نيويورك/رويترز :أشار تقرير نشر في العدد الحالي من دورية «المكتبة العامة للعلوم الطبية» «PLoS Medicine» إلى أن الزيادة في معدلات الولادة القيصرية التي أعلنت عنها الكثير من الدول يبدو أنها مرتبطة في جانب منها بزيادة عدد النساء اللائي يقررن إنجاب الأطفال في وقت متأخر من العمر.وفي هذه الدراسة أظهرت الاختبارات التي أجريت في المختبرات إلى انه كلما زاد سن الأم تباطأت قدرة العضلات المرنة بالرحم على الانقباض والتقلص والذي يعتقد أن تعمل على إبطاء تقدم المخاض ومن ثم تزيد من احتمالات اللجوء إلى الولادة القيصرية.وقال المشرف على الدراسة الدكتور جوردون سي. اس. سميث من جامعة كمبريدج في المملكة المتحدة في بيان “هذه النتائج تشير بوضوح إلى أن الصلة بين تقدم السن وتردي نتائج الولادة يرجح أن يعكس أثرا بيولوجيا لتقدم العمر على الرحم».واستند سميث وزملاؤه في نتائجهم على تحليل لبيانات شملت 583843 امرأة دخلن قاعدة البيانات الاسكتلندية في الفترة من 1980 إلى 2005.وخلال الفترة الكاملة للدراسة نسبة النساء اللائي وضعن مولودهن الأول في عمر بين 30 و34 من العمر زادت بمعدل ثلاثة أضعاف ونسبة النساء في عمر بين 35 و39 عاما زادت سبعة أضعاف ونسبة النساء اللائي يبلغ عمرهن 40 عاما واكبر زادت عشرة أضعاف.وخلال تلك الفترة وصلت المعدلات الإجمالية للولادة القيصرية إلى أكثر من الضعف. فكل خمسة أعوام زيادة في عمر المرأة بعد سن 16 عاما يقابلها زيادة في احتمالات الولادة القيصرية قدرها 49 في المئة كما يقول الباحثون. وإضافة إلى ذلك كل فاصل مدته خمس سنوات بين الولادة والأخرى يؤدي إلى زياد مدة الولادة بواقع 30 دقيقة.ويقدر معدو الدراسة انه إذا لم يكن قد حدث تغير في توزيع العمر خلال فترة الدراسة كان يمكن تجنب 38 في المئة من الزيادة في حالات الولادة القيصرية.وأجريت اختبارات بالمعامل على نسيج عضلات مأخوذة من بطانة الرحم لنساء عمرها 62 عاما خضعن لولادات قيصرية. كما أوضحوا انه مع كلما زاد عمر الأم زاد النشاط العضلي غير المنتظم بالرحم أيضا.
|
ومجتمع
تأجيل الأم إنجاب أطفال مرتبط بزيادة اللجوء للولادة القيصرية
أخبار متعلقة