كوبنهاغن /اف ب:قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان الحكومة الدنماركية تجاهلت العديد من العروض من الحكومة المصرية للمساعدة في تجنب ازمة واسعة حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وصرح الوزير المصري لصحيفة "بوليتيكين" "لقد قلت اننا نقترب من مسألة خطيرة للغاية. ان هذه القضية يمكن ان تسبب تبعات خطيرة" في اشارة الى محادثات مع السلطات الدنماركية في الاشهر التي سبقت الجدل حول الرسوم الكاريكاتورية والذي تحول الى احتجاجات عنيفة في العديد من الدول الاسلامية. واضاف ابو الغيط انه حذر نظيره الدنماركي بير ستيغ مولر ان الجدل "يمكن ان يتسبب بمشاكل بين بلادكم والعالم العربي والاسلامي. وحذرته وقلت له ان علينا ان نجد حلا قبل ان تظهر المشاكل". وقال انه رغم اجراء العديد من المكالمات الهاتفية مع مولر الا انه تم تجاهل تحذيراته. واوضح الوزير المصري ان "جواب وزير الخارجية (الدنماركي) كان +لا لا. اذا كانت هذه قضية مهمة بالنسبة لكم فيجب ان تتابعوها في المحاكم". ولكن مولر نفى ان يكون تلقى اي اتصال هاتفي من ابو الغيط. وقال اثر لقاء بين الصحافيين ورئيس الوزراء الدنماركي انديرس فوغ راسموسن انه لم يتلق اي اتصال هاتفي من ابو الغيط. واضاف "ليس صحيحا ان وزير الخارجية المصري اتصل بي هاتفيا مرات عدة. لم يتصل ولا مرة".واثارت الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت اولا في صحيفة دنماركية ثم اعيد نشرها في عدة صحف اوروبية احتجاجات اتسم بعضها بالعنف. ورفض راسموسين الاعتذار عن الرسوم مصرا على ان حكومته لا تملك سلطة على ما تنشره وسائل الاعلام الدنماركية. وقال ابو الغيط في المقابلة الصحافية ان مصر اوضحت في رسائل ومكالمات هاتفية للسلطات الدنماركية والهيئات الدولية العام الماضي ان اتخاذ موقف رسمي ضد الاساءة للمشاعر الدينية سيكون كافيا لنزع فتيل التوتر في الدول الاسلامية بسبب الرسوم الكاريكاتورية.واوضح "لم اكن اريد ان يوقف رئيس الوزراء الدنماركي صحيفة +يلاندس-بوستن+ (...) كل ما كنت ارغب به هو موقف من هذه القضية. كنت اريد ان اعلم اذا ما كان عملا مسيئا قد ارتكب وما اذا كان ذلك مقبولا". واكد ابو الغيط في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في 23 نوفمبر 2005 انه "لا نقبل ان يتخذ اي بلد اجراء عقابيا او تاديبيا ضد اية صحيفة". الا انه تابع "لقد توقعنا بيانا رسميا دنماركيا يؤكد على ضرورة احترام كافة الاديان والامتناع عن الاساءة لاتباع تلك الديانة لتجنب اي تصعيد يمكن ان تكون له اثار خطيرة".
ابو الغيط: مصر عرضت مساعدتها للدنمارك لتجنب ازمة الرسوم ولكن دون جدوى
أخبار متعلقة