متابعة/ عبدا لله الضراسيالاستاذ عبدا لله عمر بلفقيه:-جاء اجتماع اللجنة لتقديم توصيات لترفع إلى معالي وزير الإعلام.اختتمت مساء الاثنين الماضي فعاليات ورشة العمل لكبار المذيعين بإذاعة البرنامج العام الثاني / عدن برعاية معالي الاستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام، والتي امتدت على مدى ثلاثة أيام بمبنى البرنامج العام الثاني عدن.وقد افتتح وقائع الجلسة الختامية الأستاذ عبدا لله عمر بلفقيه نائب قطاع البرنامج العام الثاني/ عدن، بحضور الأخ الدكتور محمد ناصر حميد، والدكتور عبد المطلب جبر، والدكتور مبارك حسن خليفة، والأخ علي سالم باثعلب مدير عام البرامج والمشاركين في فعالية الورشة من كبار المذيعين والمذيعات.وتحدث في مستهل فعالية الاختتام الأستاذ عبدا لله عمر بلفقية مرحباً بالزملاء المذيعين المبدعين الذين شاركوا في فعالية الورشة حيث تطرق إلى (محور اللغة العربية) في سياق العمل الإذاعي وكذلك محور (البرامج الشعبية كما تطرق إلى سؤال “من هو المذيع” حيث قال:على ماذا تطلقون اسم “المذيع الشامل”؟ وهل لدينا هذا المذيع؟وماهي خصائص المذيع الشامل”؟ وما هو التميز؟ماهو هدف وجود الإذاعات المحلية؟ وماهي مهامها؟ وأين مواقع التردي والثغرات والنواقص والظواهر المرضية؟. وماذا عن القرارات والتوصيات؟[c1]من فعاليات الاختتام[/c]وقد قام الأستاذ عبدا لله عمر بلفقيه نائب رئيس قطاع البرنامج العام الثاني بإلقاء نص أدبي بليغ ساخراً فيه من اللغة (المقعرة) وبعدها طرح استفساراً حول كيفية التعامل مع هذه القضية اللغوية على هامش مسار العملية الإذاعية.وقد عقب الأستاذ دكتور محمد ناصر حميد بأن اللغة يجب أن تكون عربية لكن ليس من مفردات قاموس العصر الجاهلي، الذي رغم كونه عصراً أدبياً قوياً إلا انه كان جاهلياً بمعنى بعده عن التوحيد.. وأن اللفة العربية التي (ينبغي) أن نلتزم بها هي اللغة التي تحافظ على قواعد لغتنا بنحوها وصرفها ودلالاتها، كما أشار إلى ذلك عميد الأدب العربي د.طه حسين بأنها (لغة يسر لا عسر). ونحن لا نحتاج إلى كل ما كان مستعملاً في العصر القديم في الألفاظ وانه يجب الابتعاد عن التخبط العشوائي لأن للغة كائن حي وأشار إلى أن الخطأ في اللغة يجعلها تحدث نقلة من دلالة إلى دلالة أخرى خاطئة وهو الذي يتولد في حالات دلالات أخطاء الرفع والنصب وحركة اللسان.ولهذا ليس عيباً العودة إلى مرجعيات اللغة العربية كما دعا إلى ذلك د.غانم حسان ،تحدث الأستاذ دكتور عبدالمطلب عن واقعة لغوية سمعها من مذيعة بإذاعة صنعاء عندما جاءت على ذكر نص شعري للمتنبي فالقته بطريقة خاطئة وهذا يشير إلى عدم الوقوف على هذه النصوص قبيل التسجيل هو لا يعني أننا ندعو إلى لغة فصحى(للتنطع) وأورد مثالاً عن مشترٍ أراد التحدث إلى بائع الخضار بعربية فصحى، لكنه كسر فيها وهو ما دعا بائع الخضار إلى الرد بلغة مكسرة نكاية بلغة المشتري المكسرة!!!- وأضاف ا.