مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن لـ ( 14 أكتوبر ) :
لقاء / أثمار هاشم ظاهرة التسول واحدة من الظواهر المتفشية في مجتمعنا اليمني وتحديداً في الأسواق العامة والمواقع السياحية مسببة حدوث كثير من المضايقات لرواد الأسواق العامة والسياح الوافدين إلى المحافظة .للقضاء على هذه الظاهرة تكاثفت جهود عدة بالمحافظة لإنشاء مركز لمكافحة التسول في محافظة عدن، ولكي نتعرف على هذا المركز من كل الجوانب التقينا الأخ/ أيوب أبوبكر ـ مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل م/عدن .[c1]* كيف جاءت فكرة إنشاء هذا المركز ؟[/c]- جاءت البادرة بتوجيه من الأخ المحافظ أحمد محمد الكحلاني ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الأخت/ أمة الرزاق علي أحمد اثناء زيارتها لمحافظة عدن ومناقشتها القضايا الاجتماعية كان ابرزها انشاء مركز لمكافحة التسول على مستوى المحافظة بهدف القضاء على هذه الظاهرة التي تسيء للمحافظة وتشوه سمعة عدن .[c1]* هل تم اختيار مكان لهذا المركز ؟[/c]- سيتم الاستفادة من المبنى الجديد في منطقة المهرام بمدينة الشعب وهو مبنى كان مخصصاً للأيتام ولم يتم الاستفادة منه لهذا المشروع وكذلك عند تسليمه لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة بهدف الاستفادة منه ايضاً لتدريب وتأهيل المدرسين إلا انه لم يتم الاستفادة منه وظل المبنى مهجوراً ونتيجة لهذه الوضعية وجه الأخ المحافظ بضرورة الاستفادة من هذا المبنى من خلال انشاء مركز لمكافحة التسول .[c1]* من هي الجهات التي ستشرف على هذا المركز ؟[/c]- سيكون هناك شراكة بين مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة سبل التنموية الخيرية التي ستتولى هذه المؤسسة المشاركة في الادارة ونفقات التشغيل وتحمل رواتب طاقم العامل مع مساهمة المكتب بميزانية تشغيلية للجوانب الاخرى مثلا الماء والكهرباء والهاتف والصيانة وغير ذلك ، حيث ان الهدف من هذه الشراكة هو مساهمة منظمات المجتمع المدني إلى جانب الجهد الحكومي أي أن المسؤولية المباشرة ستقع على عاتق المؤسسة التي تم اسناد المسؤولية إليها لأنها حملت التزام امام الوزارة والمحافظة بأنها ستعمل على ادارة هذا الدار بما يتلاءم مع الانظمة والقوانين وتنفيذ سياسة الوزارة والمحافظة في تحقيق اهداف المركز وباشراف مباشر من قيادة المكتب إلى جانب ذلك فان هناك جهات اخرى ذات علاقة ستشارك من اجل انجاح عمل هذا المركز كإدارة أمن عدن ومكتب السياحة بالمحافظة حيث يجري التنسيق حالياً بين جميع الجهات من اجل اعداد مائدة مستديرة يتم التشاور فيها حول الاجراءات التي سيتم اتباعها للبدء بتنفيذ المهمة وتحديد اختصاصات كل جهة من الجهات المعنية .[c1]* ماهي الآلية التي سيتم التعامل فيها مع المتسولين ؟[/c]- ستكون هناك آلية جديدة من خلال باحثين اجتماعيين متخصصين سيتم التعاقد معهم عبر مؤسسة سبل التنموية الخيرية حيث سيقوم هؤلاء الباحثون من خلال استمارات بحث اجتماعي عن المتسولين بتحليل حالاتهم والاسباب والدوافع التي أدت إلى التسول وبالتالي تقديم الخدمات لهم سواء رعاية "صندوق الرعاية الاجتماعية " أو من مبالغ تخصصها المؤسسة لهؤلاء المتسولين للبحث عن فرص عمل أو تدريبهم على مهن معينة بالمركز لان هذا المركز ليس مكاناً للاحتجاز القهري ولكنه مركز تجميع وبالتالي إيجاد المعالجات .