مدن عربية وعالمية
مدينة المحمدية هي ميناء يبعد 15 كم شمال شرق الدار البيضاء بغرب المغرب. كان اسمها فضالة حتى عام 1959 حين اعطيت الاسم الجديد تكريماً للملك محمد الخامس. وإدارياً فبلدية المحمدية تابعة لدائرة الدار البيضاء.كانت المحمدية المنفذ الرئيسي للتعامل بين التجار الغربيين والمغرب بين القرنين ال14 وال19 م. وما أن بنى المحتل الفرنسي ميناءاً عميقاً في الدار البيضاء حتى توارى نجم المحمدية وأصبحت منتجعاً بحرياً ومركزاً صناعياً. ومنها ينحدر الكثير من المغاربة المهاجرين إلى مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.تقع المحمدية في الواجهة الأطلسية على بعد 20 كلم من مدينة الدار البيضاء شمالا، هذه المدينة التي عاشت التطور الصناعي قبل نظيره العمراني عرفت نموا سكانيا مضطردا حيث ارتفع عدد سكانها من 2500 نسمة سنة 1921 إلى 350.000 سنة 2003 بوثيرة نمو تصل إلى 1,4 %.و تتكون المحمدية من باشويتين وسبع مقاطعات حضرية وثلاث قيادات على مستوى العمالة. وتحادي مدينة المحمدية المحيط الأطلسي الذي جعلها تتمتع بمناخ معتدل على العموم. أُنشِئ ميناء المحمدية سنة 1913 أساسا للصيد البحري، ولم يعرف أَوجَهُ كميناء بترولي إلا بعد بناء محطة التكرير «لاسامير» في بداية الستينات. ويعد ميناء المحمدية أول ميناء بترولي بالمغرب، حيث يروج سنويا ما يعادل 10 ملايين طن من المحروقات أي ما يفوق 95 % من حاجيات البلاد من المنتوجات البترولية.وبالإضافة إلى كونها مدينة صناعية فمدينة المحمدية التي كانت تعرف بمدينة الزهور تعتبر قبلة سياحية ومحطة ترفيهية تتوفر على عدة مؤهلات: موقع جغرافي متميز، مناخ ملائم و ضواحي تنفرد بمناظرها الطبيعية الغنية والمتنوعة. تشتهر مدينة المحمدية كذلك بمطاعمها المتخصصة في إعداد أطباق شهية من فواكه البحر والسمك، تضم المدينة عشرات المطاعم المتمركزة أساسا بجانب الميناء. علاوة على اقتراب افتتاح عدد هام من الوحدات الفندقية المتواجدة بالمدينة فهناك عدة مشاريع مبرمجة كمشروعي.وتشتهرأيضا كذلك بمدينة الرياضات الأنيقة لكونها، ومنذ زمن بعيد، مركزا لرياضات كالكولف والتنس و التزلج على الماء و رمي الحمام. فمن بين التجهيزات والبنيات الرياضية التي تعتبر مفخرة المدينة منها : نادي الكولف الملكي ونادي كرة القدم . النادي الملكي للتنس ، ونادي اليخت وغيرها من النوادي الرياضية التي تزخر بها مدينة المحمدية .