بمناسبة العيد الوطني السادس عشر.. محافظ لحج في حديث خاص لصحيفة (14 أكتوبر) :
[c1]حاوره/ عيدروس نورجي - تصوير/ علي الدرب[/c]بدون موعد مسبق وخلال الجولة الاستطلاعية التي كلفنا بها الأستاذ احمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير للنزول الميداني لاستطلاع نبض الشارع وعدد من الشخصيات والمواطنين في محافظة لحج فقد دلفنا إلى مكتب ديوان محافظة لحج وفي الدور الثالث من المبنى توجهت وزميلي المصور علي الدرب إلى مكتب الأخ المحافظ واستقبلنا بكل ترحاب الأخ سامي محمد احمد مدير مكتب محافظ لحج الذي شرحنا له طبيعة مهمتنا الصحفية في الحوطة عاصمة م/ لحج بمناسبة العيد الوطني الـ16، وكذا استطلاع الرأي حول عدم رغبة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ترشيح نفسه وسرعان ما أشعر مدير مكتب المحافظ الأخ محافظ لحج بطلب مندوب صحيفة (14أكتوبر) والذي بدوره سمح لنا بالدخول مباشرة رغم انشغاله مع عدد من المواطنين وقيادة السلطة المحلية الذي كان ينصت باهتمام للقضايا المنظورة أمامه وسرعان ما يوجه بحل القضايا بعد استفساره الهاتفي مع الأطراف الأخرى، وبكل ترحاب وابتسامته المعهودة دعانا الأستاذ عبدالوهاب الدرة محافظ محافظة لحج رئيس المكتب التنفيذي للمجلس المحلي في المحافظة للجلوس أمامه بمكتبه الخاص مرحباً بصحيفة (14أكتوبر) شاكراً قيادتها على جهودها في تطوير الصحيفة مبدياً استعداده واستعداد جميع قيادات السلطة المحلية للتعاون مع الصحافة الصادقة التي تأخذ المعلومات الدقيقة من مصادرها وحاورنا المحافظ وأجاب بمايلي:[c1]انطباعاته عن الذكرى 16 لإعادة تحقيق وحدة الوطن[/c]قال الأستاذ عبدالوهاب الدرة محافظ لحج: ان انطباعاته لا تختلف عن انطباعات كل يمني شريف ومخلص لوطنه وأمته، والوحدة المباركة كانت حلماً يصعب تحقيقه وكما يعرف الجميع هناك قيادة سابقة حكمت الوطن ولم تستطع تحقيق هذا الحلم.. إلى أن من الله سبحانه وتعالى وله الحمد والشكر بزعيم مخلص وشجاع وحكيم وغيور وحريص على مصالح وطنه وشعبه وبعهد الرمز فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ تحقق هذا الحلم والمنجز العظيم وكان له الشرف وسيسجل له التاريخ بأحرف من ذهب عندما أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من مدينة عدن الباسلة في 22 مايو 1990م بشرى الخير لشعبه وللعالم أجمع ان الحكمة يمانية في إعلانه عن قيام الجمهورية اليمنية ورفع علم الوحدة المباركة من قصر 22 مايو في مدينة التواهي بعدن معلناً عن الانتهاء وإلى الأبد من مآسي التشطير وإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني الواحد إلى الابد، كما كان له الشرف في حكمته المعهودة في الانتصار لترسيخ دعائم الوحدة المباركة عندما تصدى ومعه جماهير الشعب من مختلف محافظات الجمهورية لمحاولات بعض من يعتقدون أنه بمقدورهم إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل 22 مايو1990م، وبذلك استحق رمزنا القائد شرف باني الوحدة وحاميها.وأكد الأخ محافظ لحج على أن جذور شجرة الوحدة المباركة قد تجذرت في أعماق أرضنا الطيبة على مدى 16 عاماً وثمارها كثيرة لا تحصى وخيراتها وصلت إلى كل منطقة وقرية ومدينة ومحافظة من محافظات الجمهورية ولا نبالغ إذا قلنا أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد أولى اهتماماً كبيراً لمحافظاتنا الجنوبية والشرقية من مشاريع التنمية المختلفة بحكم حرمانها منها قبل قيام الوحدة المباركة.وقال الأستاذ عبدالوهاب الدرة محافظ لحج ونحن نعيش هذه الايام احتفالات عيدنا الوطني الـ 16 الغالي على قلوب شعبنا اليمني وقلوب الأشقاء والأصدقاء في العالم الذين أعربوا عن تقديرهم لهذا الحدث العظيم ومقدرة قيادتنا السياسية ومعها جماهير شعبنا في الحفاظ عليها من خلال اجتيازنا لمرحلة الإشكالات، ويعيش الوطن مرحلة الاستثمار وتتطلع بلادنا بثقة إلى تحقيق الإنجازات والمشاريع المتعددة وتدفق الرأسمال الوطني والأجنبي بهدف الاستثمار في المجالات المختلفة وفقاً للتسهيلات التي منحها لهم قانون الاستثمار وهذه الأنشطة لرجال المال والأعمال لا يمكن لها ان تصل إلى مختلف محافظات الجمهورية في عهد الوحدة المباركة لولا وجود الاستقرار والأمن والطمأنينة في نفوس هؤلاء المستثمرين من خلال الضمانات المتوفرة لهم من قبل حكومتنا الرشيدة.