قصة مترجمة : من سلسلة عودة المخبر شيرلوك هولمز
تأليف / ارثر كونان دويلالفصل الخامس اسرع هوبكنز الى المرأة وقال " لابد ان تأتي معي " أجابته المرأة " انني لن اهرب اعلم انكم تعلمون انني قتلت سميث لم يعد لي وقت كافٍ ولكني اردت ان تعرفوا حقيقة هذا الرجل " اشارت الى البروفيسور قائله " انه ليس انكليزيا ولكنه روسي ولن اخبركم باسمه الحقيقي لانه ليس ضروريا " بدأ الارتياح على وجه البروفيسور عندما قالت عبارتها الاخيرة وقال موجها كلامه لها شكراً يا انا شكراً لك " فنظرت اليه بغضب واستمرت بالكلام قائلة له " لماذا تريد ان تعيش ؟ ان حياتك لا معنى لها انك حيوان " بعدها التفتت الينا قائلة : ايها السادة انني زوجة هذا الرجل وقد كنا نعيش في مدينة روسية لن اخبركم باسمها " مرة اخرى قال البروفيسور موجها كلامه ناحيتها " شكراً لك يا انا " تابعت كلامها " كنا ثوارا وكنا نناضل من اجل ان يصبح وطننا افضل كان لدينا اصدقاء كانوا هم ايضاً ثوريون وقد ارادت الشرطة القبض علينا لقتلنا او لارسالنا للسجون للتعذيب وقد قررنا قتل رجل شرطة حتى نثبت للاخرين كم نحن اقوياء وفي احد الايام قام احدنا بالفعل بقتل رجل شرطة ولم تستطع الشرطة الامساك بنا ولهذا عرضت مكافاة سخية من المال لمن يرشدهم الينا وللأسف اخبرهم زوجي باسم القاتل وقد حصل على المال عندها تم القبض على باقي المجموعة قتل بعضنا والبعض الاخر تم ارساله الى السجن وكنت انا المحظوظة فلقد تم ارسالي الى السجن لعشر سنوات كان هناك شاب يدعى اليكس وكان من الثوار ولم يكن يريدنا ان نقتل الشرطي وقد حاول ايقافنا وقد كتب رسائل لي طالبا مني ان اخبر الثوار بأن يغيروا خطتهم لكن زوجي استلم هذه الرسائل واخفاها عني لقد كان يريد ان يموت اليكس وقد كان اليكس محظوظاً فلم يمت ولكنه ارسل الى السجن لمدة طويلة الى الان وسيقبع في السجن لعشرين سنة اخرى ثم نظرت الى زوجها بغضب شديد وقالت نعم انه في السجن وانت حر طليق ايها الحقير " ابيض وجه المرأة وكان التعب باديا على وجهها فقالت يجب على ان انهي ما اقوله سريعا لقد خرجت من السجن العام الماضي وكنت اريد استعادة الرسائل التي كتبها اليكس لي وكنت اعرف من ان الحكومة الروسية عندما ترى هذه الرسائل فأنها سوف تعلم بان اليكس كان قد حاول ان يمنعنا من قتل الشرطي وعندها سوف تطلق سراحه ولقد اتيت الى انكلترا بحثا عن زوجي ولم اكن اعرف اين يعيش وقد اخذ من وقت طويل لاجد منزل يوكسلي وعندما علمت بمكانه ارسلت له رجلا وكان السكرتير الاول له لقد وجد مكان الرسائل ولقد اعطاني نسخة من مفتاح الخزانة ولكنه لم يساعدني اكثر من ذلك لاعتقاده بانني اردت ان اقتل زوجي لهذا كان علي ان آتي بنفسي وعندما وصلت وجدت السيد سميث ولم اكن اعرف بأنه يعمل لدى زوجي فسألته عن البروفيسور عندها تكلم هولمز نعم اعتقد بانه عاد الى هنا واخبر البروفيسور بأنه قد التقى بك و لهذا قال قبل موته " البروفيسور كانت هي " كان يقصدك انت أي هي المرأة التي كان قد تحدث معها في الصباح فقالت له المرأة وقد بدا شحوبها واضحاً هذه المرة " يجب ان تدعني اكمل لم اكن اقصد قتل السيد سميث لقد ضربته بتلك السكين لانها كانت الاداة الوحيدة الموضوعة على الطاولة بعدها