حرص فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية لدى حضوره إختتام أعمال المؤتمر السابع عشر لقادة وزراء الداخلية أمس الأول ( الأربعاء) في العاصمة صنعاء , جسد الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامته للأوضاع الأمنية في الوطن , وضرورة الاستمرار في تعزيز ودعم الأجهزة الأمنية بتنوعاتها المختلفة بكل الإمكانيات وتطوير قدرات ومهارات القادة والضباط والجنود بما يمكنهم من تنفيذ مهماتهم بالصورة الصحيحة والحديثة خصوصاً في ظل تطور أنواع وأساليب الجريمة التي تشكل تهديداً حقيقياً ومباشراً للمجتمع في أمنه واستقراره وللوطن في نمائه وتطوره وسمعته أمام العالم .من هنا فإن حرص فخامة الأخ القائد رئيس الجمهورية – حفظه الله ورعاه – على حضور هذا الملتقى السنوي لصناع أمننا واستقرارنا قد انعكس بالكلمة الهامة التي وجهها فخامته لكل أبناء الوطن عبر هذا الملتقى ومن خلال المشاركين في المؤتمر السابع عشر لقادة وزارة الداخلية .. والتي وضع فيها أجندة محددة ولكنها شاملة تضع كل مواطن في اليمن أمام مسؤوليته إلى جانب رجال الأمن حيث قال في هذا الشأن : " إذا ما أردنا أن يكون اليمن متعافياً فالمسألة بأيدينا جميعاً , بأيدي كل المواطنين الذين ينبغي أن يكونوا عوناً لرجال الشرطة ولكل أجهزة الأمن باعتبار الأمن مسؤولية الجميع " .هذه واحدة من الاجندة التي رسمها فخامة الأخ الرئيس القائد في مؤتمر قادة وزارة الداخلية إلى جانب أجندة أخرى لا تقل أهمية وضرورة باعتبار " أنه لا يمكن أن توجد تنمية شاملة في اليمن دون توفر الأمن والاستقرار , ولا يمكن أن يأتي مستثمر إلى اليمن ويضع ماله بدون وجود أمن واستقرار وتسهيل المعاملات بعيداً عن التعقيد للأمور والرشاوي " كاشفاً في هذا الصدد – وهنا بيت القصيد في مجمل موضوعنا هذا – عن أن " البعض يقول للمستثمر سنسهل لك المعاملات لكن نريد نصيباً.. نريد حقنا .. فاضبطوا هؤلاء الذين يمدون أيديهم ويشوهون سمعة اليمن ويشوهون سمعة النظام ويسيئون للوطن .. ولهذا يجب أن يحاسبوا " .نفهم من تلك الحقيقة التي لم يمتنع فخامة رئيس الجمهورية – أعلى سلطة في الدولة – من كشفها أمام الجميع بكل شفافية .. إلى جانب ما هو أخطر حيث حذر من " التلاعب بأحكام القضاء من قبل المحافظين أو مدراء الأمن " مشدداً بالقول : " لا يجوز التدخل في مهام وصلاحيات القضاء لا من قبل وكلاء النيابة في المحافظات ولا من قبل الشرطة ولا المحافظين ولا وكلاء المحافظات ولا أمناء عموم المجالس المحلية , فالأحكام القضائية إذا صدرت تعد نهائية وإذا حصل أي تلاعب من قائد وحدة أمنية أو محافظ أو أي مسؤول كان فأبلغونا ونحن سنتعامل معه ونعاقبه " , نفهم من كل ذلك أن قطار التغيير قد أنطلق وبدأ فخامة الرئيس في تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي نال من خلاله ثقة المواطنين في الاستمرارية لقيادة الوطن , وهو البرنامج الذي نؤكد أنه لو تعاون المواطنون وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في الاستفادة منه , في عملية تنفيذه فإن واقع اليمن بإذن الله خلال فترة زمنية قصيرة سوف يشهد تغييراً كبيراً نحو الأفضل وخاصة في جوانب احداث التنمية الشاملة والتخفيف من الفقر وتقليص حدة البطالة والتوسع في حجم الاستثمارات الوطنية والعربية والعالمية المتدفقة إلى اليمن .ولا يعني كل ذلك أن الصورة وردية , على العكس فإن قراءة متأنية وفاحصة للكلمة الهامة لفخامة الأخ الرئيس أمام قادة وزارة الداخلية أمس الأول توضح حقيقة الصورة للمستقبل القادم إذا لم نشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والابتعاد عن تشويهه واتخاذ الأكاذيب والمماحكات الحزبية أساليب لعملنا لتضليل المواطنين والعالم لما يشهده الوطن من تطور وإقامة منجزات عظيمة وتحسن ملحوظ بل وكبير في الجوانب الأمنية.نؤكد في الختام إلى ضرورة تنفيذ ما تضمنته كلمة فخامة الأخ الرئيس من أجندة بعيداً عن التراضي والإتكالية أو حتى التأثر بنهيق المعادين للنظام وكل جميل يشهده الوطن يوماً بعد يوم .. فالناهقون لا يسمعهم إلا من هم على شاكلتهم في مزبلة التاريخ .
أجندة في كلمة الرئيس
أخبار متعلقة