صنعاء/ سبأ:رحبت وزارة الخارجية بالإجراء الذي اتخذته السلطات الأمريكية المعنية, لإلغاء الإجراءات الإدارية الخاصة التي ظلت مطبقة على السجينين اليمنيين لدى الولايات المتحدة بتهمة دعم الإرهاب محمد على المؤيد ورفيقه محمد زايد.جاء ذلك على لسان مصدر مسؤول بالوزارة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) ونوه المصدر إلى أن هذا الإجراء يأتي استجابة من الجانب الأمريكي للجهود التي بذلتها اليمن لمتابعة قضية السجينين ومطالبتها بالإفراج عنهما أو تسليمهما لليمن لقضاء فترة العقوبة المحكوم بها عليهما وكذا مطالبتها بإلغاء الإجراءات الإدارية الخاصة التي ظلت مطبقة على " المؤيد وزايد". . معتبرا أن هذه الاستجابة تعكس التقدير الأمريكي لعلاقات الصداقة والثقة التي تربط البلدين ولما أبداه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من اهتمام مستمر بقضية السجينين محمد على المؤيد ورفيقه محمد زايد.وأوضح المصدر :" إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سبق وأن أصدر توجيهاته إلى كل من وزارة الخارجية وسفارة اليمن بواشنطن بمتابعة قضيتهما, وكذا متابعة ما تم طرحه من قبل فخامته على كبار المسؤولين الأمريكيين بخصوص هذه القضية أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ولقاءاته المتكررة مع المسؤولين الأمريكيين ومطالبته بضرورة الإفراج عنهما أو تسليمهما لليمن لقضاء فترة العقوبة المحكوم بها عليهما بالإضافة الى المطالبة بالإلغاء الفوري للإجراءات الإدارية الخاصة المتخذة ضدهما والتي كانا يتعرضان لها في سجنهما والمعروفة اختصارا بـ"سام" .. مبينا في هذا الشأن أن السجين الخاضع للاجراءات الإدارية الخاصة يظل مقيد اليدين والرجلين بشكل مستمر, حتى عندما يأتي أي من الزوار لزيارته, ويمنع اختلاطه مع بقية المساجين, كما يمنع من أي لقاءات ترفيهية داخل السجن أسوة بمايحصل عليه بقية السجناء .. فضلا عن كون تلك الإجراءات تقضي بمنع حصول السجين على مايريد من الصحف والمجلات وإخضاعه لعقوبات جزائية حيث يحرم عليه الحديث الهاتفي مع أهله إلا في أوقات متباعدة ويظل خاضعا لإجراءات صارمة, وهي نفسها الإجراءات التي ظل يتعرض لها المؤيد ورفيقه زايد.وتابع المصدر :" ونتيجة للمتابعات المستمرة التي قامت بها سفارة الجمهورية اليمنية في واشنطن مع عدد من الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأمريكية واللقاءات التي أجراهاسفير اليمن بواشنطن مع عدد من المسؤولين الأمريكيين وفي مقدمتهم مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب ووزير العدل ومدير وكالة التحقيقات الفيدرالية الـ / إف بي آي / والمدعي العام الأمريكي والذين طرحت عليهم قضية المؤيد وزايد, لمتابعة ما طرحه فخامة الأخ رئيس الجمهورية في هذا الشأن .. فقد تكللت كل تلك الجهود باستجابة الجانب الأمريكي بإلغاء تلك الإجراءات الإدارية الخاصة التي ظلت مطبقة عليهما الأمر الذي سيمكنهما من الحصول على كافة الرعاية الصحية والإنسانية ومعاملتهما مثل بقية المساجين العاديين".وكشف المصدر أن الجانب الأمريكي قدم اعتذاره إزاء تعذر تسليم السجينين المؤيد وزايد لليمن في الوقت الراهن نظرا لعدم وجود اتفاقية موقعة بين البلدين تقضي بتبادل تسليم السجناء..مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي أبلغ الجهات المعنية في اليمن أن هذا الإجراء الاستثنائي الذي تم اتخاذه بإلغاء الإجراءات الإدارية الخاصة المعروفة بـ"سام" بحق السجينين المؤيد وزايد لا يمثل شيئا اعتياديا طبقا للقانون الأمريكي إزاء المحكوم عليهم في قضايا مماثلة بل يأتي تقديرا للعلاقات اليمنية الأمريكية ولدور اليمن الايجابي في مكافحة الإرهاب .وخلص المصدر إلى القول :" إن اليمن إذ ترحب بهذه الخطوة من الجانب الأمريكي, فأنها ستواصل بذل جهودها ومساعيها مع الجانب الأمريكي من اجل تأمين الإفراج عن مواطنيها الأخوين محمد على المؤيد ومحمد زايد وضمان عودتهما إلى وطنيهما سالمين". .
مصدر في الخارجية يرحب بقرار السلطات الأمريكية إلغاء الإجراءات الإدارية الخاصة ضد السجينين المؤيد وزايد
أخبار متعلقة