راي صريح
نثمن الجهود التي يقوم بها الاتحاد العام لكرة القدم من خلال استقدامه مدربين عرباً وأجانب لتدريب المنتخب اليمني إلى جانب المدربين اليمنيين الذين أبلوا بلاءً حسناً وكل حسب قدراته وإمكانياته. ولقد كان المدرب المصري القدير محسن صالح آخر محطات المنتخب اليمني وآخراختيارات اتحاد الكرة، وهو الذي تم التعاقد معه منتصف الشهر الماضي رسمياً براتب شهري بلغ 20 ألف دولار، ومائة ألف دولار مقدم العقد لقيادة المنتخب الأول والعمل على تطويره وتطوير الكرة اليمنية فنياً لمدة عام واحد قابل للتجديد.وقبله قاد المنتخب اليمني المدرب الجزائري رابح سعدان الذي قاد المنتخب في (خليجي 17) بقطر أواخر عام2004م، وقبل ذلك المدرب اليوغسلافي ميلان زيفانوفيتش الذي قاد المنتخب اليمني في (خليجي 16) بالكويت أواخر عام 2003م، ومع ذلك لم يحدث أي تغيير جدير بالذكر أو الاهتمام. وكذلك الآن لاأعتقد أن المدرب محسن صالح آخر المدربين المحترمين سيستطيع أن يحقق شيئاً مع المنتخب الوطني، لأن الخلل في ضعف منتخباتنا لا يكمن في غياب المدرب الكفء، لأن لدينا من المدربين المحليين من هم أكفاء ويمتلكون من القدرات والمهارات التدريبية ما يؤهلهم لقيادة المنتخب، ومع ذلك أخفق جميع المدربين محليين وعرباً وأجانب في النهوض بالمنتخب وجعله قادراً على المنافسة بقوة.إذن.. الإشكال ليس في المدرب وإنما في المنتخب نفسه.. وليس ببعيد ما تحدثنا عنه من بخصوص ضرورة الاهتمام بمنتخب الناشئين والأخذ بيده حتى يتدرج للوصول إلى المنتخب الأول، بعد أن يكون قد امتلك من القدرات والمهارات والبنية الجسمية ما يؤهله لأن يكون ممثلاً قوياً لليمن لمنافسة في البطولات العربية والإقليمية والقارية والدولية.. وهذا المنتخب يمكن تطويره وتحسين أدائه واللعب به كورقة رابحة في أي بطولة.. وطالما أننا جلبنا له مدرباً محترفاً سنكون بذلك قد سهلنا له المهمة، وسيكون اللاعبون بين يديه مثل العجينة يشكلها كيف يشاء، ومثل السهم يرمي به حيث يشاء ويصيب به الأهداف التي قدم من اجلها.ختاماً.. نتمنى للمدرب المصري محسن صالح النجاح في مهمته الصعبة هذه.. ونأمل أن يحقق الأهداف التي قدم من أجلها إلى بلده الثاني اليمن.. لعل وعسى يفعل مالم يستطع فعله سلفه!!