في تعز ..الحق قطار العيد قبل أن يدوسك
تعز /نعائم خالد كما يقال في الأمثال القديمة و التي تعبر عن الحدث بكلمات قليلة ولكنها تصب في نفس الموضوع وتعطيه التحليل المناسب ( تباشير العيد ولا قدومه ) وهذا ما وجدته من خلال مقابلاتي العيدية عندما سألت المواطنين عن العيد وأين وكيف يقضونه و يستقبلونه ؟؟وغيرها من الأسئلة حتى نخرج بانطباع عن شعورهم بالعيد ولكن وجدتهم يؤكدون أن العيد قبل أن ياتي يكون له ترتيبات تسبقه بفترة من الجميع لكن أيامه عادية وربما مملة .[c1]حيرة قبل العيد [/c]قالت سلوى الاغبري بانها قبل العيد تكون في حيرة من أمرها فهي كانت تضرب أخماس في أسداس وكيف تستقبل الضيف القادم عليها فالاولاد يحتاجون ملابس العيد والبيت يحتاج تجديد في بعض اثاثه والشئ لابد منه كبش العيد واحتياجاته المتعددة وغيرها من أشياء فهي كما تقول انها كدرت حياتها فترة طويلة يمكن اضطرت تستلف مبالغ كبيرة كي تعيش بسلام في هذا العيد القريب وعندما اتي العيد تجد نفسها بان كل ذاك القلق لاداعي له فهو ابسط مما تتصور ولكن وقع الفأس بالرأس فقد استدانت وعليها الان طوال العام تسديد ما اخذته ويكون كابوس كانت ستتفاداه بشيئ من القناعة والتدبير على ان تأخذ سلفة تجر ماتجني طول العام فحقيقة العيد اسهل مما يضخمه العقل والمتطلبات غير الضرورية كانت سلوى تتكلم وهي تبتسم بكل استهتار بما اقدمت عليه .وعادل علي قال انا من رمضان وانا احضر لهذا العيد فكانت القيامة تقوم داخل البيت بينة وبين زوجتة لاجل التحضير لعيد الاضحي فهي تريد ان تكون احسن من جيرانها وصديقاتها واهلها فكان عيد الاضحي لي بمثابةقدر مشؤم لما كانت علية زوجتي في كتابة قوائم الطلبات للعيد فهي تريد فستان لونة كدة والفرش يتغير الى لون كدة وملابس الاطفال لابد ان تكون من محل كدة وكبش العيد يكون احسن من حق اخيك لسنة الاولى وحق العيد وزبيب وووو فكانت الطلبات تجعل مني مشغول البال منذ انتهاء عيد رمضان فكنت لا اخرج ولا ادخل البيت الا سمفونية العيد تصدح اجمل التعابير عن مقتنياتة وكأن الدنيا ستقعد ولن تسير الا بكل ماتريد زوجتي للعيد والان احنا في العيد ولايوجد كل تلك الأهوال والتدابير ونحن الان مكبلين بديون العيد الله يعلم متي ستقضي وكيف سيكون مصير حياتنا حتي انقضاء دين العيد فتباشير العيد ولا قدومه حت عادل كان يتكلم وينظرالى زوجتة واولادة الذين يلعبون ويوسخون ثياب العيدالغاليه وكأن لسان حالة يقول لما التبذير وعندما أراد احدهم من اولاده يشتري سندويش قال له خذ من مصروف العيد انا خلاص لايوجد معي أي فلس انما معي ديون العيد .