أحمد عبدالله الشهاريلقد لعبت الفنانات اليمنيات الرائدات في حقبة من الزمن دوراً بارزاً في تأدية الأغاني الكلاسيكية والحديثة وكذا الأغاني التراثية وأبدعن حينها في الإرتقاء بالفن النسائي عندنا، ونذكر منهن على سبيل المثال الفنانات: نبيهة عزام وأم الخير عجمي وأسمهان عبد العزيز ونور النجار، حيث قدمن نماذج نادرة وجميلة من الأغاني اليمنية الرائعة وقد وفقن آنذاك في إظهار النمط الفني النسائي الراقي في مجال الغناء اليمني.. لكننا مع الأسف فوجئنا باختفاء هؤلاء الكواكب مما أطفأ وهج الإبداع النسائي في اليمن ولم نعد نعثر على مآثرهن فقد اختفين إما بالزواج والانشغال ببناء الأسرة أو بالموت أو بالاعتزال، غير أن لنا الحق أن نتسأل كم عدد الأغاني التي سجلنها تلكم الفنانات وما أسماؤها ويا ترى أين ذهبت؟!!هذه الأسئلة نوجهها للمعنيين في إذاعة عدن ونتمنى أن نلقى الإجابة عليها.. كما نتمنى من الشخصيات الفنية أو المتابعين لهذا المجال ونذكر منهم الأستاذ الفاضل جعفر مرشد الذي يمتلك مكتبة خاصة أو مركز العزاني أو غيرهم من الذين يكتنزون هذه الدرر الفنية ويبخلون علينا بإظهارها.إن هذا النمط من الفن النسائي جدير بأن يبرز ويواكب الفن النسائي العربي والذي مداميكه قوية حتى الآن فعندنا إلى وقت قريب كانت الساحة الفنية اليمنية تزخر بنماذج رائعة من الألوان الغنائية التي تتوفر عليها اليمن وليست صباح منصر ورجاء باسودان ومنى همشري وفتحية الصغيرة ونوال حسن وأمل كعدل وأكاذيب وكفى عراقي وتقية الطويلية ونجاح أحمد ونباته ومنى علي وأماني السقاف منا ببعيد، أما الواعدات أمثال نشوى،جميلة سعد، نجيبة عبدالله، ريم، كاميليا عنبر، أنغام باعيسى وغيرهن فنتمنى أن لا يفاجئنا بالغياب غير المعلن كما أن لنا نفحة أمل بالموهوبات الصاعدات اللائي ظهرن على الساحة الفنية ويمتلكن مقدرة لا بأس بها باتجاه الفن النسائي إلى الواجهة، فنحن نرى في هؤلاء الموهوبات مشاريع فنية واعدة أمثال رويدا رياض وروينا رياض وولاء كليب و صفاء و إمتنان جلال و أمل الرياشي و أحلام وهدى باهاشم، ونشد على أيديهن لمواصلة مشوارهن الإبداعي ويصبحن رقماً مهماً مما يجعلنا نتفاءل بأننا قد عوضنا بدلاً عن هؤلاء الراحلات المتميزات المذكورات آنفاً بكوكبة من الفنانات الحديثات المشار إليهن وخصوصاً رويدا وولاء كليب، وإن كانت حبالهن الصوتية قصيرة في أداء الأغاني لكن جمال أصواتهن وأسلوبهن يعوض نوعاً ما هذا النقص الذي لا شك أنه سيكتمل مع التمرين والأداء المتواصل ونستدل على ذلك بأغنية (فين التقينا) للعزاني والتي غنتها رويدا رياض وأيضاً أغنية (الأماكن) التي غنتها ولاء كليب واللتين من خلالهما تأكدنا صلاحية الاستمرار في هذا المضمار.وأخيراً وللتذكير كانت ساحتنا الفنية مليئة بالفنانات اللائي نلن حظهن من النجاح ومعظمهن مغتربات لكنهن مع الأسف لم يواصلن مشوارهن الفني أمثال فطوم ناصرو أمنة حزام و فائزة عبدالله و رجاء علي و غندرة و سوني أحمد و شامة علي و أميرة أيوب و أحلام صادق وفوزية قائد ومايسة الكتف والجعرية ومنيرة شمسان ونادية عبدالله وإيمان إبراهيم ووفاء أحمد سعيد ولولة حسين ونوال حسين وإكرام أنصاف ونعمة وماجدة نبيه وبنت الرموش ووردة سعيد.
|
رياضة
نحو استعادة مكانة الفن الغنائي النسائي في اليمن
أخبار متعلقة