قرأت لك
ان تسلل إلى مخدع أحلامها .. بث في مشاعرها سمومه.. خدعها بابتسامته اللزجة .. وكلماته المزيفة عن البراءة والنقاء .. كان شيطاناً يتخفى خلف قناع البشر .. وكانت بشراً تسكنها روح ملاك ..كان كاذباً .. وكانت صادقة ..كان أنانياً .. وكانت تؤثره على نفسها حتى في أنفاسها ..كان الجميع يرى نواياه الخبيثة جليه واضحة .. وكانت طيبتها الزائدة عن الحد تعميها عن رؤية وجهه الحقيقي الملوث بالبشاعة والجحود ..حتى سقط القناع عنه ..ولأول مرة في حياتها تعرف معنى الكراهية وتحس بها ناحية مخلوق .. ولأول مرة تتمنى لو تصبح شيطاناً مثله للحظات حتى ترد له طعناته المسمومة الغادرة ..ولكنها أدركت أنه ليس بإمكان الحمائم أن تقتل الثعابين .. وأن الملائكة لا تتحول إلى شياطين ولا الشياطين يمكنها ذات يوم أن تصير ملائكة.