نافذة
تراكمت المشاكل البيئية وأصبحت تشكل عائقاً أمام المجتمع، وعندما نتكلم اليوم عن البيئة وأهميتها في حياة الإنسان نحاول الرجوع إلى الحضارات المختلفة، والتي استطاع منها الإنسان تجاوز العديد من المخاطر المختلفة وإيجاد مكانة وسط الطبيعة والارتقاء بمستواه الفكري.وأمام هذه التطورات والتي شملت النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية نجد أن الإنسان أصبح يملك فكراً واعياً عالي الثقافة والإمكانيات في بناء المدن والاستفادة من المياه الجارية وبناء المحطات الكهربائية والاستفادة من الطاقة في تحلية مياه البحر، وحفر الآبار والأنفاق والقضاء على أصعب الأوبئة والتخفيف من معاناة الإنسان والعيش بكرامة واستقرار.بعد أن استطاع الإنسان الوصول إلى الفضاء والاستفادة من خيرات الأرض وسخرها لصالحه، أصبح يصارع نفسه بسبب قوة المادة التي صنعها من أجل الحصول على نظام موزع يستطيع من خلاله الاستفادة من الوقت، ودخل الطمع نفوس البشرية في الحصول على الراحة والثراء إلىأن وصلنا إلى مرحلة اسمها (الخلاص من الإنسانية) بالتضحية بالبيئة المحيطة بنا من أجل مصالحه الشخصية.ونرى أن ما يجب على كل فرد هو إيجاد خطط سنوية تضمن توعية شاملة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة منها وسائل الإعلام لنشر التوعية بذلك لكن للأسف نجد أن الوزارات لا تعطي ذلك أهمية، وكذا وجود الصفحات التخصصية ومنها صفحة البيئة لتعمل على نشر عملية التوعية ومواكبة التطورات الفعلية على مستوى اليمن سواء أكانت على مستوى محافظة أو مديرية ولكن للأسف عندما تتضارب الآراء حول إعطاء الصلاحيات يبدأ الفساد في الانتشار بحجج مختلفة بعيداً عن النظم واللوائح القانونية التي تضمن حق المسؤولية.فالبيئة لا يمكن فصلها عن السياسة والاقتصاد والمجتمع لأنها جزء من سلسلة شاملة متكاملة تعمل على نظم وأسس لا يمكن اختراقه لتفادي العديد من المشاكل والمصاعب والعوائق والكوارث بسبب إهمال الإنسان وعدم وجود الوعي الثقافي والحفاظ على البيئة من التلوث وعلى الرغم من وجود العديد من الندوات وورش العمل المختلفة إلا أنها لا تتجه نحو الإصلاح الحقيقي ورفع الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع والوقوف أمام العشوائية والحد من الفساد.