على غرار بطولات “خليجي” للرجال
المنامة/ متابعات:تعتزم قيادات رياضية نسائية تنظيم كأس الخليج للسيدات في كرة القدم على غرار بطولات كأس الخليج للرجال التي أقيمت 19 مرة منذ انطلاقتها عام 1970. وقال مدرب منتخب سيدات البحرين أحمد الحربان: « الفكرة بحرينية وكويتية مشتركة ويتوقع أن تبصر النور في أكتوبر/تشرين الأول القادم» على يد رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة سابقاً الشيخة حياة آل خليفة، والشيخة نعيمة الأحمد الصباح والتي نظمت العام الماضي في الكويت البطولة الأولمبية المصغرة الأولى للمرأة بدول مجلس التعاون الخليجي.وأضاف الحربان «دول الكويت وعمان وقطر والإمارات بالإضافة إلى البحرين لديها منتخبات سيدات ونتوقع مشاركتها في حال أقيمت هذه البطولة». ولم تتأكد بعد مشاركة السعودية التي تضم فرقاً غير معترف بها رسمياً، أنشئت بمبادرات شخصية من أصحابها.وتعتبر إقامة بطولة للسيدات في كرة القدم خطوة جديدة في طريق كسر الطوق الذي يحيط بالرياضة النسائية في الخليج المحافظ. ومازال تمثيل السيدات في الرياضة الخليجية هامشياً حتى مع مقارنته بدول عربية أخرى. ورغم عدم وجود دوري كرة قدم للسيدات في البحرين، إلا أن المنتخب المشكل من 22 فتاة متحمس لإثبات نفسه في المشاركات الخارجية القادمة.ويعوض المنتخب المكون من مراهقات تقع أعمارهن بين 14 و20 عاماً، عدم وجود مسابقة ثابتة باللعب مع مدارس الفتيات وفرق أخرى تمثل الشركات البحرينية.وحققت فتيات البحرين بطولة أبوظبي الدولية الودية والتي أقيمت عام 2005 بمشاركة عدد من المنتخبات الخليجية.وتشكل المنتخب الذي يتدرب لخمس مرات أسبوعياً في ملاعب مفتوحة مخصصة لتدريبات منتخب الرجال، من نادييّن مندمجين هما الرفاع والنجمة. ولا يجد المنتخب الذي يضم رجالاً في جهازه الفني أي صعوبة في التأقلم مع واقع اللعبة. ويقول «الحربان» المعيِّن من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي بمثابة وزارة الرياضة في البحرين، إن أولياء أمور الفتيات «يثقون بنا». ويضيف:»العائلات تتابع بناتها ونحن نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا وديننا في تعاملنا معهن».ويشير مدرب المنتخب إلى أن «ممارسة الفتيات لكرة القدم متنفس للفتيات فهن شغوفات بمتابعة كرة القدم الأوروبية والمحلية». ويضيف «نحلم بإنشاء دوري خاص بالسيدات ونحتاج للدعم لتحقيق هذا الحلم». [c1]دوري كرة سلة للناعمات[/c]ولا يتوقف مسعى البحرين لإنشاء دوري لكرة القدم، فمنتخب السلة يدفع من جانبه لتنظيم دوري كرة السلة، لكن عدم وجود صالات رياضية جاهزة يقف عائقاً دون تحقيق «حلم السيدات».وتستمتع لاعبة منتخب السلة خولة سالم البالغة من العمر 27 عاماً بممارسة اللعبة وسط تشجيع أهلها. وتضيف اللاعبة التي بدأت ممارسة كرة السلة قبل 10 سنوات «أمي تشجعني وخالي أيضاً وهم سعداء بخوضي المنافسات الرياضية». وأضافت «ينقصنا الدعم الحقيقي لرياضة السيدات وبعدها يمكننا أن نتطور بشكل أكبر».ويعبِّر مدرب منتخب السيدات لكرة السلة السابق أحمد سلمان الذي قاد فريقه لتحقيق المركز الثاني في البطولة الأولمبية المصغرة في الكويت عن أسفه لعدم وجود أندية تحتضن اللاعبات. ويقول المدرب الذي تحول إلى تدريب نادي النويدرات الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى»تكمن الصعوبة في عدم وجود أندية تحتضن الفتيات لممارسة هذه الرياضة». ولا يعتقد المدرب البحريني بوجود «نظرة خاطئة» تجاه الفتيات اللواتي يمارسن الرياضات الجماعية. وقال إن العلاقة التي تجمع بين المدرب واللاعبات «أخوية ويسودها الاحترام».ويعتبر المجتمع البحريني «أكثر انفتاحاً» نسبياً من بقية المجتمعات الخليجية وهو ما يعزز فرصة قيام عدد من بطولات السيدات في الرياضات الجماعية. ويبدو أن اتحاد السلة يتجه خلال وقت قريب نحو إنشاء دوري للسيدات يضم أندية تمثل المدارس والجامعات.