فن تشكيلي
د . زينب حزاممنذ البداية المبكرة ، تعرف على حقيقة بقيت قوتها رغم مرور الأيام ، وكان لها اكبر الأثر في اختياره لطريقه كفنان عرف منذ الصغر حلاوة أن يكون الرسم احد الاحتياجات التي يسعى الناس إلى اقتنائها ويدفعون فيها نقوداً. التشكيلي اليمني عبدالله غنام من مواليد تعز 1979 ، دبلوم فنون جميلة في المعهد الصناعي الأول تعز شارك في عدة معارض داخلية وخارجية ، عضو مؤسس في بيت الفن بمحافظة تعز عضو نقابة الفنانين التشكيليين اليمنيين نوفمبر 1999م حاصل على جائزة رئيس الجمهورية على مستوى الجمهورية 2003م. مر الفنان التشكيلي اليمني عبدالله غنام بالعديد من الدراسات على أيدي نخبة من أساتذة مدرسة الفن التشكيلي في اليمن وكان أستاذه في مادة التصوير يعلن دائما شعار “ الفن لا يعيش إلا في الحرية” وهكذا كان للفنان اليمني عبدالله غنام أن يختار المرسم الذي يتفق مع رؤيته الفنية والأستاذ الذي يستجيب له . وآثر عبدالله غنام أن ينفتح على مختلف الاتجاهات وأن يتعلم على يد اكبر عدد من الأساتذة. [c1]صدق الوجدان [/c]كان الفنان التشكيلي اليمني عبدالله غنام يسعى في معظم أعماله الفنية للوصول إلى وجدان الجمهور اليمني خاصة ، والجماهير العربية عامة ، عن طريق وعاء اللاشعور الجماعي الذي يختزن المعالم الحضارية المتراكمة على مدى آلاف السنين هذا اللاشعور الجماعي الذي يؤثر في ذوقنا وفي معظم اختياراتنا دون وعي منا في اغلب الأحيان.. وهو ما يخلق لدى الجماعة ذلك الاتفاق في الذوق والمشارب ، ويحقق السمات المشتركة في المزاج العام. وبنوع من التأمل الخالص ، تمثل الفنان عبدالله غنام أفكار لوحاته ، فجاءت هذه اللوحات حاملة لمعالم الفن الحديث ، نابضة بأحلام القصص والأساطير اليمنية ، مختلطة بخلاصة الانجازات التي حققها خلال دراسته الأكاديمية للفن التشكيلي مستفيدة من تجاربه الفنية والتكنيكية التي مارسها قبل مشاركته في المعارض الخارجية. وفي المرحلة الحالية ، يلتزم الفنان التشكيلي عبدالله غنام بعدة أسس .. إن اللوحة في إنتاجه الجديد كائن ديناميكي يتفاعل بصفة دائمة مع وجدانه. اللوحات العديدة التي تشغل حوائط مرسم الفنان وجوانب بيته لا يمكن أن تكشف فيها ما يجعلها ناقصة أو أنها تحتاج إلى إضافة ، ذلك أن العلاقة بين الفنان عبدالله غنام ولوحاته علاقة مستمرة متصلة .. ليست لديه لوحة منتهية .. كل عمل من الأعمال يحتمل بعد زمن نوعاً من الإضافة فالفنان يؤمن بالخلق المتواصل . وهكذا ينجح الفنان عبدالله غنام في أن يقدم فناً اصيلاً صادقاً يستجيب له الجمهور ويسعى إلى اقتنائه ولا يسمح لنزوة فنية أن تقف حائلاً بينه وبين الجماهير الواسعة.[c1]الفنانة التشكيلية سماح الجبلي.. في صحراء اليمن[/c]الفنانة التشكيلية سماح الجبلي .. تتميز لوحاتها الفنية بالرقة والتألق والحيوية، وخيالها الفني الخصب، بحيث أن الناظر إلى لوحاتها، ومنها لوحتها المميزة “صحراء اليمن” يجد فيها نموذجاً للرقة والذوق الرفيع والتميز.تأثرت الفنانة التشكيلية اليمنية سماح الجبلي بالمناخ الثقافي والفني الذي كان يسود عالمها الأسري، وتغيرت معالم شخصيتها تماماً عندما أدركت أهمية دراستها الأكاديمية في مجال الفن التشكيلي، فبدأت تعيد تكوينها الثقافي من جديد، بحضور محاضرات الفن التشكيلي الحديث، وبدأت الدراسة الأكاديمية لفن التصوير واستطاعت الحفاظ على جمال الحياة والعادات والتقاليد اليمنية الموروثة، وتميزت إبداعاتها برهافة الحس والمعرفة الدقيقة للعنصر الإنساني وللطبيعة ومتغيراتها، وملاحظة أثر المناخ على السلوك ونمط الحياة خاصة في الصحراء. وقد سعت إلى تخليد مناظر الطبيعة اليمنية مثل الصحراء وجمالها وعادات وتقاليد بدو اليمن.[c1]لوحة صيف في الصحراء اليمنية [/c]في هذه اللوحة جسدت الفنانة التشكيلية سماح الجبلي أفكارها الجديدة، والدرس الرائع الذي تعلمته في مجال التربية الفنية وهي فنانة من مواليد عدن 1987م حاصلة على دبلوم فنون تشكيلية “رسم” شاركت في عدة معارض فنية داخلية.الدراسة الأكاديمية في مجال التربية الفنية ساعدتها على معرفة الألوان الصاخبة والأشكال الغريبة وقد بلورت “صحراء اليمن” العملية الإبداعية والروحية لهذه الفنانة وتسجيل كل مظاهر السلوك والعادات والتقاليد والطقوس الدينية والحكمة وحب الأرض وعشق الطبيعة ووصف حياة بدو الصحراء في اليمن.إن تعطش الفنانة التشكيلية سماح الجبلي للعثور على شيء جديد في رسم الصحراء وحياة بدو اليمن جعلها تتوغل في عمق الطبيعة اليمنية لتزور المناطق التي لم يزرها أحد من قبل “الصحراء اليمنية” حيث درجة الحرارة في الصيف تبلغ 50 درجة مئوية، وبما أن الرومانسيين حتى هذا الوقت قد استنفذوا في أعمالهم كل ما من شأنه الدهشة من مواضيع وصور وألوان وأنماط واستكملوا تقريباً الصورة الرومانسية وقاد ذلك سماح الجبلي إلى التركيز في هدفها الفني على العيش في عالمها الفني ورسم الصحراء وحياة بدو اليمن وأن تجرب أثر المناخ على أحاسيسها من الداخل في تجسيد معالم الصحراء اليمنية.وتدل إبداعات الفنانة التشكيلية سماح الجبلي على عمق ثقافتها وسعة اطلاعها ونزوعها إلى الابتكار والتميز وكانت تعيش وتعشق العزلة “خارج الزمان والمكان” وصفت نفسها بأنها “ليست رحالة تصور كل ما تقع عليه عيناها” بل هي فنانة تشكيلية ترتحل وراء ما ينبغي تصويره محاولة التمييز بين ما هو جميل وغريب.