[c1]أناأشعر بملل لايوصف[/c]وقالت اروي محمد سالم انااشعر بالملل فالحياة توقفت فجاة فالكل ذهب الى القرية وأصبحت المدينة فارغة كما لو كان هناك نزوح اجباري على اصحاب المدينة وعليهم الخروج منها في العيد وعندما اسير في شوارعها اجد نفسي في فراغ العيد العنيد اما العيد بالنسبة لي فرحة ومحبة ولقاء الاصدقاء والاحباب والاهل فانا اجدهم في العيد الجميل جدا فكانت اروى تبتسم بفرحة غامرة بقدوم العيد عكس هيام مهدي التي قالت انا كرهت نفسي وانا احضر للعيد من مقاضي والنزول الى السوق لفترة طويلة لانتقاء ملابس العيد والكل يقول هذا تمام وهذا ارجعيه يمكن نزلت للسوق ارجع الاشياء اكثر من مرة لدرجة في الايام القريبة للعيد انزل صباح ومساء ولوكان على مقررلابد منه جيبي هذا ولاتنسي تحضري ذاك كمان عقلي تشئت من كثرة الطلبات وياليت كان عاجب والان كما قالت اكرة اى احد يقول لى كلمة السوق فاناكرهت العيد بسبب الذهاب المتكرر للسوق كانت تتكلم بكل حماس وشفافية لماعانتة من مقاضي العيد فكيف من يصرف على هذه المقاضي اكيد مجنون لدرجة الهسترية لانة يسمع هات هات نقص شئ وغلى الشئ [c1]عيد كل اربع سنوات[/c]على سلطان احمد حيث قال ياليت العيد ياتي كل اربع سنوات مثل الانتخابات اكون قدوفرت مبالغ مالية لاباس بها لكل الطلبات التى كانت ترف على كل ماذخلت او خرجت وكلمة (هات) كانت ترن صباح مساء عمال على بطال فانا اتوقع ان اسمعها كلما وقفت على باب البيت قبل ماافتحة اتوقع (هات حق مواد العيد) لدرجة اني كنت اتمنى ان اختفي حتي يأتي العيد وينتهي ومازاد الطين بله كبش العيد بأسعاره الخيالية او بمعني اصح الخرافية وجدت نفسي امام عقبة اكبر من يوم عرسي فانا لما اتزوجت مره في العمر اما مقاض العيد تأتي كل سنة في ميعادها ولا احد يعترض او يؤجلها فانا في حالة يرثي لها لاني كل سنة اجد انة معنا طفل جديد ومتطلبات اكثر وانا عايش على راتبي ولايوجد معي ارث ولامال قارون للمثل هذه الفشخرة الكذابة من النساء علشان مااحد يتكلم عليها بانها لم تكسي عيالها او تغير فرش البيتها اوذبحت كبش صغير او او فانا الان مكبل بديون العيد والله يستر ، كان على سلطان يتكلم والابتسامة الساخرة او الحائرة لاادري وانما كان يتكلم دونما توقف حتي اني ظننت انة جنون العيد .[c1]اجتماع أسري نسوي[/c] والحالة الغريبة عندما وجدت منصور عبدالرحمن يتكلم بعنجهية واضحة فقلت من حقة حتى يحلل كل مصاريف العيد التى صرفها فقال انه فرحان بالعيد خصوصا عندما نسافر إلى القرية ويزور الوالدين واخواته وان (لمة)العيد تسوي الدنيا وما فيها فهي يوم او ثلاثة ايام بالسنة نتزاور ونصل الرحم ونفرح الاطفال ونتمشي في القرية ونغير هواء المدينة الملوث ، كانت السعادة تملا وجهه لاغريب علية فهو راكب اغلى سيارة واطفالة يلبسون احسن الثياب وهذا الحالة لاتكون دائمة للجميع .فنظرت حولى كي ابحث عن من اتحدث معه عن العيد وجدت واحدة جالسة لوحدها تمسك بثياب كثيره وعفش وعلى وجهها الكدر و الزعل فقلت في نفسي اسالها عن العيد وفرحته مادامت موجوده في الحديقة وسالتها في الحال فضحكت نجوى عبدالله عبدالخالق ليش السؤال قلت لها انا من صحيفة 14اكتوبر وأريد ان اسألك عن العيد فعلا لم اتوقع ما يصدر منها وانما وجدتها تضحك بقوة غريبة وقالت العيد وتوقفت وفي نفس اللحظة قالت اه من العيد ياليت لم اكون حية فانا محرومه من شئ اسمة العيد فانا اجلس هنا ياأختي كي