جريت خارج الغرفة ولكني فقدت نظارتي ولقد اخطات الطريق لاني لم اكن ارى بوضوح لهذا اتيت لهذه الغرفة كان زوجي غاضباً وخائفاً عندما رآني وقد قال لي بأنه سيرسلني للشرطة وكنت اعرف بأنه لا يستطيع ذلك لانه لو فعل سيعرف الثوار الاخرين مكانه وسيأتون الى هنا لقتله ولقد اردت الهروب من اجل اليكس وكان زوجي يريدني ان اهرب لانه كان خائفاً من اصدقائي الثوار لذا قرر ان يبقيني هنا في غرفته حتى تذهب الشرطة وكان هناك مكانا سريا خلف الخزانة لا يعلم به سواه وقد مكثت فيه لساعات عديدة وقد طلب وجبة كبيرة حتى يقدم لي الطعام واخبرني بأنه عند ذهاب الشرطة استطيع ان اخرج وهو من جانبه لن يقول شيئا بعدها اعطت بعض الاوراق لهولمز وقالت " ارجوك ان تسلم هذه الاوراق للسفارة الروسية في لندن ان قمت بذلك سيطلقون سراح اليكس هذه هي كلماتي الاخيرة يا سيد هولمز انت .. أنت .. يجب ان تساعدني " عندها سقطت المرأة على الارض انحنى هولمز عليها واخذ قنينة صغيرة فارغة كانت بيدها وقال " لقد ماتت لقد تناولت جرعة كبيرة من السم قبل ان تخرج علينا من مخبئها . الفصل السادسكان هناك بعض الاشياء _ لي وللسيد هوبكنز وكذلك هولمز _ علينا القيام بها ومباشرة استقلينا القطار في طريق عودتنا الى لندن وقد اخبرنا هولمز ونحن في طريق العودة قائلاً في الواقع لم تكن القضية صعبة جداً ولكن وجود النظارة كانت شيئاً مهما فلم يكن باستطاعتي ان اعثر على الجواب بدونها وكان واضحا لي بأن المرأة كانت ضعيفة البصر فاذا هربت عن طريق الباب المؤدي الى الحديقة لكانت قد تركت آثارا على الممر كما انها لم تستطع الاستمرار في الركوض بدون نظارتها فقد كان الممر الحشائشي ضيقا كما رأينا لكل هذا اعتقدت بان المرأة لم تغادر البيت مطلقاً وكانت هذه هي المرة الاولى التي تدخل به هذا البيت وقد ارتكبت خطأ لقد كان الممران متشابهين الى حد كبير وقد سلكت الممر الخطأ ولم يكن هناك باب من غرفة البروفيسور يؤدي الى الخارج فقلت في نفسي ربما تكون لا تزال في غرفة البروفيسور ولكن أين ؟ نظرت بعدها لارضية الغرفة وكانت صلبة جدا فلم اتوقع بأن يكون هناك ممراً سريا اسفلها بعدها نظرت الى رفوف الكتب فعادة ما تجد مكانا سريا خلفها خصوصاً في المنازل ذات الطراز القديم فقد كانت هناك كتب كثيرة امام معظم الرفوف ولم تكن في مكان واحد فقط فاعتقدت بان هذه الرفوف يمكن ان تفتح مثل الباب فدخنت العديد من السجائر وتركت الرماد يسقط الى الارضية امام هذه الرفوف وعندما خرجت المرأة لتناول طعامها تركت اقدامها آثارا على رماد السجائر التي وضعتها وعندما عدنا الى الغرفة الساعة الثانية ظهراً ضربت علبة السجائر الموضوعة على الطاولة حتى استطيع ان اجثو الى الاسفل وانظر بدقة الى الآثار الموضوعة على الرماد وعندما وجدت الآثار كنت حينها متأكداً من وجودها في المنزل " وصل قطارنا لندن فقال هولمز موجها كلامه للسيد هوبكنز حسنا يا سيد هوبكنز ها قد وصلنا لمحطة التشارنج كروس اعلم بأنك تريد الذهاب الى سكوتلانديارد ولكنني وواتسون يجب علينا الذهاب الى مكان آخر لدينا بعض الاوراق يجب ان نسلمها للسفارة الروسية . ـــــــــــــــــــــهامش : سكوتلانديارد : الشرطة البريطانية (المترجم ) .