صنعاء / سبأ نت طالبت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى بإعادة صياغة الثقافة السياسية على نطاق واسع من المشاركة وتطوير التشريعات الثقافية، واستكمال تشريعات الثقافية الدفاعية، وإصلاح الجهاز الوظيفي لقطاع الثقافة وعقد شراكة ثقافية مع منظمات المجتمع المدني، وتعزيز دور الدبلوماسية الثقافية وإنتاج خطاب ثقافي ديني .وقالت اللجنة في تقرير لها:” ان عدم استقرار وزارة الثقافة على حال وتأرجحها بين أن تكون وزارة مستقلة بنفسها وبين أن تكون مدمجة مع الإعلام أو السياحة، وغياب التنسيق بين الوزارات والمؤسسات المعنية بالتنمية الثقافية والأمن الثقافي ، منوهة إلى خلل أحدثه غياب هذا التنسيق تمثل بضعف الأداء وبعثرة الجهود، إضافة الى تدني في معدل الإنفاق على قطاع الثقافة عوامل حدت كثيرا من نشاط هذا القطاع. واكد تقرير اللجنة الذي ناقشه مجلس الشورى في جلسته الأسبوع الماضي، عدم وجود اهتمام كاف من قبل المثقف بالأطر العلمية والفكرية، وقلة ما يخصص من الدعم المادي للبحث العلمي ،وضعف مراكز الدراسات والبحوث.. مشيرا في الصدد ذاته الى تحديات راهنة ومستقبلية يواجهها المثقف والتنمية الثقافية والمتمثلة في الفقر وتدني معدلات الدخل القومي والأمية إلى جانب الغزو الثقافي وتقنية المعلومات.وتحدث تقرير لجنة الثقافة والإعلام عن عدد من الإشكاليات التي تواجه الثقافة والمثقفين في اليمن، يأتي في مقدمتها العزلة وشبه القطيعة بين المثقفين والناس العاديين، والمشاركة السلبية التي يتسم بها المثقف، واعتماده في ذات الوقت على نموذج جاهز يتحكم في ذهنه ويضلله عن الواقع العام ، وعدم القدرة على تحديد الأولويات فيما يخص عملية التطوير والبناء التي تحتاجها الثقافة ويحتاجها المثقف ذاته .وأشار التقرير إلى أزمة يعانيها المثقف اليمني تحولت من أزمة فردية إلى أزمة اجتماعية ذات صلة بالنظام العام في المجتمع، مشيرا في ذات الشأن إلى انعكاس الوضع المعيشي والإقتصادي للمجتمع الذي جعل من المثقفين في طليعة المحتاجين والمعوزين حسب ذكر التقرير.وكشف التقرير عن ما اسماها بإشكالية خاصة تتمثل في افتقار المثقف إلى وعي متطابق وحاجات القوى الإجتماعية والتي قال عنها إن المثقف لم ينجح في تخليص المجتمع من الرواسب المتعارضة مع مشروع التغيير .. مشيرا في ذات الصدد إلى وجود إشكالية بين المثقف والسياسي لم يحدد التقرير نوعها، الا إنه أكد عدم وجود اهتمام كافي من قبل المثقف بالأطر العلمية والفكرية، إضافة إلى إشكالية الفقر الفكري الذي يعيشه كثير من المثقفين حسب نص التقرير. هذا وقد أوصت اللجنة في تقريرها بالدعوة إلى إنشاء مجلس أعلى للثقافة والفنون وإنشاء صندوق لتنميتها، وإنشاء مجمع للغة العربية ومعهدا للخط العربي واستكمال البنية التحتية للمدن التاريخية.
|
ثقافة
لجنة الثقافة بمجلس الشورى تطالب بإعادة صياغة الثقافة السياسية، وإنشاء مجلس للثقافة والفنون
أخبار متعلقة