شركة سنوبيك النفطية تبدأ المسوحات الجيوفيزيائية في القطاع (1) بشبوة
صنعاء / سبأ:وقع أمس بصنعاء مبدئيا على اتفاقيات مشاركة في الإنتاج النفطي في سبعة قطاعات بترولية مع عشر شركات فائزة في إطار المنافسة الدولية الثالثة.وفازت أربع شركات هي شركة ججرات ستبيت بتروليم (جي إس بي) وشركة الكور بتروليمتد وشركة ويسترن دريلنج برايفت المحدودة والمؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز، بامتيازات التنقيب عن النفط والغاز في قطاعات 19 محافظة الجوف و 28 محافظة شبوة و 57 محافظة حضرموت الجوف .فيما فازت شركة ميدكو يمن عمد ليمتد وشركة كويت انرجي كومبنى وشركة انديان أويل كوبريشن وشركة أويل ليمتد والمؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز، بامتياز التنقيب في القطاعات 82 و 83 بمحافظة حضرموت .وفازت شركة( أو أم في) النمساوية والمؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز بامتياز التنقيب في القطاع رقم 29 بمحافظة المهرة، كما فازت شركة دي أن أو والمؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز بامتياز التنقيب في القطاع رقم 84 بمحافظة حضرموت .وتتراوح مدة المرحلة الأولى من تلك الاتفاقيات والمتمثلة بمرحلة الاستكشاف بين 4-3 سنوات وهناك مرحلة أخرى تماثلها في حالة طلب المشغل لذلك وهذه المراحل تستمر إلى فترة تصل إلى سبع سنوات في إطار عملية الاستكشاف بشكل كامل .وقع الاتفاقيات وزير النفط والمعادن خالد محفوظ بحاح ومدير عام المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز الدكتور أحمد عبدالقادر شائع ورئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط الدكتور احمد علي عبدالاله ومدراء الشركات الفائزة بامتيازات التنقيب بالقطاعات المذكورة .وأوضح وزير النفط والمعادن لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الشركات الفائزة في إطار المنافسة الدولية الثالثة هي شركات أوربية وأسيوية ومختلطة وقدومها يمثل ثمرة لجهود وزارة النفط والمعادن وهيئة استكشاف وإنتاج النفط خاصة في منهجية تسويق القطاعات من خلال التنافس العالمي وإعطاء الفرص لكافة الشركات في العالم .. مبينا أن هذه الاتفاقات تعد من الاتفاقات النموذجية وتأتي في إطار الجيل الخامس من الاتفاقات التي أطلقتها وزارة النفط والمعادن مؤخرا وتمثل جيلا جديدا من الإتفاقات التي تمتاز بوجود كثير من البنود المحسنة لكافة أطرافها . وقال إن الاتفاقات تميزت ببنود واسعة تضم استكشاف وإنتاج واستثمار النفط إلى جانب استكشاف وإنتاج واستثمار وتسويق الغاز، كما أنها تطرقت بشكل كبير إلى الجوانب البيئية وجانب توطيد ما يسمى باليمننة وهذا ما أعطى الدولة الكثير من الامتياز في إطار هذه الاتفاقيات .. وبين أن الاتفاقية تتميز باحتوائها على لائحة المنافسات الدولية التي تم توقيعها من قبل المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية ودولة رئيس مجلس الوزراء واحتوت شروطا مهمة تميز بين المشغل والمستثمر.وأكد أنه تم تمييز عدد من الشركات واختيارها لتشغيل القطاعات المذكورة في المناقصة الدولية الثالثة وفقا لتلك المعايير التي تم إعلانها عن طريق الناقلة الإلكترونية لوزارة النفط والمعادن، مبينا أنه تم اختيار شركات أخرى كمستثمرين بحيث يكون هؤلاء المستثمرون شركاء مع المشغلين .. وأضاف أن اللائحة أكدت ضرورة امتلاك المشغل لخبرات كبيرة لتشغيل أي قطاع وأن يكون لديه سجل ناصع في الجانب البيئي، إضافة إلى وضعه المالي المناسب الذي يمكنه من تشغيل القطاع .وأوضح الوزير بحاح أن استثمار الغاز هو المحور الأساسي الذي أضيف إلى هذه الاتفاقيات مما أعطاها خلفية جديدة عن الاتفاقيات الأخرى والتي كانت تتميز فقط بإنتاج واستكشاف النفط .. مؤكدا أن الاتفاقية اكتسبت قوتها انطلاقا من الأهمية المتزايدة لمادة الغاز عالميا .. لافتا إلى أن هناك شركات قادمة وفق المناقصة الدولية الرابعة هدفها الأساسي الاستكشافات الغازية قبل النفط .وأعرب وزير النفط والمعادن عن أمله بأن تحظى هذه الاتفاقات بالمناقشة والموافقة من قبل أعضاء مجلس النواب باعتبار أنها ليست نمطية كسابقاتها من الاتفاقات الموقعة .. مبينا أن هذه الاتفاقات أخذت مجهودا كبيرا في استكمالها وتنقيحها وإخراجها بشكل لائق وإعطاء العائد المتوازن للدولة والمستثمر على اعتبار أن المستثمر جزء رئيس في هذه الاتفاقية ويجب أن تكون هناك بنود مشجعة لهذا المستثمر لتوسيع استثماراته في اليمن.