واضاف الأستاذ عبدالوهاب الدرة محافظ لحج انه يستطيع أن يؤكد بأن الوطن والمواطن في خير في ظل وحدته المباركة وقيادته الحكيمة بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ.[c1]المشاريع التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها في م/ لحج[/c]بهذا الشأن كما أوضح الأخ محافظ لحج انها هامة ومتعددة لخدمة المواطنين ومناطقهم، وأكد أنه سيتم افتتاح 86 مشروعاً خدمياً وتنموياً بكلفة مليار وسبعمائة وأثني عشر مليوناً ومائة وثمانية وستين ألفاً وخمسمائة وواحد وخمسين ريالاً، مشيراً إلى أن مشاريع التربية والتعليم نالت قدراً أكبر حيث ستوزع على مناطق مديريات المحافظة، واضاف محافظ لحج ان كلفة مشاريع التربية في المحافظة قد قدرت بمبلغ اربعمائة وثمانية ملايين ريال ومشاريع الصحة والسكان بحوالي ثلاثمائة وخمسة وأربعين مليوناً وستمائة وثلاثة آلاف ريال ومشاريع المياه بكلفة مائة وواحد وثلاثين مليوناً ومائة وثمانية وتسعين ألف ريال، بالاضافة إلى أربعة مشاريع لكل مديرية على حدة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بكلفة مائة وستة وستين مليوناً ومائة وثمانية وخمسين ألف ريال، وأكد محافظ لحج أنه بهذه المناسبة الغالية سيتم وضع حجر الأساس لـ 37 مشروعاً في مختلف مديريات المحافظة وفقاً لاحتياجاتها وبكلفة أكثر من مليار ريال.[c1]الاهتمامات بالثقافة والفن والسياحة[/c]وحول هذا الجانب قال الأستاذ عبدالوهاب الدرة محافظ لحج لا أحد يستطيع أن ينكر دور الأدب والفنون والغناء لأبناء هذه المحافظة والتي أرتبط اسمها في العديد من دواوين الشعر والغناء وكذا اسماء أبنائها ودورهم الأدبي في مجال قصائد الشعر الغنائي والغناء وهناك إيقاعات تعرف أو تصنف باللون اللحجي واللون اليافعي ولأبناء هذه المحافظة باع وتاريخ طويل وأذكر منهم: الأمير الفنان والشاعر الغنائي احمد فضل القمندان ويحيى عمر وعبدالله هادي سبيت وفضل محمد اللحجي وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة من ذكر اسمائهم، هؤلاء قد اغنوا الفن اليمني بقصائد وأشعار والحان غنائية مازالت تردد إلى يومنا هذا على مستوى الوطن والدول المجاورة، وبالنسبة لنا كقيادة للسلطة المحلية في لحج سنعمل على إحياء هذا التراث الأدبي والفني من خلال اهتمامنا به وستقدم الدعم اللازم لإحياء هذه الأنشطة وهناك فرق فنية ساهمت في إحياء الفعاليات الفنية في محافظة الحديدة وأكرر اهتمامي الخاص للدفع بهذه الأنشطة إلى الأمام لتستعيد محافظة لحج مكانها اللائق في المحافل الفنية والأدبية على المستوى المحلي والخارجي إن شاءالله.[c1]النشاط الرياضي[/c]أعرب الأستاذ عبدالوهاب الدرة محافظ لحج عن أسفه لعدم تمكن عدد من الفرق الرياضية لكرة القدم من المشاركة في دوري الأضواء الدرجة الأولى ولحج لها تاريخ طويل في لعبة كرة القدم والأنشطة الرياضية الأخرى وحسب علمي ان أندية عاصمة المحافظة بالذات قد سبق لها المشاركة في دوري الأضواء وهناك أنشطة على مستوى المديريات، ونحن سنولي هذا الجانب اهتمامنا من خلال الجلوس مع الأندية ومجالسها الإدارية واللاعبين وسنبحث معهم كيفية وضع الخطط للدفع بمستوى النشاط الرياضي على مستوى مختلف الألعاب وسنعمل على تذليل الصعوبات والتواصل مع قيادة وزارة الشباب والرياضة والاتحادات المختلفة، وسنعمل كذلك على افساح المجال الواسع للنشاط الرياضي النسوي والذي أصبح له حضور طيب، وسنعمل أيضاً على تعزيزه نحو الأفضل وبتعاون الجميع لاعبين وإداريين ومدربين وانصار الرياضة.. سنحقق نتائج وحضوراً يليق بتاريخ محافظة لحج الرياضي.