* من العايدين .. تستمر الحياة إذاً وأمامكم - فقط - أقل من شهرين للتجهيز واستقبال العيد مرة أخرى، فلم يذهب بعيداً .. وعما قريب سيعود للزيارة فكونوا مستعدين، وليحد أحدكم شفرته من الآن - على أمل أن يجد يومها ذبيحة يعجل لها بالراحة، اللهم آمين وتقبل!* لم أشأ، بالتأكيد أن أعكر عليكم وأذكركم بمتطلبات جولة ثانية .. قادمة وقريبة من المواجهات الضارية مع الظروف الصعبة والمتطلبات التي لا تعرف الراحة أو الخلود إلى إجازة طويلة، خصوصاً وأنتم عائدون للتو من معركة كانت - كما أرجح - باهظة واثخنت الجيوب والأرصدة بالكثير من الجراح والأصفار الغائرة!فقد كان هذا العيد “سعيداً” لدرجة التعب والنصب والبكاء! أليس كذلك؟!* قال لي صديق كثير العيال .. كثير السعال .. وقليل المال بأنه لم يستكمل بعد حاجيات عيد الفطر بما فيها كسوة الأطفال وهدية أم العيال!! وقلت له مشيراً : ولم العجلة، أمامك عيد قريب لاستكمال جدول الأعمال - فنحن والحمد لله .. الحمد لله .. أكثر شيء لدينا الأعياد والفقراء والوزراء اللهم زد وبارك.* أخفيت عن الصديق معلومة مهمة، وهي أنه بحاجة إلى (بعاااع) ليذبحها في العيد “السعيد” القادم، فلم أشأ أن أفجع وأوجع قلبه بخبر “سار” و(سعيد) كهذا !! لأدع المهمة للأيام تحظى بشرفها أما أنا فقلب صديقي أهم عندي من خبر كهذا مليء بالكلوليسترول!* المهم .. من العايدين وكل عام وأنتم بخير وأؤكد مرة أخرى وثالثة على “بخير” فأنا أعني ما أقول. أكبر فائدة وأهم مكسب يخرج به الواحد منكم - أو منكن - من تجربة غير سعيدة بالمرة أو من “العيد السعيد” هي العافية.ولذلك فالأمنية الصالحة للتبادل هي أن نكون “بخير” أو على الأقل بأقل قدر ممكن من المواجع والفواجع والديون!* لن نسلم من الأعياد أبداً، كما أننا لن نسلم من المآتم ومن الديون. ونحن في زمن قل فيه الدائنون وكثر المدينون، وقلما تفوز بواحد من الناس يقبل بأن يقرضك قرضاً حسناً - بل ولو غير حسن؟!* القرض الوحيد الذي بقي ميسوراً وسهلاً هو استلاف الخيبة من جارك القريب على أن تردها له في أقرب فرصة وأفضل عاداتنا الباقية هي إننا مجتمع متكافل بالخيبات حصراً.الحمد لله على كل حال، المهم ولا ما فيش.
على سبيل المعايدة
أخبار متعلقة