النواب يخفقون في الاقتراع على الثقة للحكومة وإسرائيل تقتل أربعة في غزة
فلسطين المحتلة / 14 أكتوبر / رويترز :التقت رئيسة الكنيست الإسرائيلي داليا ايتسيك أمس الأحد في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحثت معه سبل إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط.وقال الناطق باسم السفارة الإسرائيلية في عمان ايتاي باردوف ان ايتسيك وعباس أجتمعا في منزل الرئيس الفلسطيني في عمان "في ظل أجواء حميمة جدا".وغادرت ايتسيك عمان عائدة إلى إسرائيل بعد اجتماع دام ما يزيد عن ساعة مع الرئيس الفلسطيني وشوهد عباس في وداعها يصافحها، ولم يدل أي من ايتسيك أو عباس بتصريح بعد الاجتماع.وكان كل من ايتسيك وعباس وصلا إلى عمان لإجراء محادثات منفصلة مع وزير الخارجية الأردني عبد الاله الخطيب حول إحياء مبادرة السلام في المنطقة.وتناول لقاء ايتسيك مع الخطيب دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش لعقد مؤتمر حول عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى زيارة إسرائيل ينوي الوزير الأردني ونظيره المصري احمد أبو الغيط القيام بها يوم الأربعاء.من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ان إسرائيل سيتعين عليها الانسحاب من "مناطق كثيرة" في الضفة الغربية المحتلة في إطار مساعي وسطاء لاستئناف جهود السلام في الشرق الأوسط.وقال اولمرت في مزرعة جماعية "أي شخص يعيش في حلم لا علاقة له بالواقع بأننا نستطيع الإبقاء على كل الأراضي (المحتلة) لا يقيم الأمور تقييما صحيحا."وأضاف "سيتعين علينا مغادرة مناطق كثيرة هناك."ولمح اولمرت إلى ان إسرائيل مستعدة لمناقشة تسوية من هذا النوع مع حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب الذي أقال الشهر الماضي حكومة الوحدة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس.وقال اولمرت ان حكومة عباس الجديدة "حكومة تمثيل يمكننا التفاوض معها."وبدت تصريحاته تخفف من أخرى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون الأسبوع الماضي أشارت الى ان إسرائيل غير مستعدة بعد للتفاوض بشأن قضايا جوهرية تتعلق بدولة فلسطينية. ومن المقرر ان يزور رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوث رباعي الوساطة في الشرق الأوسط إسرائيل والضفة الغربية اليوم الاثنين.على صعيد أخر اضطر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض للتخلي عن محاولته إجراء اقتراع على الثقة في حكومته في المجلس التشريعي أمس الأحد عندما قاطع نواب مؤيدون له الجلسة بسبب نزاعهم مع حركة حماس.واستنادا لاستمرار الأزمة يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إصدار مراسيم هذا الأسبوع للدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة رغم اعتراضات حماس التي فازت بانتخابات تشريعية العام الماضي.وقال فياض عندما انفض النواب دون اجتماع انه يريد أن يقدم حكومته للمجلس التشريعي بما يتفق مع القانون لكن المجلس فشل على ما يبدو في النهوض بمهمته الدستورية.وقادت حركة فتح وفصائل أخرى تدعم فياض مقاطعة جلسة أمس الأحد وشككت في شرعية دعوة حماس لانعقاد الجلسة.وقال رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة فياض ان القانون الأساسي ليس به إجابات ولا إيضاحات بشأن الخطوة التالية إذا استمر عجز البرلمان عن عقد جلسة للاقتراع على الثقة في الحكومة ومن ثم فان الحل الأمثل يتمثل في أن يطلب الرئيس المشورة من المحكمة العليا أو المحكمة الدستورية.ميدانياً قتل جنود إسرائيليون بالرصاص أمس الأحد اثنين من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عند اقترابهما من السياج الحدودي مع إسرائيل.وقالت حماس التي سيطرت على قطاع غزة الشهر الماضي في أعقاب اقتتال داخلي مع حركة فتح إنها أرسلت الرجلين لزرع قنابل قرب السياج مستهدفين القوات الإسرائيلية.وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجنود فتحوا النيران على الرجلين عند اقترابهما من السياج الحدودي. وقال المتحدث إن الرجلين كانا يحملان أسلحة.إلى ذلك قال شهود عيان ان إسرائيل شنت غارة جوية على شمال غزة أمس الأحد ما أدى إلى سقوط قتيلين.ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري على الهجوم الذي جاء بعد قليل من إصابة مستوطنة إسرائيلية بجروح طفيفة بعد ان ضرب صاروخ أطلق من غزة مبنى إسرائيلي.