الإفراج عن (3) ألمان تعرضوا للاحتجاز في منطقة بني ضبيان
صنعاء/ذويزن مخشف/ سبأ:أفرج أمس عن المواطنين الألمان الثلاثة الذين تعرضوا للاحتجاز من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون في منطقة بني ضبيان بمحافظة صنعاء منذ أربعة أيام .وقد التقى وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري ومعه وزير السياحة نبيل حسن الفقيه بالألمان الثلاثة المفرج عنهم وهم الخبيرة بمكتب التعاون اليمني الألماني يوليا كلي باين ووالدها ووالدتها وذلك فور وصولهم إلى صنعاء مساء أمس. وأعرب الوزير المصري في مستهل اللقاء عن الأسف البالغ لتعرض المواطنين الألمان الثلاثة للاحتجاز.. مستنكرا هذا العمل الإجرامي المشين تجاه ضيوف اليمن والذي يجرمه القانون ويتنافي مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقيات شعبنا النبيلة.وأكد وزير الداخلية إن عملية إطلاق سراح الألمان الثلاثة جاء بدون قيد او شرط وقبيل البدء بتنفيذ عمليات خاصة كانت الأجهزة الأمنية على وشك تنفيذها لتحريرهم .وقال :”إن الأجهزة الأمنية باشرت فور تعرضهم للاحتجاز بتعقب الجناة حتى تمكنت من تحديد المنطقة التي لجؤوا إليها مع الرهائن وتضييق الخناق على تلك العناصر الإجرامية, بجانب إتاحة الفرصة لجهود ومساعي الشرفاء من أبناء المنطقة لتحريرهم بصورة سلمية انطلاقا من حرص اليمن على سلامة الرعايا الأجانب ودون تعريضهم لأية مخاطر» .وشدد وزير الداخلية على أن الأجهزة الأمنية لن تتوانى في ردع هذه الأعمال الإجرامية التي يحرمها الشرع ويجرمها القانون وتسيء إلى سمعة اليمن وإخلاقيات شعبه وتلحق أضرارا فادحة باقتصاده الوطني. وأعرب عن أمله في أن لاتؤثر هذه الحادثة على نفسية الرعايا الألمان المفرج عنهم أو تشوه صورة اليمن وشعبه المضياف كما عرفته الخبيرة يوليا كلي باين ووالداها خلال زيارتهما المتفاوتة لأبنتهما التي تعمل في اليمن منذ عشر سنوات.هذا وقد ثمن الرعايا الألمان الثلاثة عاليا جهود الحكومة اليمنية وأجهزة الأمن في سبيل إطلاق سراحهم دون تعريضهم لأي أذى .وأكدوا أن هذا الحادث لن يؤثر اطلاقا على حبهم لليمن ولشعبه المضياف الذي عرفوه خلال فترة إقامتهم وزياراتهم المتكررة لليمن بين الحين والأخر .. معتبرين أن طيبة الشعب اليمني تمثل إحدى السمات البارزة التي يلمسها كل زائر أجنبي وتحفزه على العودة مجددا إلى اليمن.إلى ذلك أعرب نائب السفير الألماني بصنعاء مايكل رويس عن تقدير وشكر الحكومة الألمانية لليمن وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وللحكومة وقيادة وزارة الداخلية وللأجهزة الأمنية اليمنية على جهودها ومساعيها النبيلة في سبيل إطلاق سراح الرهائن الألمان وحرصها على الحفاظ على سلامتهم .وأكد عمق ومتانة العلاقات اليمنية الألمانية وأنها لن تتأثر بهذا الحادث العارض .وأشارت المصادر إلى أن وزير الداخلية شرح للألمان طبيعة الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية من أجل إنهاء معاناتهم مؤكدا لهم أن الرعايا والسياح الألمان في اليمن موضع ترحيب وتقدير من الشعب اليمني الذي يكن لهم المودة والتقدير. من جهتهم عبر الألمان الثلاثة عن امتنانهم وشكرهم للأجهزة الأمنية والجهود التي بذلتها في سبيل تحريرهم مؤكدين أن ما حدث لن يغير من انطباعهم عن اليمن وشعبها الطيب حسبما ذكرته المصادر الأمنية.والألمان الثلاثة هم زوج وزوجته وابنتهما التي تعمل موظفة في مشروع(جي.تي.زد) الألماني للحفاظ على المواقع التاريخية في اليمن. وعندما تعرضوا للاختطاف كانوا يقومون بجولة سياحية في منطقة رداع بمحافظة البيضاء شرق اليمن.وجاءت عملية إخلاء سبيل الألمانيين بعد تضييق الخناق على الخاطفين برا وجوا حيث ساهم ذلك في نجاح وساطة قادها مستشار وزارة الداخلية العميد احمد عباد شريف ونجله عبد القوي احمد شريف لتحرير الألمان أمس الجمعة مشيرا إلى أن المخطوفين بصحة جيدة وأنهم في طريقهم إلى العاصمة صنعاء.وقال الغربي عمران وكيل محافظة صنعاء في وقت سابق أمس الجمعة عن مطالب الخاطفين أن المفاوضين التزموا للخاطفين بمعاملة السجناء من أقاربهم بطريقة قانونية عادلة. وأفرج عن المختطفين بعد تحديد منطقة اختطافهم اثر دراسة تيبوغرافية دقيقة وإسقاطها على خارطة المكان الذي تواجدت فيه العصابة والمختطفون فيما كانت وحدات من القوات الخاصة تستعد لتنفيذ إنزال مظلي لتحريرهم. وأغلق رجال الأمن جميع المنافذ المؤدية إلى المنطقة المستهدفة والتي وصفت بالوعرة.وكانت وساطة الحكومية واجتماعية نجحت في إنهاء قضية الألمان الثلاثة الذين تم اختطافهم من قبل مجموعة قبلية مسلحة من منطقة بني ضبيان محافظة صنعاء يوم الأحد الماضي واحتجزتهم في قرية نبعة على بعد(60) كيلومترا من العاصمة صنعاء.وقال مسؤول أمني أن وزارة الداخلية فاوضت الخاطفين خلال الأيام الماضية بوساطة مشايخ وأعيان المنطقة الذين بذلوا جهودا مشكورة للإفراج عن المختطفين مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية منذ بدء هذه المشكلة ساعدت على نجاح المساعي الحميدة للوساطة القبلية في إقناع الخاطفين بالإفراج عن الألمان المحتجزين.وكانت السلطات الأمنية أطلقت حملة أمنية فرضت طوقا حول المنطقة التي لجأ إليها الخاطفون مشجعة في نفس الوقت عملية التفاوض التي تجري معهم واضعة في مقدمة اهتماماتها الحفاظ على حياة وسلامة المختطفين وهو الأمر الذي ساعد على إنهاء هذه الأزمة بسلام مؤكدا أن الألمان الثلاثة بصحة جيدة ولم يلحق بهم أي أذى.