إلى متى الانتظار ..؟! اين انتم يا أبناء “مدينة التواهي”؟!
طال الإنتظار ومع إطالته سئمناه ومللناه، ومر الوقت هدر وهباء وبدون جدوى لفترة قاربت الشهر دون سماع أي مستجدات أو مفاجاءات لإحداث نقلة نوعية وجديدة في نادي الميناء. هذا النادي الذي ظلمناه كلنا وقصرنا في حقه ـ نادي كان ـ صرحاً شامخاً وعملاقاً في يوم ما وللأسف أخذنا منه الكثير واستفدنا منه بلا حدود ولكننا لم نستطع أن نحافظ على سمعته ومكانته وتاريخه العريق. سقط في وضح النهار بسقوط العابه الرياضية الواحدة تلو الاخرى كتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف.أجل طال إنتظارنا وكبر الخوف بداخلنا ونتساءل إلى متى سيستمر هذا الانتظار؟وخاصة بأن لا أحد حرك ساكناً ولم ينطق بكلمة واحدة بحق هذا النادي؟ الكل ابتعد والكل صار متفرجاً .. وبالأمس تمنوا تواجدهم ليساهموا في تقديم خدماتهم للنادي. اجل طال انتظارنا في حين كنا نتوقع بأن البديل سيكون جاهز “ بلجنة مؤقتة” يعلنها مكتب الشباب والرياضة م/عدن بالتنسيق مع الجهات المسؤولة الاخرى .. ويكشفون عن اسماء اعضائها بعد استقالة إدارة النادي مباشرة، إلا ان الصمت قد خيم على الجميع، وهدأت الأصوات وتلاشى الحماس ادراج الرياح وقد ضربت كل الأطراف الأذن الصنجة.وأقولها بكل صراحة أول من يستحق ويقع عليه اللوم والعتاب هم أبناء المدينة، الذين ظلوا يطالبون معنا بالتغيير والإصرار على التجديد، ولكن من المؤسف له حقاً بأنهم بصمتهم القاتل قد قتلوا كل الآمال والمساعي الحميدة لاعادة ترتيب أوضاع النادي وإحياء أنشطته الرياضية والثقافية من جديد. واكتفوا باستقالة الإدارة وكأن رغبتهم بتحقيقها هو بهدف الانتقام وتصفية حسابات قديمة ليس إلا .. وتركوا النادي يتهاوى ليصبح كأطلال للذكريات فقط يترحم ويشفق عليه العدو قبل الحبيب حقاً تركوه في أحلك الظروف واصعب الأزمات .. وعادوا من حيث أتوا كأن شيئاً لم يعد يهمهم أو يهتموا به.أين ذهبتم يا رجال الميناء ولماذا فضلتم الصمت والهروب؟ أين أنتم ياعقلاء مدينة التواهي الباسلة؟ ناديكم بحاجة لجهودكم وخبراتكم ! ناديكم محتاج لتعاونكم وتكاثفكم من اجل إصلاحه وبنائه ونهوضه من جديد هل فرغت هذه المدينة من الشخصيات الكبيرة والاسماء اللامعة ليبقى هذا النادي من دون قيادة أو إدارة من ابنائها اسئلة كثيرة تبحث عن الرد، لكن للأسف لاتجد لها سبيلاً عن أي اجابة.اتمنى لهذا النادي العودة إلى مكانه الطبيعي وإلى امجاده وأزدهاره السابقة وإلى زمانه الجميل ـ فنادي الميناء مدرسة لاتزال مواهب ابنائه الساحرة وابداعهم عالقة في أذهان الناس منذ سنوات طويلة حتى يومنا هذا . هل وصلتكم الرسالة يا يابناء التواهي؟اتمنى ذلك .. وكل عام والجميع بخير