[c1]* هل سيتم ادخال كافة المتسولين لهذا المركز من كافة الاجناس والفئات ؟[/c]- المتسولون الذين تبلغ اعمارهم "16" سنة ومافوق سيتم ادخالهم إلى هذا المركز وهو مبنى مكون من طابقين سيخصص فيه طابق للنساء وآخر للرجال حيث ستكون هناك رقابة شديدة وادارة جادة لهذا المركز، اما فيما يتعلق بالاطفال المتسولين فهؤلاء لن يتم ادخالهم إلى هذا المركز على اعتبار أن هناك مركزاً للطفولة الآمنة .[c1]* ما مدى قدرة المركز الاستيعابية ؟ [/c] - في الوقت الحالي تصل قدرة المركز الاستيعابية لحوالي مائة شخص .[c1]* هناك بعض النصوص القانونية تتعلق بمكافحة التسول ايعني هذا أنها لن تطبق على المتسولين الذين سيتم ايداعهم المركز ؟[/c]- قلنا سابقاً سيضم المركز باحثين اجتماعيين ليتعرفوا على اسباب ودوافع التسول لهذه الفئة فاذا اتضح انهم يمارسون مهنة التسول بشكل منتظم أو بتنظيم من بعض الاشخاص فستتأخذ بشأنهم الاجراءات القانونية كتطبيق المادة "203" من قانون العقوبات رقم "12" لعام 94م والذي يعاقب فيه بالحبس " ستة أشهر" كل من اعتاد ممارسة التسول في أي مكان إذا كان لديه أو في امكانه الحصول على وسائل مشروعة للعيش وتكون العقوبة بالحبس الذي لايزيد على "سنة" إذا رافق الفعل التهديد او ادعى عاهة أو اصطحاب طفل صغير من غير فروعه ويجوز للمحكمة بدلاً من الحكم على المتسول بالعقوبة المقررة أن تأمر بتكليفه بعمل الزامي لمدة لاتزيد على سنة إذا كان قادراً على العمل أو تأمر بايداعه ملجأ أو دار العجزة أو مؤسسة خيرية معترف بها إذا كان عاجزاً عن العمل وذلك متى كان أي منهما بالمحل الملائم ممكناً. أما اذا اتضح بالفعل أن هؤلاء المتسولين بحاجة إلى مساعدة مادية أو ايوائية نتيجة لعدم وجود أحد اقاربهم نهائياً سواء بعدن أو غيرها من المحافظات فسيتم تقديم الدعم لهم وتدريبهم وتوفير الغذاء والتعليم إن أمكن والرعاية الصحية .[c1]* هل من ضمان لعدم عودة المتسولين للشوارع ؟[/c]- المتسولون قبل خروجهم من المركز سيوقعون على تعهدات، فالذين يعيشون في محافظة عدن فسيتم التواصل مع اسرهم ، أما الذين هم من خارج المحافظة فسنقوم بتوفير الدعم لهم من خلال قيمة المواصلات للعودة إلى مناطقهم إلى جانب هذا فسيكون هناك فريق من الاختصاصيين الاجتماعيين لمراقبة المتسولين بعد خروجهم من المركز ورفع البيانات عن حركة التسول وهذا يعد من أهم الاشياء الذي سنعتمد عليها للقضاء على هذه الظاهرة .[c1]* متى تتوقعون البدء بالعمل بهذا المركز ؟[/c]- في الوقت الحالي المركز في طور التأثيت وسيتم الانتهاء منها مع نهاية العام الحالي 2006م وسيتم افتتاح المركز رسمياً في الأول من يناير 2007م بعد استكمال كافة الاجراءات الادارية والمالية والقانونية ونتمنى في المستقبل ان نتمكن من تخصيص مبنى خاص للرجال وآخر للنساء .