د/ عبدالمطلب جبر أننا لا ندعو إلى لغة عربية منطعة ولا إلى لغة متميزة له أي الدعوة إلى لغة عربية سليمة ومعاصرة لأن الواقع شيء واستخدامات اللغة العربية شيء آخر أي لا تنطع ولا هبوط.[c1]البرامج الشعبية[/c]ثم عرج الاستاذ عبدا لله عمر بلفقيه نائب رئيس قطاع البرنامج العام الثاني/ عدن إلى قضية البرامج الشعبية فقال إنها مشكلة إعلامية خطيرة خاصة على صعيد(الأداء) لان بعض المقدمين (يجهلون) أسماء الإعلام مثلاً بذكر اسم الشاعر خطأ وطالب بوقفة جادة بهذا الصدد لما لهذه البرامج من أهمية على صعيد الخارطة البرامجية.[c1]حديث د. خليفة[/c]وكذلك تحدث أ.د/ مبارك حسن حليفة و(نوه) إلى مفتتح أكاديمي يتعامل به على الدوام من مضمار تدريسه الأكاديمي في عموم كليات تربية جامعة عدن وهي مقدمة أساسية لطلابه بهذا الصدد وهي (إننا كلنا طلاب علم وأنا مثلكم ومادمتم تسألون سوف ارجع إلى المعاجم وضرب مثلاً بهذا الصدد بعالم لغوي كان يدعي بمعرفة كل شيء ولا يعترف بأي نقص لديه وانه يعرف كل شيء حتى فكر تلاميذه بجمع كل واحد منهم حرف حتى تجمعت كلمة (خنفشار) وسألوا معلمهم الجهبذ حول معنى هذه الكلمة فقال لكي لا يتوهم جهله بهذه الكلمة (نبات ينمو في أطراف اليمن ويقصد به اللبن الحليب!! حتى ضحك منه طلابه لشدة مكره واعترف لهم بذكائهم في اختباره!!وأضاف أ.د/ مبارك حسن خليفة بأننا نريد السلامة في اللغة وان تكون سليمة وطالب بالابتعاد عن التقعر في اللغة ولكن أفضل الوصف السهل، ونوه إلى أن (العالم ابن الجني) عندما عرف اللغة العربية وهو صاحب كتاب الخصائص قال إنها (جاهزة مجتمعية من اجل التعليم والتعليم) وان اللغة مثل الكائن الحي تموت وتتجدد وأعطى مثالاً لذلك على انقراض كلمة القافلة وحياة كلمة القطار..وأشار كذلك إلى استخدامنا في خطابنا الإعلامي لكلمات شائعة خطأ مثل فلان متواجد في المكتبة بينما الصح فلان موجود وقولنا ومن ثم والأصح ومن هنا وقولنا أكد لي والأصح أكد كذا .[c1]تجربة بن سلمان الإذاعية[/c]كذلك أشار الاستاذ عبدالله عمر بلفقيه نائب رئيس قطاع البرنامج العام الثاني/عدن إلى أن من انجح البرامج الإذاعية الشعبية منذ زمان وحتى الآن هو برنامج(كلمتين) ولكن ما نسمعه الآن من برامج إذاعية شعبية عودة لتطويق المدينة بالريف ولماذا نغمة مكان المرأة هو البيت وكيفية التعامل مع اللهجة واللفة في البرامج الشعبية ولماذا لا نرتقي إلى برنامج الإذاعي الكبير احمد عمر بن سلمان والذي يحسب له كبرنامج يمني / عربي لماذا لا نرتقي ونحذو حذوه في بقية البرامج الشعبية وثمة تجربة برامجية شعبية بإذاعة المكلا شكلت مؤخراً تجربة شعبية برامجية ناجحة وكيف نوصل باللهجة برامجنا الشعبية وهل نكتفي باللهجة البدوية كبعد سحري..وأشار أ.