الكــــــــــرة اليــــــــمنية
دخلت كرة القدم اليمنية في أزمة جديدة منذ الأسبوع الماضي حين رفضت عدة فرق الحضور للملاعب المقرر إجراء المباريات عليها في عدد من المحافظات، وهو ما مثل فشلا ذريعا للدوري العام لكرة القدم في أسبوعه الأول.وبررت هذه الفرق الرياضية رفضها الحضور للملاعب والمشاركة بالدوري بعدم اعترافها بشرعية اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم ومطالبتها بإجراء انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم قبل إقامة أي نشاط داخلي أو خارجي.من جهة أخرى, رأى نقاد رياضيون استطلعت الجزيرة نت آراءهم, أن تداعيات الأزمة الناشبة بين اللجنة المؤقتة للاتحاد العام لكرة القدم وعدد من الأندية المحلية المعارضة لانطلاق دوري الدرجة الأولى ولكل مناشط رياضية تقيمها اللجنة المؤقتة، ربما تدخل الكرة اليمنية من جديد في نفق تعقيدات مظلم ليس في آخره أية بقعة ضوء.وقالوا إن الناظر إلى الأسباب التي طرحتها الأندية المعارضة يجد بعضها بالفعل منطقيا، غير أن سياسة "لي الذراع" كما هو حاصل الآن ليس في مصلحة البحث عن حلول تخدم جميع الأطراف بما يصب في صالح الكرة اليمنية وقد بات وضعها أسوأ من ذي قبل، علاوة على أن التوقيت لم يكن موفقا.واعتبروا أن من حق الأندية المعارضة أن تدافع عما تراه يصون حقوقها، غير أننا ندرك وغيرنا كثيرون جدا أن تحركها لا يتم إجمالا وفق رغباتها أو قناعاتها.وأوضحوا , أنه في البداية اعترض عدد من الأندية على إقامة الدوري بطريقة المجموعتين، مع أن إقامته بهذه الطريقة هذا الموسم يمهد الطريق في الموسم القادم لإقامته بالطريقة الصحيحة ذهابا وإيابا، ومع ذلك رضخت اللجنة المؤقتة لمطالب الأندية، لكن الأخيرة مجددا جاءت تعترض على أشياء أخرى لا تأتي إلا في إطار رفض كل ما تقوم به اللجنة المؤقتة سلبا وإيجابا.وأضافوا أن ثمة حاجة ماسة للقول بأن أعضاء اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم من خلال عدد من التصريحات في عدد من وسائل الإعلام افتقدت المرونة المفترضة عند حدوث الأزمة بشكل صور لكثيرين أنها ساعدت بالفعل على تعقيد المشكلة بغض النظر عن كون التربص موجودا من قبل اللاعب بزمام الأندية المعارضة.من جانبه اخر يرى البعض أن الأزمة الحالية التي مست بالدوري العام اليمني استمرار للأزمات السابقة، التي انتهت بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على اليمن.و أن جوهر المشكلة هي غياب اللوائح المنظمة للكرة اليمنية، فالصدامات التي حدثت بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة السابقة برئاسة حسين الأحمر هي أزمة لوائح.أن الأزمة الحالية بين اللجنة الخماسية المؤقتة والأندية التي عرقلت انطلاق الدوري العام هي أزمة لوائح أيضا، حيث أصبحت الكرة اليمنية أسيرة الأهواء والمزاجات، فالأندية التي عارضت انطلاق الدوري العام لم تراع مصلحة الكرة اليمنية في مسايرة روزنامة المسابقات الإقليمية والدولية، حيث شارف القسم الأول من الدوري في كل مكان بالعالم على الانتهاء.واتهم اغلب الاعلاميين وزارة الشباب والرياضة اليمنية بأنها لم تساند اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم من النواحي الإدارية والمالية ووقفت متفرجة على صراعها مع الأندية, واعتبر الظامري أن ذلك ينذر بعقوبات جديدة من الفيفا على الكرة اليمنية، على اعتبار أن الفيفا اعتمد اللجنة المؤقتة للاتحاد اليمني حتى موعد الانتخابات القادمة التي حدد لها مارس القادم.