عمان
مسقط / وكالات :تستضيف السلطنة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والجهات المعنية الأخرى خلال الفترة من 8 إلى 11 مارس القادم مؤتمرا دوليا عن الأعاصير المدارية والتغير المناخي ، كما تقوم الوزارة حاليا بالتحضير للاجتماع السادس والثلاثين للجنة الأعاصير لبحر العرب وخليج البنغال الذي سيعقد خلال الفترة من 2 إلى 6 مارس القادم .وقد شهدت الأرصاد الجوية بالسلطنة خلال الـ 38 عاما الماضية تطورا في جميع التخصصات واستطاعت تقديم أعلى المستويات لخدماتها عبر كوادرها العمانية في جميع دوائرها وأقسامها الفنية والإدارية التي بلغت 100 % من العمانيين المتخصصين ومن حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في علوم الأرصاد الجوية ، حيث سيتم ضمن مشاريع الأرصاد الجوية المستقبلية تحديث بعض الأجهزة لرفع مستوى الجودة في عملية التنبؤ منها قوة حاسوبية أعلى وبرامج تنبؤات عددية متخصصة في تتبع مسارات الأعاصير ورادارات للطقس ومحطات بحرية وحساسات خاصة لقياس اتجاه الرياح وسرعتها بالإضافة إلى مشروع الإنذار المبكر الذي سيتم تنفيذه على عدة مراحل بالإضافة إلى أن الأرصاد الجوية تقوم حاليا بتطوير برامج النشرة الجوية الخاصة بالتلفزيون والصحف المحلية ، أما بخصوص تطوير الكوادر البشرية العاملة بالأرصاد الجوية للارتقاء بالعمل ومواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال فقد تم ابتعاث 3 موظفين لدراسة الماجستير (في المملكة المتحدة) في علوم الأرصاد الجوية المختلفة حيث أكملوا دراستهم بنجاح وتم ابتعاث موظف واحد لدراسة الدكتوراه في الأرصاد الجوية كما تم وضع خطط مستقبلية لتطوير الكوادر العاملة بالأرصاد علميا وفنيا للتعامل مع أحوال الطقس المختلفة والأجهزة المستحدثة.ومن أجل رفع مستوى وكفاءة العاملين بالأرصاد الجوية تم إنشاء مركز الامتياز لعلوم الاستشعار عن بعد بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس لعقد دورات في استخدام الجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية ، حيث تم تدريب عدد من العمانيين ومن دول الشرق الأوسط هذا العام وقد شارك في التدريب كوادر عمانية جنبا إلى جنب مع خبراء من المنظمة الأوروبية ، حيث تعود دقة المعلومات التي تقدمها الأرصاد الجوية بالسلطنة إلى التطوير المستمر في مختلف التجهيزات المستخدمة في عملية التنبؤ بالطقس ومن أهمها نظام التنبؤات العددية العمانية وشبكة محطات الرصد الجوي المنتشرة في السلطنة والتي بلغ عددها العام الماضي 32 محطة رصد جوي بالإضافة إلى محطة للرصد البحري في ولاية صحار ورادار بقلهات لقياس ارتفاع الموج على الساحل ويتم حاليا استحداث خمس محطات رصد جديدة ، أما بالنسبة لأنظمة الاستشعار عن بعد فقد تم التوقيع على الاتفاقية مع المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية الخاصة بالطقس لاستمرار استلام بيانات القمر الاصطناعي الأوروبي Metosat-7 لمنطقة المحيط الهندي بعد عام 2008 وهو العام المقرر إيقاف هذه الخدمة فيه ، حيث إن استمرار هذه التغطية ضروري بعد ثبوت أهمية الصور والبيانات المستلمة من هذا القمر في تحسين دقة التنبؤات ومراقبة الحالات الجوية التي تنشأ في المحيط الهندي وبحر العرب.