[c1]المظاهر المسلحة[/c]أكد محافظ لحج ان من المميزات الطيبة والمشهودة لأبناء وسكان محافظة لحج بمديرياتها جميعاً انحيازهم وانصياعهم لاحترام القوانين والأنظمة وأنهم يتحلون بوعي قانوني من مخاطر حمل السلاح أو المظاهر المسلحة ومحافظة لحج خالية من هذه المظاهر الخارجة عن القانون.[c1]مناشدة أبناء لحج للرئيس لترشيح نفسه[/c]وعن رأيه كمواطن عن إعلان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عدم رغبته بترشيح نفسه لدورة انتخابية رئاسية ثانية حيث ان الدستور يعطيه الحق بترشيح نفسه لدورة رئاسية ثانية ورغبة فخامة الرئيس ـ حفظه الله ـ في اتاحة المجال للتداول السلمي للسلطة كخيار ديمقراطي كان له الفضل بعد الله من إرساء معالمه في بلادنا، قال الأستاذ عبدالوهاب الدرة محافظ لحج: الخطوات الجريئة والقرارات الشجاعة والصائبة والحكيمة ليست غريبة على زعيم وقائد حكيم بحجم فخامة الرئيس القائد والرمز علي عبدالله صالح وأسمح لي أولاً أن أوجز ما تحدث عنه عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة عن اسهام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في ترسيخ الاستقرار على مستوى الوطن والمنطقة وتمسكه بالخيار الديمقراطي كوسيلة من وسائل التداول السلمي للسلطة بين مختلف القوى الوطنية.فقد أشاد فخامة الرئيس المصري حسني مبارك بالرئيس علي عبدالله صالح بقوله: انه صمام الأمان الحقيقي لضمان المسيرة الديمقراطية والتنموية في اليمن والرجل ـ ويعني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ أمتلك العديد من الصفات التي أهلته بأن يصبح صمام أمان لكل التحولات التي شهدها ويشهدها الوطن اليمني وصمام أمان لكافة القوى السياسية الموجودة في الساحة الوطنية، أما الملك الراحل الحسن الثاني ملك المغرب وصف الرئيس علي عبدالله صالح بأنه يملك قيادة حكيمة وان الحدث التاريخي تجلى بتحقيق وحدة اليمن واستعادة الشعب اليمني لروابطه الأسرية والحضارية في كيان واحد ودولة قوية، أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فقال:"يحدوني الفخر والاعتزاز ان اقدم احترامي للرئيس علي عبدالله صالح وانني اثمن اصطفاف الشعب اليمني خلف قيادته من أجل وحدته، كما ثمن الرئيس الفرنسي الدور المميز والحكيم للرئيس علي عبدالله صالح في ترسيخ واستقرار وأمن بلاده ومنطقة الخليج والقرن الافريقي".هذه أولاً شهادات لقادة دول العالم لقائد زرع الخير والمحبة لوطنه ومواطنيه ورفع سمعة وطنه ومواطنيه في أرجاء المعمورة، أما إعلان فخامة الرئيس ـ حفظه الله ـ عدم ترشيح نفسه وتركه للسلطة نظر له العالم وكل المراقبين بكل اعجاب وسرور ولكن أدهشنا وأقلقنا جميعاً لكون الوطن والمواطن بحاجة ماسة جداً لهذا القائد الحكيم والتجربة الديمقراطية التي أرسى معالمها في مهدها فهي بحاجة لرعايته لها.. وتجربة التداول السلمي للسلطة ممتازة ولا يمكن لها النجاح من وجهة نظري الشخصية ويتفق معي في هذا كل الشرفاء إلا من خلال فترة رئاسية قادمة للرئيس علي عبدالله صالح تكون فيها فترة كافية لإعداد حوارات مع مختلف الأطراف السياسية في الوطن مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأطالب الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بعقد دورة كاملة للمؤتمر في أقرب فرصة ممكنة لترشيح الرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية القادمة.. وهذا لمصلحة الوطن وحسب علمنا هناك قلق لدى الكثير من المستثمرين بعدم ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح لنفسه للرئاسة فهو من وجهة نظرهم الضامن لأموالهم ولمشاريع استثماراتهم وخلال لقائي مع مختلف شرائح المجتمع في محافظة لحج فقد طلبوا من خلالي مناشدة فخامة الرئيس بالعدول عن رغبته عدم ترشيح نفسه لدورة رئاسية ثانية ونتمنى ان يعلن ذلك قريباً لنطمئن جميعاً على قيادة الوطن بأمان .