وصف بأنه (انتقام حلو)
براغ/ وكالات:اختارت زوجة رئيس الحكومة التشيكية الجديد بافلا توبولانكوفا طريقة فريدة للانتقام من زوجها بعد أن نشرت بعض الصحف التشيكية معلومات يبدو أنها صحيحة عن وجود علاقة غرامية بين زوجها ونائبة رئيس مجلس النواب عن الحزب المدني الديمقراطي الذي يترأسه وهي الآنسة لوتسيه تالمانوفا إذ أعلنت ترشيح نفسها للانتخابات إلى مجلس الشيوخ عن مدينتها اوسترافا لكن على لائحة حزب آخر منافس لحزب زوجها هو حزب " سياسة 21 " .وقد وصف رئيس الحكومة هذا الأمر بأنه " انتقام حلو " غير أنه اعترف بأن هذا الموقف لزوجته قد صعقه، مشددا على انه سيدعم بالتأكيد مرشح حزبه في المدينة وليس ترشيح زوجته. وقد أثار هذا الموقف استياء أعضاء فرع الحزب المدني في مدينة اوسترافا لأنهم يخشون من نجاحها في سحب أناس من القاعدة الانتخابية للحزب المدني إلى جانبها وبالتالي يضعف فرص فوز مرشح الحزب في المدينة عضو مجلس الشيوخ الحالي ميلان بالبان أما السيدة توبولانكوفا فقد دافعت عن موقفها بالقول أن أحدا في الحزب المدني لم يعرض عليها إمكانية ترشيح نفسها على لائحة الحزب المدني وأنها بخطوتها هذه تأمل بأن تعكر "الاكليشات" الاجتماعية السائدة ومنها عدم قيام زوجات السياسيين بالعمل في السياسة بشكل نشط .وأكدت أن الحزب الذي وافقت على ترشيح نفسها على لائحته هو حزب يميني يتوافق وتوجهاتها وأنها ترشح نفسها عن المدينة التي ستشعر دائما أنها مدينتها وان كانت تقيم الآن في براغ .وأضافت إن إمكانياتي كزوجة لسياسي تعتبر محدودة غير أن الجمع بين زوجة سياسي وامرأة تمارس النشاط السياسي بشكل نشط اعتبره مناسبا لتنفيذ برنامجي .واعتبرت أن الشيء الايجابي في حزب " سياسة 21" انه لن يجعلها ملزمة بالطاعة الحزبية مشددة على أنها لم تدخل يوما أي حزب سياسي . ويطرح الحزب في برنامجه العمل على حل مجلس الشيوخ التشيكي وتخفيض عدد أعضاء مجلس النواب من 200 نائب إلى 151 والى إجراء انتخابات رئاسية مباشرة ومكافحة الفساد ..مما يعني أن الذين يريدون ترشيح انفسهم على لائحة الحزب سيسعون في حال نجاحهم بالوصول إلى مقاعد المجلس والعمل على حل مجلس الشيوخ باعتباره مؤسسة لاتحتاجها البلاد نظراً لصغرها .وعلى الرغم من عدم اعتراف توبولانيك بوجود علاقة غرامية بينه وبين نائبة رئيس مجلس النواب من حزبه إلا أن بعض عبارات ما تصفه بعض الصحف بأنها عشيقته تترك الأبواب مفتوحة لتساؤلات عديدة ومنها قولها لصحيفة ليدوفي نوفيني مؤخرا انه ليس هناك علاقة غرامية بينها وبين رئيس الحزب غير انه تجمعهما " صداقة كبيرة " كما أن بعض إجابات توبولانيك تعزز القناعات بان علاقة أكثر من علاقة عمل تجمعهما إذ قال ردا على سؤال صحفي حول مسألة الخيانة الزوجية بان الناس المؤدبين لا يسألون مثل هذه الأسئلة كما أن الناس المؤدبين لا يجاوبون على مثل هذه الأسئلة وانه حدثت الكثير من الأشياء خلال زواجه المستمر منذ 27 عاما .وتتكهن بعض الصحف الآن بان ترشيح توبولانكوفا نفسها لعضوية مجلس الشيوخ عن حزب منافس لحزب زوجها هو قمة حالة الخلاف السائدة بين رئيس الحكومة وزوجته وان الخلاف يتجه على الأرجح للحسم على شكل طلاق. ووفق ما نقلته صحيفة بليسك اليوم عن شخص وصفته بأنه مقرب من رئيس الحزب المدني رئيس الحكومة فان بافلا توبولانكوفا قد طلبت الطلاق من زوجها .واعترف توبولانيك بوجود أزمة بينه وبين زوجته غير انه شدد على انه لن يبلغ زوجته بأنه يعتزم الطلاق منها عبر وسائل الإعلام وأشار إلى انه يتم حل الخلاف الموجود ففي حال الفشل يمكن أن يكون الطلاق خيارا .يذكر أن تشيكيا في هذه المجال لها خصوصية تختلف عن العديد من الدول الأوربية ولاسيما المحافظة منها فالخيانة الزوجية التي يقوم بها السياسي تزيد من شعبيته بين الناس على عكس ما يجري في الدول الغربية المحافظة .