أوصى بمعاقبة تينيت ومسؤولين آخرين
واشنطن / 14 أكتوبر / من: راندال ميكلسون :نشر المفتش العام على وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) تقريرا جاء فيه ان جورج تينيت الرئيس السابق للوكالة فشل في ان يدير الحرب التي أعلنها عام 1998م على القاعدة وان الوكالة استخدمت الأموال المخصصة لمكافحة الإرهاب في جوانب أخرى في السنوات التي سبقت هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وأميطت السرية عن ملخص التقرير الذي نشر يوم الثلاثاء وأعده المفتش العام على السي.اي.ايه.وقال التقرير ان كبار الضباط في الوكالة "لم يفوا بمسؤولياتهم بطريقة مرضية" وتحدث عن "تآكل مستمر" في قائمة الأشخاص الخاضعين للمراقبة لملاحقة إرهابيين مشتبه بهم يسعون لدخول الولايات المتحدة.وقالت باربرا الياس من أرشيف الأمن القومي التي تجمع وتنشر الوثائق التي تسقط عنها السرية متحدثة عن التقرير "انه يوجه أصبع الاتهام حقا إلى المديرين التنفيذيين في السي.اي.ايه" وعلى رأسهم تينيت.وأوصى التقرير بأن تدرس الوكالة إمكانية معاقبة تينيت ومسئولين آخرين لكن مايكل هايدن مدير السي.اي.ايه الحالي رفض هذه التوصية معززا القرار الذي اتخذه عام 2005 سلفه بورتر جوس الذي خلف تينيت.وقال هايدن "المسألة لم تكن قط متعلقة بسوء التصرف."وأضاف هايدن في موقع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على الانترنت انه على الرغم من ان المسئولين لم يتمكنوا من منع هجمات 11 سبتمبر عام 2001 "إلا أنهم منعوا وقوع أعمال إرهابية أخرى وأنقذوا أرواح أبرياء في بلادنا وفي الخارج."ووصف تينيت الذي قلده الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2004 ميدالية الحرية وهي أرفع الأوسمة المدنية في الولايات المتحدة النتائج التي خلص إليها التقرير بأنها "خاطئة تماما."وجاء في التقرير انه في ديسمبر عام 1998 وقع تينيت إعلانا للحرب قال فيه "نحن في حرب" وأمر بتخصيص كل الموارد المطلوبة والأفراد لاحتواء القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.وصدر الإعلان بعد أربعة أشهر من تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا.لكن تقرير المفتش العام رأي ان السي.اي.ايه ركزت بشكل ضيق على التكتيكات ولم تطور إستراتيجية واسعة ضد القاعدة قبل هجمات سبتمبر. وحمل التقرير تينيت "المسؤولية النهائية لعدم وضع مثل هذه الخطة الإستراتيجية."وجاء في التقرير ان تينيت وآخرين أقنعوا الكونجرس بزيادة الإنفاق على مكافحة الإرهاب لكن المسئولين لم يستخدموا تلك الأموال التي حصلوا عليها بكفاءة.وقال ان بعض المديرين حولوا الأموال المخصصة لبرامج مكافحة الإرهاب "لأولويات أخرى للوكالة" بعضها لا صلة له بالإرهاب على الإطلاق.ورصد التقرير صعوبات في العمل والتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن القومي وفي الحفاظ على قائمة المشتبه بهم الخاضعين للرقابة. وكان اثنان من بين 11 نفذوا هجمات سبتمبر بطائرات ركاب مخطوفة قد وضعوا في هذه القائمة في أغسطس عام 2001 بعد أكثر من عام من الالتفات إلى خطط سفرهما إلى الولايات المتحدة.وخلصت تحقيقات أخرى في هجمات سبتمبر إلى نتائج مشابهة. وكان الكونجرس قد أمر بإجراء التحقيق الذي نشر ملخصه الثلاثاء لدراسة العنصر البشري ومسؤولية الأفراد في النجاح والفشل داخل السي.اي.ايه.واستقال تينيت من منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عام 2004 بعد ان شغل المنصب سبع سنوات. وقال في بيان أصدره يوم الثلاثاء "قبل 9 / 11 لم تفعل أي وكالة أخرى ما فعلته السي.اي.ايه لمهاجمة القاعدة."