بعد نزاع طويل مع رؤساء التحرير بشأن الاجور وظروف العمل:
روما/ وكالات:من المحتمل أن يُحرم الايطاليون من الصحف في عيد الميلاد بسبب اضراب أعلنه الصحفيون يستمر ثلاثة ايام، إعتباراً من الخميس (21 الجاري) وحتى السبت (23 الجاري). ويشمل الإضراب الصحفيين العاملين في وكالات الانباء والصحافة المطبوعة ، ويمثل أحدث خطوة في نزاع طويل الامد مع رؤساء التحرير بشأن الاجور وظروف العمل. وكان الصحفيون العاملون في الاذاعة والتلفزيون قد نظموا اضرابا لمدة يومين في وقت سابق من الاسبوع الحالي. وانتهى سريان عقد العمل الموحد الخاص بالصحفيين في ديسمبر كانون الاول عام 2004 ولم يجدد. ونتيجة للاضراب الاخير اضطر رومانو برودي الى الغاء المؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس الوزراء عادة في نهاية العام. والصحفيون غاضبون بشكل خاص من الاستخدام واسع النطاق للعمالة المؤقتة المنخفضة الاجر بعقود قصيرة الاجل والتي تقول نقابتهم انها تنتج صحافة دون المستوى "لا فائدة لها في أي دولة ديمقراطية". ويرد رؤساء التحرير على ذلك بالقول ان الصحفيين يرفضون المرونة الضرورية في سوق العمل ويحاولون التمسك بامتيازات قديمة عفا عليها الزمن. ولا تصدر الصحف في ايطاليا في عيد الميلاد وهو ما يعني ان الايطاليين لن يتمكنوا من قراءة الصحف على مائدة الافطار حتى 27 ديسمبر كانون الاول. وينظم الصحفيون اضرابات متقطعة منذ عدة أشهر بأشكال من بينها الامتناع عن ذكر الاسم بحيث تنشر الموضوعات الصحفية بالصحف دون اسم كاتبها. كما تذاع النشرات الاخبارية في التلفزيون دون المادة المصورة ودون الاتصال بالمراسلين والمعلقين وتبدأ بنص يتلوه المذيع يوضح اسباب الاحتجاج. وعانت ايطاليا من سلسلة اضرابات في الاشهر القليلة الماضية من بينها اضراب العاملين في وسائل النقل العام وشركة الطيران الوطنية "اليطاليا" والمدرسين.