موضوع ما
في تسعينيات القرن الماضي اجتاحت أمريكا “صرعة” التخسيس من أجل قوام رشيق أولاً ، وتالياً من أجل الصحة، فانتشرت وسائل الإعلانات تتحدث عن أصناف وأنواع الأغذية خالية الدسم أو قليلة الدسم، وقليلة “الكالوريز”(السعرات الحرارية)، ورغم ذلك فقد ازدادت السمنة أكثر من ذي قبل، والسبب أن هذه الأغذية كانت بالطبع معلبة، أي أن بها مكونات اصطناعية غير طبيعية، وبها زيوت نباتية خالية أو منخفضة الدهون المشبعة (أي الكوليسترول الضار) ظاهرياً، غير أنها واقعاً كانت زيوت مهدرجة، وهذه أشد خطراً حتى من الزيوت الحيوانية الطبيعية، وإذا أضفنا عامل الاستعجال والاستهانة عند الكثيرين حيث يقبلون على هذه الأطعمة بلأي كمية وفي أي وقت لظنهم أنها فعلاً أطعمة حمية “دايت”(Diet)..وهكذا مع زيادة أوزان الأمريكان زادت أيضاً شكاواهم الصحية.وهناك عادة منتشرة موجودة منذ الخمسينات، وهي الإقبال على أكل “الشبس” و “الفشار”(الساكت عندنا)، ليس في أمريكا فقط، بل وعندنا هنا في الكثير من مناطقنا اليمنية، وفي معظم بلدان العالم. عن “الشبس”(شرائح البطاطا المقلية بالزيت) يقول عنها إختصاصيو التغذية أنها تسمن، أكرر: تسمن!.. كيف؟وفقاً لتقرير في الموضوع جاء على “الجزيرة الوثائقية” مؤخراً، أن احتراق “الشبس” في خلايا الجسم يكون سريعا، وبالتالي نجوع ثانية، ونعود لأكل كمية أخرى منها. وبالمناسبة “الشبس” يحدث لمن يتناولها، عدداً من المرات، نوع من الإدمان على تناولها.[c1][email protected] [/c]