رأي صريح
خطوة ممتازة تلك التي ينوي فرع الاتحاد العم لكرة القدم في عدن القيام بها، وهي توثيق بطولة الرئيس الثالثة لكرة القدم في الخماسية التي انطلقت أمس الأول بمشاركة 20 فريقاً من فرق المؤسسات والهيئات في محافظة عدن، بغرض تقديمها للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل اعتماد اليمن كواحدة من البلدان الممارسة لهذا النوع من الرياضة الكروية بغرض استكمال حلقات الوجود اليمني في منظومة الكرة الاسيوية بانتظار كرة النساء إن أمكن طالما وأن نساءنا يرفعن الأثقال فما بالك بكرة القدم.والصحيح ان الاتحاد العام لكرة القدم في بلادنا هو اتحاد أهلي مثله مثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعني أنه يعترف بمسابقات أهلية وفرق أهلية تمارس هذه اللعبة أو تلك وهو ما يتعارض مع ما يتم في بطولة الرئيس في عدن إذ أنها تقام لفرق المؤسسات وهذا يعني بأنها ليست لفرق أهلية كما أنها تعتمد على لاعبين من أندية كرة القدم في المقام الثاني وهم ليسوا مسجلون في كشوفات الاتحاد، ما يعني أيضاً أنها ليست لعبة مستقلة بلاعبيها وفرقها ويعني ذلك أنها لم تنل بعد مقومات وجدودها كلعبة مستقلة بذاتها في البلد، مثلها مثل كرة الطائرة الشاطئية.لكن الصحيح أيضاً ان الفكرة في إقامة مثلها بطولة هي فكرة ممتازة ويجب أن تنال كل التقدير من الجميع للداعمين وأهل الفكرة والمشرفين الذين يسعون إلى إيجاد مساحة من الزمان والمكان لنجوم الزمن الراحل من عمر كرة القدم في بلادنا لممارسة عشقهم لكرة القدم في جو من البهجة التي لا تخلو من حمى المنافسة لا سيما وكل مدير يريد ان يفوز فريق مؤسسته.إلا ان فكرة البحث عن اعتراف الاتحاد الآسيوي بمثلها ممارسة لكرة القدم ربما تدفع الاتحاد العام لكرة القدم في بلادنا إلى تبنى بطولات خاصة بهذه اللعبة التي تبدو سهلة في مقوماتها التنظيمية وهنا يبرز الخوف من ان يقوم هذا الاتحاد الذي فشل في اتمام موسمه لكرة القدم بالشكل القانوني الصحيح كفشله في تنظيم بطولات للناشئين والشباب وفشله في إقامة كأس الرئيس أو كأس الجمهورية، الخوف ان يقوم هذا الاتحاد بإهمال كل هذا الكم من الواجبات المقلاة على عاتقه ويهتم فقط بالخماسي لأنها سهلة ورخيصة التكاليف وهو ما يمكن مقارنته بما يحدث اليوم لبطولة المريسي التي فقدت الكثير من رونقها لصالح الخماسي هذه الفعالية الرائعة التي أرى بما تيسر لها من إمكانيات مادية باتت خلال الثلاث السنوات الأخيرة تسحب البساط على المريسي على مستوى اللاعبين الذين يهجرون فرقهم المشاركة في بطولة المريسي لصالح فرق مؤسسات تلعب في الخماسي وحتى الحكام والإعلاميين ايضاً.