وقال إن كثيراً من الجهات الدولية شاركت في إعداد وتجهيز الاتفاقيات، منها مصر وسوريا والبنك الدولي وخبراء بريطانيون، فضلا عن الخبراء المحليين في وزارة النفط والمعادن.. معربا عن ثقته في أن تكون نتائج هذه الاتفاقات مثمرة بعد بدء الاستكشاف والإعلان عن الإنتاج.. ولفت إلى أن الشركات الهندية تميزت بالحضور بشكل ملحوظ في هذه المنافسة..مشيرا إلى أن بعض القطاعات تميزت بنوعية الشركاء فيها، حيث لوحظ وجود شركات عربية وباكستانية ونمساوية وبين أن تجربة اليمن في مجال استكشاف وانتاج النفط خلال العشرين سنة الماضية تجربة متميزة وفريدة في عدد من القطاعات.. مؤكدا أن المستقبل مبشر بالخير باعتبار أن حجم الاستثمارات بهذا القطاع مازال في مراحل مبكرة جدا وهناك قطاعات كثيرة مازالت واعدة .. وأكد أن وزارة النفط والمعادن تسعى إلى وقف التأرجح في عملية انتاج النفط ورفع الإنتاج إلى 500 ألف برميل يوميا مع بداية العام 2010م وذلك من خلال دخول قطاعات بترولية جديدة في عملية الإنتاج وكذا وجود عناصر جديدة في قطاع البترول وهو الغاز .ولفت إلى أنه سيتم نهاية الشهر الجاري تسليم استمارات العطاء للشركات البترولية المتقدمة للمنافسة الدولية الرابعة وذلك بحضور مندوبين عن تلك الشركات وسوف تستكمل المنافسة بشكلها النهائي في 31 يوليو من العام الجاري، حيث ستبدأ الوزارة بالإجراءات الدستورية لاستكمال هذه المنافسات.وأعرب بحاح عن أمله في أن يتم التوقيع على الاتفاقيات القادمة خلال العام 2008م الجاري، مبينا أنه تم في وقت سابق من العام الجاري التوقيع على أربع اتفاقيات بترولية في إطار المنافسة الدولية الثانية.وقال إن وزارة النفط والمعادن تطمح إلى تسويق 11 قطاعا بحريا خلال العام الجاري ليشهد بذلك العام 2008 م التوقيع على أكبر قطاعات بترولية في تأريخ الجمهورية اليمنية .. مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات ليست نمطية لكنها تتضمن كثيراً من البنود الاستثمارية المشجعة في القطاع البترولي .من جانبه أوضح رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط الدكتور أحمد علي عبدالاله أن الاتفاقات الموقعة تتميز بأنها في مناطق واعدة وأخرى جديدة في محافظات الجوف وشبوة وحضرموت والمهرة ومعظمها خارج المناطق التي تم اكتشاف البترول فيها سابقا في المسيلة ومأرب وشبوة .ونوه أحمد عبدالاله بأن ذلك التواجد الكبير لكبرى الشركات العالمية في هذا المجال يعكس قدرة اليمن على تسويق قطاعات كثيرة في مناطق مختلفة وبسياسات محددة، مشيرا إلى أن اليمن تعد من المواقع الجديدة الجاذبة للاستثمارات العالمية في هذه المجال.حضر مراسم التوقيع وكيل هيئة استكشاف وإنتاج النفط نصر الحميدي ومستشار وزير النفط والمعادن نجيب الشرفي وعدد من المسؤولين في الوزارة وممثلون عن الشركات الفائزة .من جانب آخر تبدأ شركة سنوبيك الصينية النفطية خلال الأيام القليلة القادمة أعمال المسوحات الجيوفيزيائية في القطاع النفطي (1 ) بطول( 350 ) كيلومتر بمحافظة شبوة . وكان محافظ شبوة محمد علي الرويشان بحث أمس مع مدير عام الشركة باليمن / ووتسي مين / تعزيز أشكال التعاون والتنسيق بين المحافظة والشركة ، بما يساعد الشركة في تنفيذ وتسيير أنشطتها الاستكشافية النفطية في القطاعين ( 1 ) و ( 69 ) بالمحافظة بصورة جيدة وبحسب الخطط والبرامج المرسومة.وأكد الرويشان حرص قيادة المحافظة والفعاليات الرسمية والشعبية على تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للشركة بما يسهل تنفيذ أنشطتها وأعمالها الاستكشافية في مجال النفط بالمحافظة على أكمل وجه، وفقا للتوجهات الرامية إلى تشجيع كافة اعمال الاستثمار في المحافظة واليمن عموما. وأكد المحافظ الرويشان على ضرورة التنسيق والتعاون بين المحافظة والشركة الصينية خاصة ما يتعلق بتوفير العمالة المحلية والخدمات التي تحتاجها الشركة أثناء فترة عملها بالمحافظة وكذا التنسيق فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة المحلية .من جانبه عبر مدير عام شركة سنوبيك الصينية النفطية عن التقدير للتعاون الذي تلاقيه الشركة من قيادة المحافظة والجهات الرسمية والأهلية والذي يسهل بشكل كبير اعمال وانشطة الشركة في القطاعين النفطيين (1) و (69) بالمحافظة.وأكد حرص الشركة على التعاون والتنسيق اللازم مع المحافظة في الجوانب ذات الاهتمام المشترك وخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة المحلية واستيعاب العمالة المحلية وتوفير الخدمات التي تحتاجها الشركة.. حضر اللقاء عدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة .