متابعة/ عبد الله الضراسي لاتزال فضاءات مركز العزاني للتراث الغنائي والتوثيق تحمل العديد والعديد من الزيارات المهمة لأروقته لكونه كان وما زال يشكل ( بوثقة) تراثية تحمل في ( أحشائها ) مصنفاتها كثروة فنية تراثية شكلت قاعدة فنية جعلت منه ( شاهداً ) على ذهبية عصر الغناء العدني / خاصة واليمني عامة وتمثل الزيارات الفنية له تأكيداً لهذه المكانة الفنية للمركز ومدى مايمكن أن يشكله من ( توأمة ) مع بقية القنوات الثقافية والفنية بهذا الصدد. [c1] من وقائع الفعالية [/c]أفتتح وأدار الفعالية الأستاذ ناصر العزاني مدير المركز الذي رحب بضيف الفعالية الشخصية الأقتصادية والثقافية الأستاذ(رشاد سلطان محمد ) نائب المدير العام لمجمع عدن السياحي والتجاري لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم حيث اعتبر (ضيف الفعالية) شخصية أقتصادية وثقافية ليس بجديد على كادرات المجموعة القيادية لأن ( منطوق هذه المجموعة التجارية اليمنية المتميزة والرائدة والفريدة جاءت على عكس بقية البيوتات التجارية اليمنية مع الأسف الشديد بينما حملت مؤسستهم الهم التجاري مع الثقافي حيث تنتصب بهذا الصدد ( مؤسسة السعيد) العملاقة للثقافة والفنون والعلوم خير دليل علمي وثقافي ومعرفي وبحثي على أن للثقافة مكانة خاصة في سياق المشهد التجاري لهم هذا بالإضافة إلى تنمية المهارات البحثية ومنحها جوائزها السنوية وكذا منظومة منتديات مؤسسة السعيد بما في ذلك قاعة عرض الأفلام السينمائي الهادفة مثل الفرنسية والألمانية وأحتضانها لمهرجانات السينما العالمية سنوياً تؤكد بما لأيدع مجالا للشك أن الأبعاد الثقافي والمعرفي والجمالي يتلائم جنباً إلى جنب مع بقية أنشطة المجموعة التجارية حتى إنه يمكن القول إن القيام ( المعلم) التجاري والسياحي للمجموعة بعدن كان ( رهاناً ) ثقافياً من طراز فريد ومغامرة إقتصادية لا متشاق ( ريادة) السياحة والثقافية وهي خطوة متميزة ( حسبت) لهذه المجموعة وأثارت إعجاب الأشقاء العرب من دول الجزيرة والخليج لتواجد معلم سياحي ثقافي تجاري وفي مدينة عدن وقد عكست هذه الثقافة السياحية (تجليات) عقول وكادرات المجموعة بصدد فعل ثقافي إقتصادي لم ترتقي إليه ومع الأسف الشديد بقية البيوتات التجارية اليمنية.. ولهذا نعتز بزيارة الأستاذ رشاد سلطان محمد نائب المدير العام لمجمع عدن السياحي التجاري ونقدر له هذه الزيارة الثقافية لمركزنا ونتمنى أن نشكل حالة من ( التوأمة ) الثقافية مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافية لأعتزاز بدورها الثقافي والعلمي والبحثي ولتجاوزها بمسافات الجانب الثقافي والرسمي ولكونها أكدت ذلك بالأدلة وأخرها إنجازها ( صالة) النقود والنقوش اليمنية على مر عصور تاريخ العملات اليمنية كدليل بحثي وعلمي لأهمية ( المصكوكات والعملات في ( تاريخ ) مراحل الدولة اليمنية عبر العصور كجهد علمي يحسب لمؤسسة السعيد لم ( يطله ) مع الأسف حتى الجانب الثقافي الرسمي وصالة ( البعملات ) بمؤسسة السعيد بادرة ثقافية وجمالية رائدة بالأضافة إلى (صباحيات) المؤسسة الثقافية كل خميس كبادرة ثقافية حضارية راقية تحسب ( لمؤرخ اللحظة السعيدية) وكما أطلقها الإعلامي الكبير / عبد الله الضراسي على جهود المثقف الكبير ومدير عام مؤسسة السعيد ( الأستاذ فيصل سعيد فارع) حيث يعد بحق ( مؤرخ) الفعل الثقافي والعلمي والجمالي لمنظومة فعاليات مؤسسة السعيد وصاحب الإصدارات البحثية الراقية ومجمل هذه المحطات الثقافية تؤكد لنا في قيادة المركز أن الهموم الثقافي والعلمي الجمالي تتواكب مع خط بياني متلازم مع الهم الإقتصادي للمجموعة كملمح متميز للمجموعة مقارنة مع بقية البيوتات التجارية ذات الهم الإقتصادي الواحد وز يارتكم للمركز كدليل على توجه وتميز وتحمل المجموعة لشرف ريادة العملية الثقافية [c1] مداخلة رشاد سلطان [/c]وبعد ذلك تحدث الأستاذ رشاد سلطان محمد الشخصية الإقتصادية والثقافية ونائب المدير العام لمجمع عدن السياحي التجاري حيث قال :- بداية أوجه شكري لقيادة مركز العزاني للتراث وللإخوة الأعزاء ناصر ونبيل العزاني وفضل عوض صالح وبقية الحضور وأجدها مناسبة لأشير إلى دور قيادة محافظة عدن ممثلة بالدكتور عدنان الجفري وبقية جهات الأختصاص بعدن وصنعاء في ما يخص تفعيل أوضاع المركز من واقعه الحالي إلى أفاق مشروع رقمي استثماري سواء منحه مشروع أرضية أو الشروع في جعله مشروعاً إستثمارياً في عام 2009م لم يأتى هذا من فراغ وإلا لما تحمست قيادة السلطة المحلية وجهات الأختصاص بعدن وصنعاء وكذا جهود محافظي عدن السابقين دكتور يحي الشعيبي والأستاذ أحمد محمد الكحلاني والسبب في ذلك ان فضائيات المركز شكلت متحفاً فنياً وبحثياً راقياً جداً ومنذ أكثر من نصف قرن لأنه وبقراءة موضوعية وبحثية لمقتنياته يظهر كم هو مهم جداّ هذا المركز وأفاقه الوحدوية اليمنية المبكرة جداً وهي محصلة جميلة أكدت مدى الوعي الفني المبكر عند الرائد الفني الكبير الراحل بقيامة مسح وتسجيل فنيين لمسارات العملية الفنية اليمنية الواحدة وبدون تفريق هذا اللون وذاك مكان المركز ( بوتقة فنية) يمنية واحدة ومنذ وقت مبكر وبلا تمييز هذا من جهة ومن جهة ثانية توجه المركز الفني اليمني الواحد ساهم في الحفاظ على لون الغناء اليمني خاصة الصنعاني من ( محاربة ) نظام الإمامة للفن حيث كانت عدن ومن خلال هذا المركز (حاضنة لألوان الغناء اليمني سواء من صنعاء أو تعز أو الحديدة عندما حرم الإمامة الغناء وهي عكست رؤية الفن اليمني الواحد لا تفريق بين شمال من جنوب.وبصدد ( فكرة ) الإستاذ ناصر العزاني مدير المركز فهي فكرة جميلة بصدد مشروع لتجربة ( توأمة ) ثقافية وفنية مع فضاءات مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم وقد دلت فكرته على عمق متابعاته لأنشطة المؤسسة وتقديره الكبير لها وكذلك فقد تطرق إلى أفاق البعد الثقافي السياحي من خلال تجربتنا في مجمع عدن وهذا كما تعلمون أنعكاس لرجالات (النخبة ) في المجموعة الذين ما كان لهم أن يتوصلوا إلى هذا المعيارية الثقافية الاقتصادية لو لم يكونوا خريجين من معطف المدرسة الإنسانية للخير والعطاء الإنساني بدرجة رئيسية للقامة الكبيرة المغفور له بإذن الله تعالى الحاج هائل سعيد أنعم ( رحمه الله لهذا جاءت أهدافنا الأقتصادية الثقافية متناغمة ومتواكبة بعضها مع بعض وشكراً كذلك لبقية الأطروحات التي عكست تقديرهم الكبير لتجربتنا ؟[c1] مداخلة مستشار المركز [/c] وقد تحدث الأخ فضل عوض صالح (مستشار المركز) في البداية مرحباً بضيف الفعالية الأستاذ رشاد سلطان محمد نائب المدير العام للمجمع عدن السياحي والتجاري لكون زيارته تعد تقليداً يقوم به المركز بعد انتقاله إلى مرحلة الإشهار وفتح أروقته على مصراعيها للالتقاء بجهات الاختصاص بغية جعلهم في الصورة إزاء كل تطورات المركز خاصة أن ثمة محطة استثمارية فنية تنتظر مشواره القادم لهذا فإن الأمر يستدعي دعم وتعاون مختلف الجهات بهذا الصدد وزيارتكم هذه نأمل منها أن تصب في هذا الأتجاه كون جهتكم تقف على رأس الجهات الأهلية والخيرية والثقافية الداعمة لكل الأنشطة الثقافية والعلمية وأكبر دليل على ذلك (منتدى السعيد الثقافي) أهم منتدى ثقافي يمني على الأطلاق ويكفي إلقاء نظرة فاحصة على مجمل فعالياته (الخميسية الصباحية) بتعز لنخرج بانطباع جميل أن هذا المنتدى كرس مشروعه الثقافي الصباحي لأهم قضايا المشهد الثقافي اليمني ويكفي أن ( منطقة وميناء المخا ) كمحطة تاريخية يمنية حوتها تعز الحالمة كانت موضع بحث ثقافي علمي جلب له كبار البروفيسورات الأجانب لإغناء هذه المحطة الثقافية والتاريخية لهذا ، فكلنا أمل في أن تقوم بينناء وكما أشار أستاذنا مدير المركز ناصر العزاني إلى أن من الأهمية بمكان أن يحصل نوع من ( التوأمة ) الثقافية بيننا وبين مؤسساتكم الثقافية حتى نخرج بجملة من النتائج الإيجابية خدمة لأهدافنا الثقافية [c1] حديث المهندس نبيل العزاني [/c] وقد تحدث الأخ المهندس نبيل العزاني بهذا الصدد حيث قال :- يسعدنا أن يتواجد بيننا الأستاذ رشاد سلطان محمد نائب المدير العام لمجمع عدن السياحي والتجاري وهو شخصيه اقتصادية واثقافية وإعلاميه معروفه ورغم مشاغله الكبيرة كونه يقود مؤسسه أقتصادية وسياحية وثقافية رائدة ومتميزة ليس على صعيد عدن وحسب بل وعلى مستوى اليمن ومع هذا ظل على أتصال بين الحين والأخر معنا لمعرفة أخر مستجدات أوضاع المركز وقد عكس ذلك إحساسه وصدق مشاعره تجاه المركز وتأتي زيارته هذه للمركز للوقوف أمام أوجه تبادل خبراتنا من قدرات مؤسساتهم الثقافية الرائدة التي إن دلت على شيء وأنما تدل على مدى استيعاب نخبة المجموعة في المؤسسة للأهمية التي تشكلها العملية الثقافية جنباً إلى جنب البعد الأقتصادي حتى وصلت بهذا الفهم وهذه الرؤية لتقديم مشروع مشهد ثقافي إبداعي أخذ مرتبة الجدارة والتميز والتألق وكلنا أمل في الاستفادة من هذه التجربة الثقافية لكم ونتمنى أن نتواصل باستمرار. [c1] انطباعات [/c] الأخ محمد مبارك العولقي رجل اعمال ومهتم بالشأن الثقافي ومتابع للشأن الثقافي العربي كونه كان وما زال مهاجراً في الجزيرة العربية ومنذ عقود زمنية خلت اعتبر هذه الزيارة تأكيداً وتقديراً من قبل الشأن الثقافي والأقتصادي والسياحي لمجموعات هائل لهذا المركز وهذا معناه أن المركز ينتظر تعاوناً ثقافياً كبيراً ومن قبلهم لهذا المركز لكونهم يعتزون بكل التجارب الإبداعية المتميزة ومركز العزاني لايقل حضوراً وتألقاً عن التجارب الإبداعية الأخرى إن لم يكن على رأس صدارتها . المصور فهد عبد الله العزاني المختص بتوثيق فعاليات المركز أبدى أرتياحه لهذا الزيارة وكذا إعجابه بتجربة مجمع عدن السياحي والتجاري والذي يعتبر لوحة ثقافية وسياحية ( أخاذة) ومغامرة إقتصادية وسياحية وثقافية راقية . الأستاذ عادل العزاني (المستشار اللغوي للمركز) قال بهذا الصدد : فرصة طيبة أن نلتقي بشخصيه ثقافية وأقتصادية في حجم وحضور أستاذنا رشاد سلطان محمد ومكسب لنا المركز أن نتواجد بيننا خاصة أنه امتداد لمؤسسة ثقافية وعلمية وتنويرية مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم والتي يمكن لنا أن ندخل معها في الشراكة ثقافية وفنية لما لنا من توجهات ثقافية مشتركة خاصة أن مؤسستهم تمتلك إطاراً بحثياً يمكن لها ولباحثيها الأستفادة من موروث مركزنا الفني لأستخلاص قراءات وقراءات عاكسة لمنعطفات فنية واجتماعية خاصة أن عامل التقارب الجغرافي بين عدن وتعز كان حافزاً لتداخل أبناءها بين المنطقتين في مسارات تاريخية واحدة ومنذ عقود زمنية سابقة نحن أمواج اليوم إلى تكرارها.
أخبار متعلقة