المخرجة كاملة أبو ذكري :
[c1]* راهنت على رومانسية السقا وأتمنى العمل مع الزعيم [/c]القاهرة/ 14اكتوبر/ هناء عزت رصيدها من الأعمال السينمائية لم يتعد الثلاثة أفلام هي (سنة أولى نصب ) ، (ملك وكتابة ) ، ( عن العشق والهوي ) ، إلا أنها من خلال هذه الأفلام نجحت في خلق آلة سينمائية خاصة بها ·· وحققت المعادلة الصعبة في السينما المصرية من خلال النجاح التجاري والنجاح الفني واستطاعت أفلامها أن تحصد عدة جوائز في مهرجانات مختلفة·· إنها المخرجة كاملة أبو ذكرى إبنة الكاتب الراحل وجيه أبوذكري ·· نلتقيها لنعرف منها عن قرب ذلك العشق الشديد الذي يربطها بالسينما ورحلتها مع الإخراج وآراءها في القضايا الساخنة الموجودة على الساحة الفنية وموضوعات أخرى كثيرة :عن أحدث مشاريعها الفنية قالت :كان من المفترض أن يكون فيلم “ إحنا والقمر حيران “ ، ولكنني آثرت الإنسحاب منه لأن الفيلم قد توقف لانشغال معظم أبطاله في أعمال أخرى مثل منير شريف ومنة شلبي والفيلم يحكي قصة رومانسية تجمع بين شاب وفتاة وإسمه مأخوذ عن أغنية شهيرة لفيروز وأحضر الآن الفيلم “ 1 / صفر “ لمؤلفته مريم ناعومي والتي تقوم بكتابته الآن وبعدها ستقوم بترشيح أبطال الفيلم وبدء التصوير وتدور أحداثه كلها في يوم واحد في الاستاد وأثناء لعب مباراة لكرة القدم ، ولكن أحداث الفيلم ساخنة جداً وبعيدة كل البعد عن المباراة التي ما هي إلا خلفية فقط ، وفي هذا الفيلم أقوم بتنفيذ رؤي إخراجية جديدة في الإيقاع والتصوير·المتتبع لأعمالك يجدها أعمال رومانسية حتي في المشاريع الجديدة فهل تخصصين في إخراج هذه النوعية من الأفلام ؟لا أعتقد ذلك ·· فالمخرج الموهوب والمتمكن من أدواته الإخراجية يستطيع أن يقوم بهذا العمل لجميع أنواع الأفلام من الأكشن والكوميدي والرومانسي وغيرها ·حصلت كل من غادة عبد الرازق ومنة شلبي علي جائزة عن دوريهما في فيلم (عن العشق والهوي )فماذا مثلت لك هذه الجوائز ؟بالطبع سعدت جداً لحصولهم علي هذه الجوائز ، فهذا دليل علي أن إختياري لقيامهما بالشخصيتين في الفيلم كان اختياراً جيداً ، وهما بالفعل يستحقان ذلك، فلقد قاما بأداء الدورين بأسلوب أكثر من رائع ·لماذا حرصت علي تقديم ألوان مختلفة في فيلم “ عن العشق والهوي “ ؟لأن الفيلم يتحدث عن العشق والهوي لذلك يجب أن يكون فيه أنواع مختلفة من الرومانسية ، فهناك الحب من أول نظرة وهناك الحب الأول ، وهناك الحب الفاشل ، وهناك الحب غير الشرعي ، وهذه النماذج لابد أن يمسها الفيلم لأنها موجودة في الحياة·[c1]رهان السقا[/c]كانت هناك الكثير من الانتقادات اللاذعة التي واجهتك عند اختيارك أحمد السقا، لدور البطولة في فيلم رومانسي فما قصة ذلك ؟ثقتي الكبيرة في موهبة السقا ، كممثل شامل يستطيع لعب جميع الألوان التمثيلية هو مادفعني للمراهنة علي نجاحه ، وللعلم فإن “ السقا “ يدرك جيداً أن ممثل أفلام الأكشن عمره قصير ،لذا كانت جرأته ونجاحه في لعب هذا الدور ، وقد كانت المبادرة من “ السقا” ذاته فهو الذي سعي إلي تغيير جلده ، لأنه فنان موهوب ·ما الرسالة التي أردت إيصالها للجمهور في فيلم “ عن العشق والهوي “ ؟الفيلم يناقش ظاهرة سيئة انتشرت في المجتمع إلي حد بعيد ، ألا وهي التسرع في صدار الأحكام ، وهذا أمر خطير جداً ، لأن الحكم الذي يكون من خلال المظهر أو الشكل الخارجي ويكتفي بهما هو بالتأكيد حكم غير صائب ·قدمت مني زكي كمطربة وكان بالإمكان الاستعانة بمطربة لأداء هذا الدور ؟ فماتعليقك ؟