انتبة على اغراض ابناء اخي واختي وجميع العائلة وهم يضحكون ويمرحون مع ابنائهم وانا محرومه من ابنائي ومن رؤيتهم فانا مطلقة وعلى ان اكون خادمة في العيد او غير العيد فنحن مكتوب علينا ان لانفرح علينا فقط ان نرسم ضحكة مزيفة حتي نعيش ونظرة إلى وقالت روحي اسالى الناس الثانيين فالحديقة مليانة ناس غيري فرحانيين بالعيد والعجيب اتت واحدة اظن انها زوجة اخوها قالت لها اشوفك تتكلمي مع حد غريب اسكتي وغيري الحفاظة لمحمد وانا باروح مع سامية صاحبتي نلاعب الاطفال فوق الزحليقة وبطلي الكلام عمال على بطال وجدت نفسي ضاقت منها فابتعدت حتي لااسبب لنجوي اى مضايقات اخري من الباقين فهذه الحياة عيدوفرحة وهناك من لم يذق اثر الفرحة سوي العيش في زمن لا يرحم فالناس دائما لهم الظاهر والحقيقة العيد عيد التراحم والتعاطف لاعيد المناظر والفشخرة الكذابة التى نجدها هنا وهناك والسفر والبذخ الذي نجد بعد انقضائة هم وغم وكدر للقضاء ديون لاداعي لها فالعيد عيد العافية ونعود ونقول تباشير العيد ولاقدومة .[c1]لا وجود للعيد [/c]اما محمد على عبدالعزيز فوق (عربة) بطاط يبيع وهو مبتسم اقتربت منه وسالته عن العيد قال انا لا اشعر بالعيد ولا استريح حتى يوم فقط حبيت اجلس في البيت مع الاولاد اجد ان اليوم سيكون اولادي بلاعشاء او مصروف فالعيد عندى فرحة اطفال وراح علينا بسبب زحمة الحياة والغلا روحي اسألي غيري الناس الذين يدخلون الحديقة هم واطفالهم فرحين بالعيد مش انا الذي لا اجد وقت حتي اكلم اطفالى فكيف يكون عندي العيد والعمل صباح ومساء مكتوب على ان لاافرح.وجدت نفسي ابتعد منة بسرعة حتي لا اجد كلام يكدر علي فرحة العيد كلما شفت اطفال يتجولون في الحديقة فرحين بهذا اللحظات التى ستستمر وستحضر في ذاكرتهم إلى اخر اعمارهم ولكن يوجد اطفال يشتغلون مع ابائهم في بيع الالعاب ضحكت لم اجد اى مفر بان اشعر بمأساة الحياة المفروضة على الجميع وبقوة .[c1]مجتمع مسلم يحث على التعاون والتكافل[/c]هناك كبار يتمتعون بالعيد وزيارة الاقارب والاهل ويذهبون إلى القرى الجميلة وكبار يجدون جلوسهم في الشارع احسن من داخل البيت حتي يحصل صدام مع اهله الذين يعيرونهم بالعيد وبان اخوانة يتمتعون مع زوجاتهم وابنائهم وهو صايع ضايع لاشغل ولا مشغلة غير انة يأكل فقط هذا وما وجدته من احدهم الذي اصر الايقول اسمة كان يتكلم بكل اسى وحزن بان الدنيا دائما قاسية عليى حتي في العيد فهو دائما يبحث عن عمل رغم انة اكمل الجامعه الا ان الحظ اسود مثل ظلام الليل وخاصة الكدر الدي يشعر به يوم العيد وكانة شئ مثل الجماد لاحاجة له بيين الاهل والاقارب وفرحة العيد واستاذن كي يمشي لانة مش من اصحاب العيد كما قال .جئت ياعيد كي تعري مافي مجتمع مسلم يحث على التعاون والتكافل والتعاطف كلمات راقية ولكنها غير محسوسة وملموسة عند البعض ان جاز التعبير فالعيد هو فرحة وليس جمع هموم وفشخرة لاداعي لها بتغيير اثاث وملابس ووووووالخ لاجد غير كلمة عيد سعيد وكل عام والجميع بخير وفي صحة وسلامة .