قتلى وجرحى في تفجيرات ومواجهات بالعراق
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: حمل الجيش الإسلامي في العراق وهو احدى جماعات المقاومة المسلحة التي تقاتل الوجود الأجنبي في العراق تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وجماعة مسلحة عراقية أخرى مسؤولية أحداث ومواجهات دامية ومسلحة شهدتها بعض مناطق غرب بغداد الأسبوع الماضي.وكانت منطقة العامرية التي تقع غربي مدينة بغداد شهدت نهاية الأسبوع الماضي مواجهات مسلحة دامية بين جماعة الجيش الإسلامي احدى أكبر الجماعات المسلحة التي تقاتل الوجود الأجنبي العسكري وبين تنظيم القاعدة وجماعة دولة العراق الإسلامية التي تقاتل الى جانب القاعدة.وقال بيان لجماعة الجيش الإسلامي بصوت المتحدث الإعلامي للجماعة على النعيمي نشر أمس الثلاثاء ان مجموعات مسلحة من تنظيم القاعدة هاجمت "أفرادا من الجماعة (الجيش الإسلامي) في العامرية على خلفية مقتل أحد أفرادها ... والتي لا علاقة لنا بها (الحادثة)."واتهم المتحدث تنظيم القاعدة بمهاجمة مسجدي ملوكي والتكريتي في المنطقة بصواريخ ار.بي.جي وأسلحة القناصة وأخرى متوسطة وقال ان الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم "الأخ أبو طيبة (من الجيش الإسلامي) الذي كان في المسجد (ملوكي") واثنان من المصلين في جامع التكريتي قال انه لا علاقة لهما بالجماعة ولا ينتميان الى أي جماعة ولم يكونا مسلحين.وقال البيان انه يحمل "أبو حمزة المصري وأبو عمر البغدادي مسؤولية ما يفعله أتباعهم في أهل السنة عموما وباقي المجاهدين خصوصا وندعوهم الى الرجوع الى الحق والتحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله."ويعتبر المصري والذي يكنى بابو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين فيما يعتبر البغدادي زعيم مجموعة مسلحة أخرى أعلنت قبل فترة ومن جانب واحد قيام ما يسمى بدولة العراق الإسلامية وهي تقاتل بجانب تنظيم القاعدة.وأعلن المتحدث ان تنظيم القاعدة بعد قيام "الأمريكان بفرض حظر التجوال في العامرية نقل اعتداءاته على الجماعة في منطقة حي الجامعة ( بالقرب من العامرية).. ولا تزال اعتداءاتهم مستمرة."وفي إشارة الى عمق الخلافات بين الطرفين قال المتحدث ان العمليات المسلحة لم تكن وليدة أحداث منطقة العامرية بل أنها "بدأت منذ سنوات."وأضاف ان تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة التي تقاتل معه "بلغ مجموع ما قتلوه من جماعة الجيش ما يزيد على أربعين مجاهدا فضلا عن عمليات الخطف والسلب."واتهم المتحدث تنظيم القاعدة باستهداف أهل السنة ومناطقهم وقال ان عمليات استهداف تنظيم القاعدة لأهل السنة والإيغال "بقتلهم وتكفيرهم واستهداف مناطقهم وتجمعاتهم كان له مردود سيء للغاية إذ أدت مثل هذه الأعمال الى جعل مدن أهل السنة مدن أشباح."وأضاف ان هذه الأعمال التي تقوم بها جماعات تنظيم القاعدة أفقدت " الكثير من الناس ثقتهم بحماية المجاهدين لهم بل ان بعضهم بدأ يتخوف من المجاهدين بسبب الغلو والعنت والظلم الذي رأوه وسياسة شطب الأخر وخطابات التعالي... ومن لم يكن معي فهو ضدي."وأضاف البيان ان جماعة الجيش الإسلامي تجدد إعلانها الاستمرار "على درب الجهاد في سبيل الله حتى بلوغ الأهداف.. ومنها إخراج الاحتلالين الأمريكي والإيراني... والوقوف بحزم لمواجهة الميليشيات الطائفية.. والذود عن أهل السنة."وهدد المتحدث تنظيم القاعدة بالقول "نؤكد ان العدوان على أي فرد من الجماعة هو عدوان على الجماعة كلها ولها الحق الشرعي في رد أي اعتداء مهما كان عنوانه ومبرراته."ورغم حدة المواجهات المسلحة التي شهدتها هذه المناطق والتي استمرت عدة أيام لم تبادر الحكومة العراقية بالإعلان عنها أو بيان رأيها في الأحداث التي وصفها الجيش الأمريكي في بيان بانها "انتفاضة شعبية" قام بها سكان هذه المنطقة ضد تنظيم القاعدة. على الصعيد الميداني شهدت مناطق متفرقة في العراق مواجهات وتفجيرات متجددة خلال الساعات الماضية, رغم تشديد إجراءات الأمن من جانب القوات الأميركية والعراقية، كما عثرت الشرطة على 28 جثة بها طلقات رصاص في مناطق متفرقة من بغداد.وفي الديوانية جنوب بغداد أصيب أربعة مدنيين في اشتباكات بين مسلحين وجنود أميركيين. من جهة ثانية قالت الشرطة العراقية إن أربعة من أفرادها جرحوا لدى انفجار قنبلة مزروعة في الطريق قرب إحدى الدوريات في حي الدورة جنوب العاصمة.كما قتل شخص واحد وأصيب ثمانية آخرون في هجومين بقذائف الهاون على منطقة في جنوب بغداد وأخرى في الجنوب الغربي الاثنين.على صعيد آخر أعلنت "دولة العراق الإسلامية" في شريط فيديو نشر على الإنترنت أنها قتلت ثلاثة جنود أميركيين خطفتهم الشهر الماضي في العراق.وجاء في الشريط أن دولة العراق الإسلامية "قررت حسم المسالة وأعلنت نبأ مقتلهم لتكون النتيجة مرة على أعداء الله, كانوا أسرى أحياء فصاروا جثثا أمواتا". في إطار آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تقريرا داخليا للجيش الأميركي كشف بعد ثلاثة أشهر من نشر تعزيزات في بغداد أن العسكريين قادرون على فرض سيطرتهم المؤقتة على أقل من ثلث أحياء العاصمة العراقية.وقال التقرير الذي أعد الشهر الماضي ونقلته الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن قوات الأمن العراقية والأميركية قادرة على حماية السكان والإبقاء على وجود مادي لها في 149 من أحياء بغداد الـ457.وأضافت أن هذه القوات إما أنها لم تبدأ عملياتها في 311 حيا من الأحياء المتبقية أو لا تزال تواجه مقاومة. كما نقلت عن ضباط في الجيش الأميركي أن العنف تراجع في عدد كبير من المناطق، لكنه ما زال مزمنا في الأحياء الغربية من بغداد التي يعيش فيها الشيعة والسنة معا.