بروكسل / وكالات:قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن الأنشطة العسكرية الأميركية في الخليج العربي تهدف إلى مواجهة ما سماه السلوك الإيراني السلبي جدا بالمنطقة.وأضاف -في مؤتمر صحفي مشترك ببروكسل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر- أن طهران تعتقد أن لديها المبادرة وأنها في موقف يمكنها من ممارسة ضغوط “جراء اعتقاد بأن الولايات المتحدة تعاني مأزقا في العراق”.واعتبر غيتس أن الوقت ليس ملائما لإجراء محادثات دبلوماسية مع طهران، لكنه ترك الباب مفتوحا لذلك في حالة استعداد الإيرانيين للقيام بدور إيجابي تجاه عدة قضايا.واتهم طهران بعدم القيام بأي بادرة إيجابية تجاه الملف العراقي وبمواصلة دعم حزب الله اللبناني “في محاولة لإثارة نزاع جديد في لبنان”.وشدد الوزير الأميركي على أهمية منطقة الخليج للولايات المتحدة التي أكد أنها ستحتفظ بتواجد عسكري قوي فيها لمدة طويلة في المستقبل.يأتي ذلك في سياق حرب كلامية متصاعدة من الإدارة الأميركية ضد إيران منذ إعلان إستراتيجية الرئيس جورج بوش الجديدة في العراق.واعتبر بوش أن أي فشل للولايات المتحدة في العراق سيعزز القوة الإيرانية ويهدد السلام العالمي. وقال بوش -خلال لقاء مع إحدى شبكات التلفزيون الأميركية- إن بلاده لن تتساهل مع أي نشاط إيراني يعمل على زعزعة الأمن في العراق.هذا التحذير كرره ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الذي لم يستبعد -خلال مقابلة مع محطة (Fox News) الأميركية- فكرة العمل العسكري ضد إيران. أما السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد فقد أعلن أن القوات الأميركية ستواصل ملاحقة ما سماها شبكات عملاء سوريين وإيرانيين في العراق.كانت قوات أميركية دهمت الخميس الماضي مكتبا في أربيل واعتقلت خمسة إيرانيين قالت طهران إنهم دبلوماسيون، لكن الجيش الأميركي ذكر أنهم من عناصر الحرس الثوري ومتورطون في هجمات ضد القوات الأجنبية والعراقية.يأتي هذا التصعيد رغم توصيات لجنة بيكر هاملتون بإجراء حوار أميركي مع طهران ودمشق للمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق.وفي طهران أعلن وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسن محسني أول من أمس أن بلاده ردت إيجابيا على طلب من الحكومة العراقية للمساعدة في استتباب الأمن في العراق. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي بعد محادثاتهما في طهران بشأن الأوضاع الأمنية في العراق.
أخبار متعلقة