الفيلم كتبه السيناريست تامر حبيب دور مني زكي في البداية كان موكولاً لأنغام ، ولكنها إنسحبت في اللحظة الأخيرة قبل التصوير ، فعرضت الدور علي مني الذي رفضته في البداية لمساحته الصغيرة ، ولكنني أقنعتها أن الدور محوري وله تأثير كبير في أحداث الفيلم فوافقت ،وكانت بأداء شخصية المطربة عازفة البيانو ، وأنا لا أري عيباً في قيام “ من “ بالغناء ، لأنها تجسد في الفيلم ذلك الواقع الردئ الموجود حالياً علي ساحة الغناء ، حيث تفتقر معظم المطربات الآن إليالصوت الجميل ،ويعتمدن فقط علي جمالهن الشكليالخالي من المضمون·[c1]صوت رومانسي[/c]وهل أنت ِالتي اخترت المطربة شيرين للقيام بغناء أغنية الفيلم «كتير بنعشق»؟المنتج « هشام عبد الخالق » هو من قام بترشيح شيرين لغناء الأغنية ، وعندما عرض علي هذا الترشيح وافقت علي الفور ، لأنني عاشقة لــها وهي أفضل صوت رومانسي موجود علي الساحة الآن ، وجاءت كلمات الأغنية معبرة جداً عن أحداث الفيلم، ولقد شاركت مؤلف الأغنية “ بهاء الدين محمد “ في الاختيار بين ثلاث نماذج مختلفة وأخذنا قرارنا سوياً باختيار النموذج الثالث وهي أغنية “ كتير بنعشق “ ·أثبتت على فيلم « أوقات فراغ » على الرغم من أن أبطاله وجوه جديدة فهل من الممكن أن تقومي بإخراج فيلم أبطاله كلهم من الوجوه الجديدة ؟الفيلم علي الرغم من أن أبطاله مجموعة من الوجوه الجديدة ، إلا أنه ناقش قضية هامة وهي أوقات الفراغ “ ، عند الشباب، وعدم وجود أية قضايا هامة تشغل هذه الأوقات الضائعة ، وأكون سعيدة جدا إذا أتيحت لي فرصة الأخراج لوجوه جديدة ، لأن السينما في حاجة إلي ضخ دماء جديدة وأكثر من أعجبني في تلك الوجوه الجديدة محمد عادل إمام والفنان هيثم أحمد زكي “ فالأول استطاع أن يصنع لنفسه شخصية فنية مستقلة عن والده ، في فيلمه الأول ، أما بالنسبة لهيثم فأنا أجده يمتلك “كاريزما “ خاصة قربته إلي الجمهور ·[c1]توظيف الإغراء[/c]من رأيك من أفضل من قدمت مشاهد الإغراء قديماً وحديثاً ومدى نجاح السينما في توظف الإغراء منذ بدايتها للآن ؟الآن فشلت السينما في صناعة الإغراء بسبب عدم وجود ممثلات إغراء علي نفس مستوى ممثلات الإغراء القدامي ، فمثلاً هند صبري لا تمتلك مقومات إغراء النجمة “ هندرستم” ، وأفضل من قدمن الإغراء قديماً سعادحسني ، أما حديثاً فواحدة فقط هي سمية الخشاب ·برأيك كيف يصل الفيلم المصري للعالمية ؟السينما والمجتمع توأم لا يمكن إنفصالهما عن بعضهما البعض ، لذا لابد من تقدم المجتمع حتي يمكن للسينما أيضاً أن تتقدم ، أيضاً لابد من حدوث استعداد لتقبل الجمهور لأفكار ورؤي إخراجية جديدة ·هناك ظاهرة انتشرت في الفترة الأخيرة وهي تدخل النجم السوبر في عمل المخرج وفرض وجهة نظرة عليه فكيف ترين ذلك ؟أنا أرفض تدخل النجم في عملي كمخرجة ، ولكن يمكن أن أستمع إلي رأيه في شكل الشخصية التي يلعبها ، لكن الكلمة في النهاية تكون للمخرج ، لأنه هو مدير العمل ·لا شك أن قضايا الشباب وهمومهم تحتل مرتبة هامة في عقول وقلوب صناع السينما فماذا عنك ؟أنا في الأصل مخرجة شابة ، ومن الطبيعي أن تأتي قضايا الشباب في مقدمة اهتماماتي ، فأنا أنوي مناقشة قضايا الشباب الهامة في أفلامي القادمة مثل قضايا الإرهاب والبطالة والحرية بمعناها الحقيقي ·ماذا تمثل لك الجوائز وما عددها ؟الجائزة تمثل لي شئ كبير ، فهي حصاد تعبي ، أما عن عدد الجوائز ، ففي البداية كانت مع فيلمان قصيران وهم فيلم “قطر الساعة السادسة “، ونلت عنه جوائز من مهرجان قرطاج ودمشق ومهرجان لندن للأفلام المستقلة ، وفيلم”نظرة من السماء “ ، ونلتعنه جائزة من مهرجان ميلانو للسينما الأفريقية، بعد ذلك نلت عن فيلمي الروائي الطويل “ملكوكتابة” جوائز من عدة مهرجانات مختلفة مثل المهرجان القومي للسينما ومهرجان مسقط، وغيرها من الجوائز ·