هوس إعلامي في بريطانيا بالشابة التي قد تصبح ملكة البلاد المقبلة
لندن/وكالات:عندما تكون «نجما» في بريطانيا فإن لذلك حتما حسنات عدة، ولكنه أيضا قد يتحول إلى «نقمة».. خصوصا عندما تستيقظ صباح عيد ميلادك الـ25 وتفتح باب منزلك هاما بالخروج لتفاجأ بـ«هجمة» صحافية قوامها 20 مصورا و5 فرق إخبارية تلفزيونية تعترضها «فرق دفاع» مكونه من رجال الشرطة يمنعونهم من الاقتراب اكثر.. وذلك هو ما حصل تماما قبل يومين مع كايت ميدلتون ـ صديقة الأمير وليام، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. وكانت الشابة الانجيلزية الآتية من عائلة متوسطة الحال تحولت خلال الأسابيع القليلة الماضية الى الـ«هوس» الجديد للإعلام البريطاني، ولعل ابرز ما يثبت ذلك هو أنها باتت تتصدر الصفحات الأولى وعناوين صحف «التابلويد» التي باتت تعرف عنها بكلمة «كايت» فقط، واضعة اياها في منافسة على هذا الاسم مع كل من كايت موس (عارضة الأزياء البريطانية المثيرة للجدل) وكايت وينسلت (الممثلة البريطانية الشهيرة وبطلة فيلم «تايتانك») اللتين تطلب وصولهما لهذا المستوى من الشهرة عناء سنوات طويلة، فيما كل ما تطلبته شهرة كايت ميدلتون هو مصادقتها للأمير وليام.ولعل ما يتسرب إعلاميا عن استعداد الحبيبين إعلان خطبتهما قريبا، كان سببا أساسيا في زيادة «الهوس» الذي وصل إعلان بعض الصحف استعدادها لدفع 20 ألف جنيه إسترليني، مقابل صور لها كما ذكرت صحيفة «لندن لايت» مؤخرا، هذا فيما انتقلت العدوى عبر القارات مصيبة صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية التي نشرت عنها بروفايل يوم الأربعاء. ووصفت «البوست» كايت ميدلتون بأنها «قريبة من الناس» وانها «لا تختلف كثيرا عن الفتيات اللواتي في عمرها» (مثلا ارتدت يوم عيد ميلادها فستانا عاديا كتبت الصحف ان قيمته 40 جنيه استرلنينيا فقط)... إذن فهي أوصاف تشبه ما كانت تعرف به والدة الامير وليام الراحلة ـ الأميرة ديانا. ولعل كثرة اوجه التشابه بين كايت والليدي ديانا كانت السبب وراء دفع الأمير وليام إلى أن يرجو من مصوري الـ«باباراتزي» (المشهورين بملاحقتهم للنجوم أينما كانوا) بأن يدعوا صديقته وشأنها، وذلك بعد ما حدث معها يوم عيد ميلادها. وكان محامو كايت حاولوا في السابق ترتيب وضع لحمايتها من المصورين.. إلا أنهم لم ينجحوا بالخروج بأمر حتى الآن. اللافت في الموضوع كان موقف مجموعة «نيوز انترشونال» (التابعة لشركة «نيوزكورب» التي يقف على رأسها عملاق الاعلام العالمي روبرت مردوخ) التي أبدت تجاوبها مع مطلب الأمير وليام بإعلانها وقف استخدام الصور التي يلتقطها مصورو الباباراتزي لكايت. والسبب في كون الأمر لافتا، هو أن المجموعة تملك صحيفتي التابلويد الأشهر «ذا صن» و«نيوز اوف ذي ورلد»، تعتمدان بشكل كبير على مثل الصور. ونشرت «الصن» مقالا هاجمت فيه تخصيص عناصر من الشرطة لحماية كايت من المصورين، وذلك في صفحة الرأي الخاصة حيث ذكرت بالأمس أن كايت ميدلتون حاليا هي مجرد «مدنية عادية تواعد أميرا»، مضيفة «وكشابة قد تصبح ملكة يوما ما، فإنها تحتاج الى حماية، ولكن إلى أن تخطب فعلا، فلا يمكن لتكلفة حمايتها أن تخرج من جيب العامة، يجب على الأمير تشارلز أن يوازن الأمر بأن يدفع تكلفة حماية زوجته الأميرة كاميلا من جيبه الخاص».