رئيس الجمهورية خلال لقائه أعضاء ملتقى (رجال من أجل اليمن):
رئيس الجمهورية يتحدث إلى اعضاء ملتقى (رجال من اجل اليمن)
تعز / سبأ:التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بالإخوة أعضاء ملتقى (رجال من اجل اليمن) الذي يضم عدداً من السياسيين و العلماء و المرشدين والشخصيات الاجتماعية والأعيان والشباب.وتحدث فخامة الأخ الرئيس إليهم مرحبا بهم، و تبادل معهم التهاني بمناسبة العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22مايو ..معبرا عن تقديره لمبادرة إنشاء الملتقى الذي يستهدف القيام بأعمال التوعية الوطنية و حشد الجهود من أجل الدفاع عن قضايا الوطن و التصدي لكافة الدعوات الهدامة المستهدفة النيل منه ومن وحدته الوطنية ..مشيرا إلى أهمية الدور الذي يضطلع به العلماء و الوجهاء والمثقفين و غيرهم في توعية الشباب و تبصيرهم بواقع الماضي التشطيري الذي عاش فيه آباؤهم و ما شهده من أحداث و تطورات حتى يكونوا على بصيرة و دراية ويعقدوا المقارنات بين الماضي و الحاضر.
جانب من الحضور
قال :«إن مثل هذا الجيل من الشباب لم يعش مآسي التشطير و معاناته و لهذا فانه يصبح صيدا سهلا لدعاة التفرقة و التمزق ومروجي ثقافة الكراهية و البغضاء للتغرير بهم لأن هؤلاء فقدوا مصالحهم غير المشروعة و يرون في أي انجاز يتحقق في ظل الوحدة المباركة بأنه محاكمة حقيقية لهم و هم يدركون بأنهم منبوذون من الشعب خاصة في المحافظات الجنوبية و الشرقية نتيجة أفعالهم وأعمالهم في الماضي و الحاضر .و أشار فخامته إلى ما تحقق للوطن في ظل وحدته المباركة من تحولات و على مختلف الأصعدة.وقال:«إن من يرتكبون أعمال العنف و التقطع في الطرقات أو الاعتداء على المواطنين إنما هم عناصر إجرامية خارجة على القانون و حاقدة على التنمية و الاستقرار..مؤكدا أن مثل هؤلاء لن يفلتوا من العقاب أمام العدالة و الرد على هؤلاء هو المزيد من التنمية والبناء .داعيا الإخوة المواطنين في المناطق التي تتواجد فيها مثل هذه العناصر الخارجة على القانون إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من اجل أداء واجبها في متابعة هذه العناصر و ردعها لأنها تسيء بتصرفاتها إلى أبناء تلك المناطق و تاريخهم و نضالهم سواء في ردفان أو الضالع.وأشار إلى ماعاناه العلماء و المرشدون و غيرهم من المواطنين من مثل هذه العناصر التي تفتقد إلى الوازع الديني و الوطني ولم تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم في حق المواطنين.وقال علينا إن نغرس في المواطن ثقافة المحبة والإخوة و التآلف ثقافة حب الوطن لأن حب الوطن من الإيمان.معبراً عن تطلعه إلى أن يقوم الإخوة أعضاء هذا الملتقى وغيره من الملتقيات الوطنية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني بدورهم لزرع ثقافة المحبة والإخاء والتسامح والولاء للوطن,وهي الثقافة التي تكرس كل الجهود الوطنية من أجل اليمن وخدمته والحفاظ على وحدته.وكان عدد من الإخوة أعضاء الملتقى قد تحدثوا في اللقاء، موضحين أهداف هذا الملتقى والأسباب التي دعت إلى إنشائه في مثل هذه الظروف التي برزت فيها بعض الأصوات النشاز التي تريد أن تزرع الفتنة والشقاق في صفوف المجتمع.وأشاروا إلى أن الوحدة نعمة كبرى ومبعث فخر واعتزاز كل يمني حيث يجد فيها الأمن والأمان والحاضر والمستقبل .. مؤكدين أنهم سيكونون الجنود الأوفياء للوحدة والمدافعين عنها بصلابة في وجه كل من يحاول النيل منها.وأوضحوا أن تلك العناصر الخارجة على القانون والتي ترتكب الجرائم لا تمثل سوى نفسها وهي منبوذة من كافة المواطنين لأنها معروفة بتاريخها وممارساتها الإجرامية .. مؤكدين أن راية الوطن ووحدته ستظل منتصرة وشامخة بالإنجازات.