حسين يوسفالدكتور عبدالوهاب راوح .. رجل أكاديمي .. صاحب عقلية منفتحة وفكر مستنير متحصن بتواضع جم مثير للانتباه والاعجاب.تولى منصب وزير الشباب والرياضة في عام 1996م وحولها إلى وزارة تعبر عن طموحات وآمال الشباب والرياضيين في بلادنا وتمور بالحيوية والحركة والنشاط. والدكتور راوح لمن لايعرف ـ هو مؤسس صندوق دعم النشء والشباب أو صندوق الخير” كما يطلق عليه الرياضيون ..وبافكاره الثاقبة أسس ايضاً المعهد العالي للتربية البدنية ووضع استراتيجية تطوير العمل الرياضي والشبابي في بلادنا وفي عهده بدأت الوزارة مراحل تدشين المشاريع الرياضية الضخمة مثل بناء الصالات المغلقة والستادات الدولية في محافظات الجمهورية .. وجاء الاستاذ عبدالرحمن الأكوع ـ الوزير الحالي ليكمل العطاءات الرياضية الكبيرة التي بدأها الدكتور عبدالوهاب راوح ووضع دعاماتها الاساسية.* ان الكلام عن الدكتور/ “راوح” والاشارة إلى عضو ناجح في جمعية الشخصيات البارزة مناقبه يطول ويطول، لان الرجل السديد بالعمل الصحيح وكلما كانت الفكرة صائبة كلما تسهل امر اتباعها بالاداء الموفق والناجح.ولعل الموضوع الذي ساتوقف امامه هنا، يتعلق باختيار الدكتور عبدالوهاب راوح رئيساً لنادي كبير وعريق .. هو التلال الرياضي الثقافي .. هذه القلعة الشامخة المعمدة بالعمادة.لقد استحسن الرياضيون في محافظة عدن قرار تعيين الدكتور عبدالوهاب راوح رئيساً للقلعة الحمراء .. والذين يفهمون ابعاد الامور وحدهم يدركون إلى أي مدى يحتاج “ التلال” إلى رئيس مثل الدكتور “راوح” .. فالفكر الصائب هو الذي يبني ويعمر ويطور وبمقدوره ان يجلب المال ويحدد ايضاً كيفية صرفه وتوجيهه بالاتجاه العام الصحيح.* وانديتنا لاتفتقر إلى الطاقات والشباب بقدرما تفتقد إلى من يصب طاقات وعطاءات وابداعات هؤلاء الشباب في البوتقة الصحيحة ويحول هذه الاندية إلى واحات لتفتح المواهب وبروزها وتألقها .. ولاشك بأن الدكتور عبدالوهاب راوح أهل لهذه المهمة الكبيرة، ومن المرتقب ان يشهد نادي التلال في عهده تطوراً كبيراً ليس في مجال الالعاب الرياضية فقط، وانما ايضاً في المجالات الثقافية والاجتماعية والابداعية وهي مجالات مهمة جداً وحيوية وتلعب دوراً جوهرياً في بناء الشباب وتوعيتهم وتأهيلهم ذهنياً وبدنياً ونفسياً وتطوير قدراتهم بشكل متكامل.وبإختصار شديد أقول ، لقد كسب التلاليون رجلاً كبيراً واكاديمياً بارزاً، يربط الوعي الرياضي بالثقافة العالية والمكانة الادبية السامقة .. ولعل السؤال المطروح هو من اولى بالتهنئة على هذا الاختيار .. الدكتور الكبير أم النادي المائوي ؟! دعونا نقول ان التهنئة للاثنين معاً.
أخبار متعلقة