أحمد علي عوض قام معهد 14 أكتوبر للتعليم الأساسي والثانوي منذ فترة تأسيسه في العام 1963م أي ما يقارب أربعة عقود ونصف العقد من الزمان بأدوار عديدة لم تقتصر على المجال التعليمي والثقافي فحسب بل طالت أيضاً النواحي النضالية والمواقف البطولية في وجه المستعمر البريطاني آنذاك وشملت النواحي الاجتماعية المصبوغة بالطابع الإنساني بمقاصده النبيلة والسامية بأبعاد وأغراض نورانية مشعة استحق من خلالها بجداره أن يمثل المصدر الإشعاعي للعلم والملاذ الآمن لسكان عدن القادمين من مختلف المحافظات الشمالية والشرقية في توفير سبل التعليم لهم سواء الخاص بالطلاب المنتظمين أو من لم تتهيأ لهم الفرص المناسبة لمواصلة التحصيل العلمي لمختلف الأعمار من الجنسين. وإزاء الدفعات المتخرجة في المعهد وبكميات هائلة ممن صالوا وجالوا في معترك الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية واحتلوا مناصب رفيعة اكتسب المعهد خلال كافة مراحل نشاطه سمعة طيبة وشهرة ذائعة الصيت رفعت من شأنه وزادت من معدلات الإقبال عليه على مر الأجيال الثقافية .[c1]المعهد بثوبه الجديد [/c]كان المعهد في الفترة التي سبقت ميلاد الوحدة اليمنية بعمل من خلال هيئة إدارية مكونة من مالك المعهد والمسجل والمسؤول المالي وطاقم المعلمين بأسلوب تقليدي وآلية قديمة ويعتمد في نشاطه على نظام التقوية وتدريس بعض المراحل الدراسية أما اليوم فهو يعد مدرسة متكاملة جمعت بني خصائص النظام الحكومي والمدارس الخاصة والأهلية في أداءه التربوي والتعليمي المتميز وأجريت فيه العديد من التعديلات الملائمة في وضع النظم واللوائح تقترب إلى حد كبير في أسلوب منهجيته من النظم المتبعة في الجامعات .. وطبقاً لذلك تم تأسيس هيكل إداري منتظم يتسع لجميع المهامات والوظائف المحددة في اللوائح القوة من قبل المعهد وتستوعب الإضافات الواردة على الطريق ، ويتشكل الهيكل الإداري الجديد من : الأخ / أ. علي محمد قائد الشيباني (مديراً عاماً). [c1]وهيئة إدارية مكونة من التالي:[/c]- الأخ/ صالح العبد التميمي (وكيلاً فنياً ) وهو من ذوي الخبرة الطويلة في سلك التربية والتعليم (28) عاماً .- الأخ/ م. جلال الدين علي محمد (وكيلاً إدارياً ) . - هيئة إدارية مساعدة مكونة من التالي إسماؤهم : - الأخ/ أنور عبدالمجيد محمود (35) عاماً في سلك التربية (المسجل العام) - الأخ/ حمزة صالح الحمزة (25) عاماً في سلك التربية (مشرف واجتماعي) - الأخ/ عبدالصمد علي محمد (ضابطاً إدارياً). - الأخ/ نصيب فرج نصيب (33) عاماً في سلك التربية (موجهاً متيماً )- الأخ/ وجدان علي محمد (أمين الصندوق) - وهيئة تعليمية مكونة من (25) معلماً ومعلمة يزاول المعهد نشاطه - في الوقت الراهن - بموجب ترخيص رقم (842) صادر عن وزارة التربية والتعليم في العام 1992م وفق الصلاحيات الممنوحة لأعضاء وأفراد الهيئات الإدارية والمساعدة والتعليمية بدءاً من أعلى هرم الهيكل الإداري وحتى أدنى مهام مقرة في المعهد. يقوم المعهد باستقبال المتقدمين الراغبين في الالتحاق من الطلاب المنتظمين أو في تجاوزت أعمارهم سنوات التعليم (المنتسبين) بمعدل (250) طالباً وطالبة لكل عام دراسي - حيث يتقدم الطالب الراغب في الالتحاق بالتسجيل بملف يستوفي كل الشروط المحددة في استمارة القبول وفق اللائحة المدرسية المنصوص عليها في المعهد ، مع ضرورة إحضار ولي أمره لحظة التسجيل لأخذ موافقته النهائية بنقله إلى المعهد. ويحتوي الملف على أصول شهادات المراحل الدراسية السابقة للطالب المتقدم برفقة صورة لبطاقة هويته