محمد الجرادي:ظاهرة تعاطي القات في الشوارع والطرقات والمتنزهات العامة، هي بلا شك في ذلك سيئة جداً جداً. وعلى الرغم من استهجانها من قبل الجميع إلا أنها آخذة بالانتشار يوماً وراء يوم.وكانت في البداية تتمثل في قيام بعضهم بتعاطي القات أمام باب منزله، وفي الغالب يكون رب العائلة كبير السن إلا أنها تطورت مع مرور الوقت، وانتقلت إلى الأماكن العامة والسواحل، حيث يمارسها شباب أغلبهم عاطلون عن العمل، ويشاركهم في هذه العادة السيئة شباب ورجال من خارج المحافظة، ظناً منهم أنها من عادات مدينة عدن، وعدن بريئة منها.والخطير في الأمر، أن هؤلاء الذين لا يستحون من أنفسهم يتعرضون للعائلات والنساء بالنظرات الحقيرة، والألفاظ المقرفة التي تأبى أي أذن سماعها، والأخطر من ذلك، بل الأشد غرابة أنهم لا يجدون حرجاً في أفعالهم البذيئة هذه، وإذا ما حاول أحد ما توجيه النصح إليهم، فإنه لا يسلم من ألسنتهم.سمعنا عن شرطة الآداب - أدام الله في عمرها - لكننا لم نر عملاً لها في الحد من هذه الظاهرة، إلا إذا كانت لا تعتبر هذه الظاهرة منافية للآداب.يا أهل الربط والحل.. عدن مدينة حضارية.. وهي من أقدم المدن العربية شهرة بجمالها وأخلاقها.. ومن حقها وحق أهاليها الطيبين أن يعيشوا بأمن وهدوء.
باختصار
أخبار متعلقة