د/ محمد ناصر حميد إلى انه حتى العامية الفصحى وزن وعروض وقافية وحتى الفصحى والعامية ومع هذا فهناك هدف للبرامج الشعبية أي هناك هدف ورسالة لازم أن تصل للمتلقي وقد سمعت بعض حلقات (ما يصح إلا الصحيح) بعض جوانبه غير مفيدة وبعضه مضمونه جيد لكن المشكلة هل يتم تحديد مشهد من هذا البرنامج لأنه برنامج ينطلق من الإذاعات الرسمية لكن عكس مضمون البرامج المحلية لأنها شيء آخر عكس الرسمية ورغم إنني اقترحت ترجمة (مسعد ومسعدة) ولكن مع هذا ما هدف البرنامج من إذاعة صنعاء، لأننا نعرف أن الاقتصاد = جهد المرأة أي 70 % تقوم به المرأة وحتى ما صلحت المرأة صلح المجتمع خاصة أن الراحل محمد المحبشي كان يكتب البرامج الشعبية.وهنا تساءل المعد سالم العباب هل برنامجي( ما يصح إلا الصحيح) وصل؟ (إجابة) دكتور محمد ناصر حميد: لابد ان يصل.وأشار المذيع المعروف ناصر بحاح المتلقي وماهي اللغة التي تتناسب مع وعيه( يمنياً وعربياً) هل الفصحى وماذا عن اللهجة الشعبية وليتناسب مع الفصحى والعامية وكذا لغة الصحافة حتى تتحول إلى جملة إذاعية.وكذلك أشار الإعلامي والإذاعي الكبير الأستاذ احمد عمر بن سلمان إلى أن نجاح برنامجه تمثل في توليفة إذاعية جمعت بين الطرفة وحس الفكاهة والمعلومة مع التقاط هموم واقع المواطن اليومية في قالب إذاعي خفيف أي أن خلاصة برنامجه هو الفكر+ النكتة+ المعلومة+ المثل العامي كوكتيل ملطف يمكن أن يتفاعل معه أي مستمع عربي.وعلى الفور أعلن الاستاذ عبدالله عمر بلفقيه( فكرة) إصدار (توصية) بعودة برنامج احمد عمر بن سلمان(كلمتين) السابق الأكثر نجاحاً.وتدخل المذيع جهاد لطفي أمان بان اللغة العربية الجميلة البسيطة هي اللغة الوسطيه وهنا تدخل أ.د/ محمد ناصر حميد وقال إن التحصيل الأكاديمي ليس نهاية كل شيء بدليل أن لدينا المذيعة الكبيرة نبيلة حمود تمتلك خبرة وحساً إذاعياً كبيراً واعتبرها أفضل مذيعة في اليمن على الإطلاق..ورغم خجلها المذيعة الكبيرة نبيلة حمود من هذه الشهادة الصادرة من أ.د/ محمد ناصر حميد إلا إنها قالت إنه للخروج من هذه المتاهات لابد لنا من (دورات إنعاشية) للغة العربية وفنون الأعلام تقوم بها المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لكبار المذيعين ولسلامة النصوص البرامجية لأهمية هذا الجانب .[c1]انطباعات[/c]الأستاذ على سالم باثعلب مدير عام البرامج بالبرنامج العام الثاني قال بهذا الصدد:- شيء جميل أن تقوم بين الحين والآخر ورش عمل في هذا الجانب لما له من أهمية إعلامية قصوى كون العملية الإبداعية الإعلامية تتطلب مواكبة كل مستجدات ما يدور حولنا لأن (فوران) ثورة المعلومات وتقنية تكنولوجيا تجعلنا نلهث وراء هذا السباق المحموم في ظل القرية الكونية والإعلامي مطالب أن يواكب ما يعتمل بهذا الصدد لغة وثقافة وتحليل واستقراء متغيرات ما يدور حوله لا أن يقف مطاطئ رأسه لرياح ثورة المعلومات وكل جديد بهذا الصدد ومن هنا تصبح مثل هذه الدورات رغم محدودية مساحاتها الإعلامية إلا إنها شيء أفضل من لا شيء .[c1]الأخ عبد الرزاق[/c]تحدث بهذا الصدد قائلاً العمل الإبداعي ليس عملاً وظيفياً تقليدياً انه عمل إبداعي ومن الأهمية بمكان عملية تطوير وتغيير ملكات المبدعين فيه لمهاراتهم الإعلامية اولاً بأول وإلا فانه سيجد نفسه في نقطة وقد تجاوزته كل مستجدات العملية الإبداعية الإعلامية.