مع الأحداث
المعارضة السياسية في أي نظام سياسي حالة صحية وديمقراطية كنهج استخدمته السلطة الحاكمة الواثقة من نفسها ..فكيف تكون المعارضة ، تقوم المعارضة على وضد الأساليب السلبية التي تنهجها السلطة الحاكمة وخاصة في القضايا التي تمس سيادة الوطن وتقف ضد مصالح الوطن والمواطن، تكون المعارضة على وزن (النقد الذاتي )والنية على إصلاح مااعتوج في نهج النظام بهدف الإصلاح والبناء لاعلى اساس المكايدة السياسية وتبني لغة الكراهية والحقد بعيداً عن المصلحة العامة وهذا الأسلوب لا يعني إلا الهدم والمكابرة والعناد للحزب الحاكم الذي وصل إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع وباختيار الشعب له وهكذا تظل بقية الأحزاب التي لم يحالفها الحظ بالفوز، الوجه الأخر للسلطة هدفها إيصال الرآي السديد ومحاربة الفساد والأخطاء إن وجدت وهذه حالة صحية (فمن يعمل يخطئ)..اما ان نعارض من باب التربص بالاخطاء والهنات ونضخمها ونعمل على خلخلة النظام والاستقرار لوطن نحبه كلنا فهذا بعيد كل البعد عن صفة المعارضة للأسف الشديد ..ومتى تكون المعارضة وجها ديمقراطيا مشرقا عندها نتناول قضايا الوطن المصيرية بعين العاشق للوطن والحريص على المصالح العامة بعيداً عن المزايدات التي مل منها شعبنا وتكون الحقائق ساطعة والمعالجة شفافة بدون ادعاءات زائفة ومراهنات سياسية فاشلة مثل مفردة(التهميش) لأبناء المحافظات الجنوبية التي يدعيها البعض وهم يكذبون على أنفسهم فالقيادة السياسية والدولة مزيج من أبناء كل المحافظات فكيف التهميش الذي يقصدونه ،إلا إذا كانوا يعنون أولئك النفر الذين رفضهم شعبنا للعبث الذي مارسوه ضده حقبة من الزمن او أنهم مازالوا يعيشون حلم (التقاسم) فهذا مرفوض ولن يقبله شعبنا الابي ومهما حاولوا العودة عن طريق الهدم والتدمير وسفك الدماء لإعادة تجربتهم المريرة فنقول لهم لا وألف لا .في الدول المتقدمة هناك تنافس بين الأحزاب وانتقال السلطة بشكل سلمي وايجابي يصب في مصلحة الوطن وعندما يسقط حزب عبر الاقتراع العلني الحر يقبل بفوز الأخر ويعمل جاهداً علىإبراز أخطاء الحزب الحاكم ولكن بقضايا تهم الوطن والمواطن وهذه هي الديمقراطية وهذه هي الحرية والعدالة في قبول الأخر واحترام الرآي لا ان يكون السقوط يعني (نحن وما بعدنا الطوفان)تعالوا بنا نقيس ماتحقق من انجاز منذ قيام الوحدة الوطنية أنها مكاسب عظيمة تتضاءل امامها السلبيات والأخطاء ،ومن يدعي وجود الفساد فنحن الذين تسببنا بتواجده لاننا نعمل ضد التيار الايجابي والمنهج السليم لبناء الوطن ،الفساد من البشر أنفسهم الذين يجتهدون لانتشاره وهم يحلمون ان هذا الأسلوب سيهد النظام وسيلغي أسس الديمقراطية وبناء حاضر ومستقبل الوطن وهي كوابيس تقلقهم لنجاح القيادة السياسية (فما هكذا تورد الإبل) ...ثم لماذا المعارضة تتخذ أسلوب السير بعكس الاتجاه، المعارضة كما أسلفنا القول هي الوجه الأخر للسلطة والقاسم المشترك بين السلطة والمعارضة هو الوطن ..نعم الوطن الذي يتسع للجميع ، الوطن الذي سيظل خالداً إما الأفراد فزالون لا محالة سيبقى الوطن والشعب بكل فئاته هو صاحب السلطة وهو صاحب الكلمة العليا .وشعبنا اليوم قد اصبح يقضاً يعرف مصالحه ويدرك الحقائق ويميز الأكاذيب ولن تنطلي عليه خزعبلات واهية تعتمد على المنافسة غير الشريفة والتاريخ قد فضح الكثير ممن يتشدقون بحب الوطن ،لماذا تقفون ضد الايجابي من الأمور وتعظمون السلبيات التي تضركم قبل ان تضر غيركم خاصة وان القيادة السياسية قد تجاوزت ملفاتكم السوداء وكان عفوها لأعمالكم المخزية دليل ثقة بنهجها السياسي الصائب وهذا العفو وهذا التسامح جعلكم ترتجفون خوفاً وهلعاً فاستخدمتم أساليب خفافيش الظلام لضرب الحكمة والحنكة السياسية التي تعاملت معكم بشرف ،القيادة السياسية رحبت باستمرار تواجدكم من منطلق التعددية الحزبية لتنوع الأفكار وتجددها حتى نصل إلى استقرار وثبات والعمل يداً بيد لبناء الوطن وفشلكم المتكرر هو رغبة الشعب واذا تعاظمت هذه الرغبة سيلغي تواجدكم .عليكم ان تعرفوا معنى المعارضة وكيف ومتى ولماذا حتى لا تعمى بصائركم مثلما عميت قلوبكم ..المعارضة وجه مشرق للديمقراطية وانتم وجه عابس لا تعيروا هذا الوطن أدنى اهتمام تلهثون وراء مصالحكم الذاتية المريضة فارحموا أنفسكم فغضب الشعب سيكون قوياً إذا ما استمريتم تعيثون به وبوطنه فساداً..[c1]همسة.....هلموا سراعاً إلى وحدةٍ وخلوا التنابذ خلوا العنادلقد آن أن تبلغ المرتقى نكافح دوماً لنيل المراد* ا دريس حنبلة * [/c]