واشنطن /اف ب: تدرس الولايات المتحدة العقوبات التي يمكن ان تفرضها الامم المتحدة على ايران بسبب مواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم كما افاد مسؤولون اميركيون.وقالت المصادر نفسها ان هذه العقوبات يمكن ان تشمل تجميد الودائع الايرانية وفرض قيود على سفر بعض الشخصيات الايرانية. ويعقد ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا الثلاثاء اجتماعا في موسكو لمناقشة الملف النووي الايراني على هامش اجتماع المدراء السياسيين لدول مجموعة الثماني الذي سيتمحور كذلك حول الملف الايراني والعقوبات التي يمكن ان تفرض على ايران ان واصلت برنامجها النووي رغم التحذيرات الدولية. وسيعمل الرجل الثالث في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز على التوصل الى اتفاق مع شركائه الاوروبيين ومع كندا وروسيا والصين واليابان كما قال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك. وقال ماكورماك "يفترض ان تمهد هذه اللقاءات لخطوات دبلوماسية جديدة لتحرك ملموس يتخذه مجلس الامن الدولي والامم المتحدة لزيادة الضغوط على ايران".وتدفع الولايات المتحدة باتجاه فرض تدابير قاسية على طهران. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس مجلس الامن الدولي الى اعتماد قرار بشان ايران بموجب "الفصل السابع" لميثاق الامم المتحدة الذي يتضمن خصوصا بندا يجيز استخدام القوة. وحذر قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال يحيى رحيم صفوي من جانبه الولايات المتحدة من شن هجوم على ايران مؤكدا ان القوات الاميركية في العراق والمنطقة غير محصنة من الهجمات. وقال ماكورماك ان خيارات عدة مطروحة ان واصلت ايران تحدي مجلس الامن الدولي الذي امهلها حتى 28 أبريل لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم. واوضح للصحافيين ان ذلك يشمل "تجميد الودائع وفرض قيود على سفر بعض رموز النظام الايراني". وعلى الصعيد الثنائي قال ماكورماك ان الولايات المتحدة يمكن ان تقلص العلاقات التجارية المحدودة التي لا تزال قائمة مع ايران مثل استيراد السجاد والفستق الحلبي. وقال مسؤول في الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن اسمه انه من غير المطروح حاليا التعرض لقطاعي النفط والغاز الايرانيين اللذين يرتديان اهمية حاسمة بالنسبة للاقتصاد الايراني.وقال هذا المسؤول "من الامور التي لا نريد ان نفعلها زيادة معاناة الشعب الايراني نريد فرض ضغوط على النظام". والثلاثاء اعلنت ايران انها نجحت في التاسع من ابريل في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بواسطة سلسلة مترابطة من 164 جهاز طرد مركزي. وتؤكد طهران انها تقوم بتخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية لكن الدول الغربية تشتبه في انها تسعى الى انتاج القنبلة الذرية. ويفترض ان يعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بنهاية ابريل تقريرا بشأن تجاوب ايران مع مطالب مجلس الامن الدولي. وبعد ثلاث سنوات من التفتيش لم تتمكن الوكالة من القول ان كانت طموحات ايران النووية سلمية ام لا. إلى ذلك أكد رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال يوري بالويفسكي أن إيران لن تتمكن الآن أو في المدى المنظور أو البعيد من إنتاج سلاح نووي.ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن بالويفسكي قوله إن القدرة العسكرية الإيرانية موجهة إلى منع أي هجوم عسكري على البلاد. ولكنه لم يستبعد أن تكون المواد المستخدمة في البرنامج النووي الإيراني "يمكن استخدامها أيضا في إنتاج أسلحة نووية". وقال مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيرينكو إن الفرصة ما زالت قائمة للتوصل إلى حل لهذه الأزمة بوسائل دبلوماسية مع أخذ مصالح إيران والأسرة الدولية في الاعتبار. وأوضح كيرينكو في تصريح نقلته وكالة إيتار تاس الروسية أن الحل يجب أن يمنح طهران الحق في تطوير الطاقة النووية مع ضمانات ترضي مطالب الدول الأخرى المتعلقة بمنع انتشار السلاح النووي. على صعيد آخر قال الرجل الثاني في حزب كاديما الإسرائيلي شمعون بيريز إن مصير الرئيس أحمدي نجاد سيكون كمصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأضاف في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أن على الأمم المتحدة أن تتحرك تجاه تهديدات الرئيس الإيراني بتدمير إسرائيل. جاء ذلك تعليقا على تصريحات للرئيس الإيراني أمس الاول قال فيها إن "النظام الصهيوني على طريق الزوال سواء أردتم ذلك أو لا". وقال بيريس "أحمدي نجاد يمثل الشيطان وليس الله." واضاف "التاريخ ندد بالمجانين والذين لوحوا بالسيف."وقال أحمدي نجاد يوم الجمعة "هل عواقب اقامة هذا النظام ( الاسرائيلي) أقل من محارق اليهود التي تزعمون انتم (الغرب) انها وقعت. واذا كانت توجد شكوك فيما يتعلق بمحارق اليهود فانه لا توجد شكوك في واقع الامر فيما يتعلق بالكارثة الفلسطينية والمحارق (التي تقترف في حق) الفلسطينيين."