الشخصية أو صورة لشهادة الميلاد مع صورة لبطاقة هوية ولي أمره مضافاً إلى ذلك أربع صور فوتوغرافية من نوع (4×6). وعند الموافقة على قبولة يمنح الطالب بطاقة تعريفية به صادرة عن المعهد على غرار النظام الساري في الجامعات. [c1]عوامل ومقومات المعهد : [/c]إن الأساليب الراقية المتبعة في المعهد والمندرجة تحت قائمة طويلة من الإجراءات الحازمة تربوياً وتعليمياً لرعاية الطلاب (المنتظمين - المنتسبين ) والاهتمام بتحصيلهم العلمي وتقويم سلوكهم وتهيئة الأجواء والمناخات الصحية لذلك وأمور أخرى سنأتي على ذكرها قد رفدت العملية التربوية والتعليمية عوامل ومقومات النجاح والتميز النوعي والكمي لمستويات الأداء حتى بلغ حد حصول بعض الطلاب المتخرجين من المعهد على مقاعد الشرف في منصة أوائل الطلاب على مستوى محافظة عدن والجمهورية ككل . فالمعهد - وانطلاقاً من الأجواء التعليمية الملائمة - يقوم على تلبية كافة الخدمات والاحتياجات المطلوبة لتحقيق نجاح سير العملية التربوية والتعليمية فهو (المعهد) بالإضافة إلى حرصه الكبير والهام على استقدام واستخدام المعلمين الكفوئيين من ذوي الكفاءات والخبرات الطويلة في ميدان العمل المؤسسي للتربية والتعليم يسعى دائماً وابدأ إلى توفير الكتاب المدرسي والمقعد المريح وتجهيز الغرف الدراسية بالمكيفات والرضا بقبول أعداد ضئيلة من الطلاب في الفصول الدراسية ، وطبع ملازم ملخصة للمناهج التعليمية للطلاب المنتسبين التي تعمل على إيضاح كل ماهو مبهم في الكتاب المدرسي وتيسير الصعوبات بشروحات مفصلة في المجالات العلمية لسنوات أولى وثاني ثانوي ، وتطبيق مهام الأشراف التربوي المنهجي في عملية متابعة ورقابة سلوك الطالب وتوجيهه وتقييمه ، ويخضع الطلاب المنتسبين إلى دورات تدريسية خاصة بهم بقصد المراجعة معهم بصورة مستمرة في الفترات التي تسبق موعد حيان موسم الامتحانات (الفصلية والسنوية) وبشكل دوري لتذليل الصعاب وكسر حاجز الرهبة والخوف لدى الطلاب المنتسبين تمهيداً في تأهيلهم علمياً وتزويدهم معرفياً لمواجهة كل الأسئلة الموجهة لهم في ورقة الامتحانات وفك طلا سمها على النحو الصحيح ، تحقيقاً للأهداف المرجوة في الاكتفاء بما أيدي المعهد من الإعداد القليلة للطلاب والمعتمدة لدى الهيئة الإدارية العاملة فيه ، بغية تنظيم إدارة سير التعليم وتكريس الجهود في تقديم كل ماهو أفضل. [c1]عطاء إنساني يقابله الوفاء بالالتزامات [/c]إن الأخلاق الحميدة الممتزجة بحنان الأب ورحمة المستضعفين من الفئات المستهدفة المنتمية للأسر الفقيرة التي يتمتع بها المؤسس للمعهد/ أ. محمد علي قائد الشيباني هي المنطلق الحقيقي والوحيد في تعامل المعهد مع الطلاب الفقراء أو من ذوي الدخل المحدود ومن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يعطي المعهد امتيازات لهم لا طائل لها منها خصم 50 % للطلاب من ذوي الدخل المحدود من قيمة إجمالي الرسوم الرمزية السنوية والبالغة (15) ألف ريال خلال العام الدراسي الواحد، وإعفاء الفقراء والمقدمين كلياً منها، ورعاية الطلاب المكفوفين والصم والبكم وتوفير المادة التعليمية بالطرق التي تتلاءم مع نوع العاهة وتنسجم مع حجم الإعاقة . ويطبق المعهد نظام الكنترول في الامتحانات مع مختلف أنواع المراحل الدراسية الانتقالية إسهاماً منه في خلق نماذج طيبة والحيلولة دون وقوع أي نوع من المحاباة أو المجاملة. بالمقابل يسدد المعهد كل ما عليه من التزامات للدولة من ضرائب وفواتير الكهرباء والماء بأثمان باهظة لا تراعي النشاط الخدمي الذي يقدمه المعهد.
أخبار متعلقة