقة الثامنة والثلاثين كانت من ضربة رأس نفذها المهاجم فكري الحبيشي دون أن تترك أي أثر.كان واضحاً أن الهدف الاماراتي المبكر أثر على أداء اللاعبين كثيراً باستثناء حارس المرمى سالم عوض الذي كان يقظاً كعادته، وشهدنا إثر ذلك أخطاء في تمرير الكرة سواء في منتصف الملعب أو عند ابتداء بناء الهجمات من خط الدفاع، وكان عدم الانتشار السليم في منتصف الملعب واضحاً للعيان وبشكل بدا غريباً للغاية، كما أن أسلوب الضغط على حامل الكرة كان في أدنى درجاته في فترات قليلة من عمر الشوط الأول من المباراة، أما في كثيرها فقد كان مفقوداً، على العكس من ذلك في صفوف المنتخب الاماراتي فقد كان في أعلى درجاته أسلوب الضغط على حامل الكرة ولم يترك لاعبو المنتخب الاماراتي فرصة حرية التصرف بالكرة لأي لاعب في صفوف منتخبنا.ودخل منتخبنا الشوط الثاني من المباراة وقد بدا على كثير من لاعبيه العزم على الظهور بشكل أفضل من الشوط الأول وهو ما حدث الى حد ما، على الرغم من أن المنتخب الاماراتي واصل اتباع اسلوب الضغط الهجومي وسجل هدفاً ثانياً في الدقيقة الخامسة والستين عبر لاعبه بشير سعيد، إلاَ أن الناظر الى الهدفين للمنتخب الاماراتي يجد أنهما جاءا من كرات ثابتة. الظهور المتحسن لمنتخبنا في الشوط الثاني قياساً بالشوط الأول جاء عندما أجرى مدرب منتخبنا محسن صالح ثلاثة تغييرات بدخول علاء الصاصي وياسر باصهي وناصر غازي وهذا الأخير كان مرر كرة ماكرة في جوف منطقة جزاء المنتخب الاماراتي أخفق أحد المدافعين في التعامل فخطفها علاء الصاصي غامزاً الكرة في المرمى الاماراتي في الدقيقة التسعين مسجلاً هدفاً لمنتخبنا رغم جماله وبذل محاولات في الدقائق الثلاث المحتسبة كوقت بدل ضائع إلاّ أن النتيجة ظلت على حالها تقدم اماراتي على منتخبنا بهدفين مقابل هدف، بها عاد المنتخب الاماراتي الى أجواء المنافسة في البطولة في حين يظل منتخبنا يراهن على تجاوز حاجز النقطة في مشاركته الخليجية الثالثة عندما يخوض مباراته الثالثة يوم الثلاثاء القادم.موفد 14أكتوبر كان التقى عدداً من الجمهور اليمني في استراحة ما بين الشوطين خارج ستاد مدينة زايد وتحدث بعضهم عن أسباب عدم دخولهم لستاد مدينة محمد بن زايد لتشجيع منتخبنا كما في المباراة الأولى، قائلين والأسى بادياً على وجوههم بشكل واضح: حضرنا منذ وقت مبكر الى المدخل الرئيس لستاد مدينة زايد وكان مسموحا لـنحو (ألف) مشجع يمني فقط للدخول الى الملعب، ومع ذلك لم يدخل نصف هذا العدد الى الستاد لاجراءات وصفها هؤلاء المشجعون بالغريبة مارستها اللجنة المنظمة ضد الجمهور اليمني، وأضاف هؤلاء المشجعين مؤكدين أن بعضهم تعرض لاجراءات متشددة وتم اخذهم الى الشرطة دون أن يرتكبوا جرماً سوى أنهم أرادوا مساندة منتخب بلادهم كحق مشروع.الى ذلك كان الجمهور العماني رفض مغادرة مدرجات ستاد مدينة محمد بن زايد بعد انتهاء مباراة منتخبه التي كسبها عندما فاز على المنتخب الكويتي بهدفين مقابل هدف والتي جرت قبل مباراة منتخبنا ونظيره الاماراتي، على الرغم من إن الجهات المنظمة طالبته بمغادرة المدرجات ولكن دون جدوى، بل وذهب الجمهور العماني يرفع العلم اليمني بشكل لافت مشجعاً منتخبنا الى اخر دقائق المباراة.