آستانة (قازاخستان)/14 أكتوبر/رويترز: قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأحد إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ما زالت تبحث إقامة بعثة دبلوماسية في إيران. وتتناقض تصريحاتها فيما يبدو مع تقرير لوكالة الاسوشييتد برس بأن الإدارة خلال الأشهر القليلة المتبقية لها في السلطة تخلت عن خطط فتح «قسم رعاية مصالح» في إيران. وصرحت رايس للصحفيين الذين سألوا عن وجود «قسم رعاية مصالح» أمريكي محتمل في طهران «نواصل بحث هذه الفكرة.. ونعتقد أنها فكرة مثيرة للاهتمام.» وكانت تتحدث على متن طائرتها في طريقها إلى قازاخستان حيث تعتزم إجراء محادثات مع الحكومة. وقالت رايس «ولكننا سنبحث الأمر في ضوء ما يمكن أن يفعله بالنسبة لعلاقاتنا مع الشعب الإيراني.» ولم تسهب في تصريحاتها. والولايات المتحدة وإيران على خلاف بسبب مجموعة من القضايا بما في ذلك برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية. وتقول طهران إن أغراضه سلمية. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 والاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران. وتتولى سويسرا مباشرة المصالح الأمريكية في إيران لعدم وجود علاقات دبلوماسية. وأشار بوش يوما إلى إيران باعتبارها جزءا من «محور الشر» إلى جانب كوريا الشمالية والعراق أثناء فترة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وخلال الصيف الحالي قالت وسائل إعلام أمريكية إن مسئولين أمريكيين كبارا في وزارة الخارجية يبحثون اقتراحا بإقامة «قسم رعاية مصالح» في طهران وهو ما يماثل ما تديره الولايات المتحدة في هافانا منذ عام 1977 . ولن يرقى هذا إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة ولكن يتضمن إرسال بعض الدبلوماسيين الأمريكيين إلى طهران. ولم تبحث رايس قط هذه الفكرة علانية في أي مرحلة وقالت إنها لا تريد التعقيب على «مشاورات داخلية». ولكن الشهور مرت دون الإعلان عن أي قرار. وفي الأسبوع الماضي اتخذت إدارة بوش خطوة نادرة وهي منح تصريح لمنظمة أمريكية غير حكومية لفتح مكتب في إيران وقالت إن سياسة واشنطن تجاه إيران بما في ذلك العقوبات الأمريكية الصارمة بسبب برنامجها النووي ما زالت كما هي.