نواز يوسف أفرحي وابتهجي وارقصي على واحدة ونص ، وتمايلي على إيقاع أبناءك الجميلة التي أتحفونا وأطربونا بها بأقدامهم الذهبية - ليتجدد الأمل ويعود من جديد لك ولناسكِ ياعدن . تحملت وصبرت ياعدن .. وهاهم أبناءك لم يخدلوك في أحرج - الأوقات ، بل رفعوا شأنك ولم يخيبوا ظنك لتنالي في الأخير مرادك وغايتك . كنت الأم الحنون بقوة إرادتك وصمودك ، ولم تفكر بمحاسبة أبناءك ومعاقبتهم بل فضلت الصمت ، تاركة لهم حرية التصرف - والتدبير ، ليختاروا طريقهم بمحض إرادتهم ، فكان لك ما أردتيه ، فقد سجلوا أبناءك موقف مشرف متوجاً بالنصر المستحق ليحفظوا ماء وجهك الجميل. أبناك اليوم ياعدن بوفاءهم لقلعتك الجسورة وإخلاصهم لشعلتك الملتهبة قد أثبتوا رجولتهم وأكدوا تحديهم وقدرتهم ، فقهروا الصعاب وتجاوزوا الصعوبات ، لتبقي أنت كما كنت تتشبتين بالبقاء بدون هزيمة أو انحسار ، وتغدق حبك لأبناءك ليستمدوا منه القوة والعنفوان ومنك الأمن والأمان. ابناءك اليوم ، على الرغم من انقاذهم للموقف الصعب بشق الأنفس في أحرج الأوقات ، الا إنه في هذا الوقت بالذات يتطلب وقوفك أمام أوضاعهم وأحوالهم ، ويستحقون مبادرتك على محاسبتهم وتقييمهم حتى لو لزم الأمر على معاقبتهم ، فالمهمه جسيمه ، فلا تتأخري ياعدن بمبادرتك هذه ولاتتواني بالعمل على مبدأ الثواب والعقاب ، لأن هناك أيضاً من أبناءك لايزالواقابعين في الظلمة لم ير النور منذ سنوات ولم يجدوا من ينتشلهم من هذا الظلام . إذا تجدد الأمل وعاد من جديد ، لايعني بأن المياه عادت إلى مجاريها والأمور إلى نصابها ، فالقادم ربما يكون أصعب وأخطر .. لأن من أبناءك ياعدن ينقصهم الولاء على الرغم بأنهم ينعمون بين أحضانك بالأمن والأمان .
أخبار متعلقة