إعداد/ لؤي عباس غالبهذه كلمات واسطر موجزة تتعلق بفضل الجود والانفاق في شهر رمضان وكيف كان النبي صلى الله علي وسلم جوادا في هذا الشهر وفي غيره.عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة " (رواه البخاري ومسلم).الجود هو سعة العطاء وكثرته ولما كان الله عز وجل قد جبل نبيه صلى الله عليه وسلم على اكمل الاخلاق واشرفها، كما في حديث ابي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق« كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس كلهم، من بذل العلم والمال وبذل نفسه لله تعالى لاظهار دينه وهداية عباده وايصال النفع اليهم بكل طريق، من اطعام جائعهم ووعظ جاهلهم وقضاء حوائحهم وتحمل اثقالهم، وكان جوده كله لله تعالى، وفي ابتغاء مرضاته فبذله المال كان لفقير او محتاج او في سبيل الله او يتألف به قلوب من يقوي الاسلام باسلامه وكان جوده يتضاعف في رمضان.وفي تضاعف جوده صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة منها :1 - شرف الزمان ومضاعفة اجر العمل فيه فعن انس مرفوعا "افضل الصدقة صدقة رمضان " (رواه الترمدي).2 - اعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعاتهم يستوجب المعين لهم مثل اجرهم كما ان من جهز غازيا غزا ومن خلفه في اهله غزا.3 - ان شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار لاسيما ليلة القدر والله يرحم من عباده الرحماء، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل والجزاء من جنس العمل.4 - الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة، كما في حديث "ان في الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها" قيل لمن هي يا رسول الله قال : " لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام " (رواه الترمدي واحمد).. وهذه كلها تكون في رمضان فيجتمع فيه للمؤمن الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام فانه ينهى فيه الصائم عن اللغو والرفث . والصيام والصلاة والصدقة توصل صاحبها الى الله عز وجل. قال بعض السلف : الصلاة توصل صاحبها الى نصف الطريق والصيام يوصله الى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك.ومنها ايضا ان الجمع بين الصيام والصدقة ابلغ في تكفير الخطايا واتقاء جهنم والمباعدة عنها وكان ابو الدرداء يقول صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، وصوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشر، وتصدقوا بصدقة لشر يوم عسير.ومنها ايضا ان الصيام لابد ان يقع فيه خلل ، وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه، فالصدقة تجبر ما فيه من النقص والخلل ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث.جاء سائل الى الامام احمد، فدفع اليه رغيفين كان يعدهما لفطره ثم طوى واصبح صائما وكان الحسن يطعم اخوانه وهو صائم تطوعا، ويجلس يروحهم وهم يأكلون .سلام على تلك الارواح.. رحمة الله على تلك الاشباح ، لم يبق منهم الا اخبار وآثار كم بين من يمنع الحق والواجب عليه واهل الايثار.
|
رمضانيات
إيمانيات
أخبار متعلقة